طهران توقف دبلوماسيين ألمانيين وتتهم مستشارا لموسوي بالتجسس Large_61042_98534
كشف مساعد وزيرالمخابرات الإيرانية اليوم 27-1-2010 عن اعتقال ديبلوماسيين
ألمانيين خلال المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها العاصمة الإيرانية طهران
الشهر الماضي.

وفي تصريح له بعد اجتماع لأعضاء مجلس الوزراء أعلن المسؤول الأمني الإيراني
أن الدبلوماسيين يحملان أسماء مستعارة تحت عنوان "يوغي" و"اينغو " ولم
يكشف المتحدث عن الأسماء الحقيقية أو منصبيهما في السلك الديبلوماسي
الألماني كما لم تذكر وسائل الإعلام الإيرانية التي أوردت الخبر عن اسم
المتحدث واكتفت بتعريفه كنائب لوزير الإستخبارات".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد العلاقات الإيرانية الألمانية فتورا
ملحوظا نتيجة لوقوف ألمانيا - أكبر شريك تجاري لطهران - إلى جانب باقي
القوى الغربية في موقفها من الملف النووي الإيراني.

وقال المسؤول الإيراني إن الاضطرابات الأخيرة يوم عاشوراء كان قد خطط لها
من أسماهم برؤوس الفتنة والمعادين لنظام الحكم بالتواطؤ مع الأجهزة
الاستخباراتية الغربية على حد تعبيره.

كما وجه المسؤول الأمني الإيراني تهمة التجسس لأحد مستشاري مير حسين موسوي
المعتقلين دون أن يذكر اسمه.

وكانت السلطات قد اعتقلت على خلفية المظاهرات الأخيرة للمعارضة كل من علي
رضا بهشتي المستشار الأعلى لموسوي ومحمد باقریان وقربان علی بهزادیان نجاد
وعلي رضا شیرازی حيث كانوا يعملون أيضا كمستشارين للزعيم الإصلاحي
المعارض.

وقال المسؤول الأمني "طبقا للوثائق واعترافات مستشار موسوي فانه أقام
علاقات مع أجهزة مخابرات غربية وكان ينقل إليهم أخبار ومعلومات بواسطة
أجهزة تجسس".
وأوضح أنه كان قد ارتبط بحلقة وصل بينه والمخابرات الغربية دون أن يكشف
حلقة الوصل هذه أو أدوات التجسس التي زود بها مستشار موسوي".

وكانت إيران أعلنت في 10-1-2010 عن اعتقال ديبلوماسي سويدي خلال المظاهرات
الأخيرة للمعارضة إلا أنها أطلقت سراحه بعد احتجازه لمدة 24 ساعة ولم توجه
له أي تهمة.

وفي الرابع من يناير الماضي قالت إيران إن عددا من الأجانب الذين شنوا
"حربا نفسية " ضد المؤسسة الدينية ألقي القبض عليهم خلال اضطرابات يوم
عاشوراء.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم السفارة الألمانية في
طهران.