استعاد مانشستر
يونايتد توازنه وأصبح قريباً جداً من استعادة اللقب من منافسه مانشستر سيتي
بطل النسخة الماضية، وذلك بعد فوزه على مضيفه ستوك سيتي 2-صفر اليوم الأحد
في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
ودخل يونايتد إلى مباراته مع مضيفه الذي
يصارع من أجل تعزيز فرصة فوزه باللقب بمعنويات مهزوزة بعد أن سقط الإثنين
الماضي أمام جاره سيتي (1-2) الذي ألحق بفريق المدرب الاسكتلندي أليكس
فيرغوسون الهزيمة الأولى منذ 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما سقط أمام
نوريتش سيتي بذات النتيجة.
إلا أنّ فريق "الشياطين الحمر" الذي خرج
من المسابقات الثلاث الأخرى لهذا الموسم (كأس إنكلترا وكأس رابطة الأندية
الإنكليزية ودوري أبطال أوروبا)، وضع هذه الخيبة خلفه ورفع رصيده إلى 80
نقطة في الصدارة بفارق 15 نقطة عن جاره اللدود سيتي الذي تأجلت مباراته مع
وست بروميتش ألبيون بسبب انشغاله بمباراته النارية مع تشلسي اليوم الأحد في
نصف نهائي مسابقة الكأس.
وبدأ يونايتد الذي يخوض مباراتين سهلتين
نسبياً أمام وست هام يونايتد (الأربعاء المقبل في لقاء مؤجل من المرحلة
التاسعة والعشرين) خارج قواعده وأستون فيلا في ملعبه قبل أن يواجه الغريمين
اللندنيين آرسنال وتشلسي وهو متوّج باللقب على الأرجح في حال تعثر جاره
سيتي، بدأ بتشكيلة هجومية بعد أن أشرك الهولندي روبن فان بيرسي والمكسيكي
خافيير هرنانديز وواين روني والياباني شينغي كاغاوا والإكوادوري أنتونيو
فالنسيا في التشكيلة الأساسية.
وضرب رجال فيرغوسون بقوّة منذ البداية
أمام ستوك سيتي الذي لم يذق طعم الفوز في المراحل السبع الأخيرة (6 هزائم
وتعادل)، حيث افتتح التسجيل بعد 4 دقائق إثر ركلة ركنية نفذها فان بيرسي من
الجهة اليمنى وأحدثت ارتباكاً بعد محاولة خلفية مخفقة من الصربي فيديتش
فوصلت الكرة إلى مايكل كاريك الذي لعبها ضعيفة لكنها سكنت الزاوية اليمنى
الأرضية لمرمى الحارس البوسني آزمير بوغوفيتش.
كبيرة بعد بدايتهم الصاروخية لكنهم عجزوا لما تبقى من الشوط الأول عن
الوصول إلى شباك فريق المدرب الويلزي توني بوليس رغم بعض الفرص للفرنسي
باتريس إيفرا (6) وروني (10 و43) وفان بيرسي (31).
ولم يطرأ أيّ تغيير في بداية الشوط الثاني
من اللقاء بعد أن عجز أيّ من الفريقين عن الوصول إلى المرمى حتى الدقيقة
67 عندما انتزع فان بيرسي ركلة جزاء من آندي ويلكينسون نفذها بنفسه بنجاح،
مسجّلاً هدفه الثاني فقط في آخر 14 مباراة و(العشرين هذا الموسم في المركز
الثاني على لائحة أفضل الهدافين بفارق هدفين عن مهاجم ليفربول الأوروغوياني
لويس سواريز).
سندرلاند يكتسح نيوكاسل
وعلى ملعب "سانت جيمس بارك" عاد سندرلاند
الذي يصارع من أجل تجنب الهبوط إلى الدرجة الأولى، بفوزٍ ثمين جداً من معقل
جاره نيوكاسل يونايتد هو الأول له بقيادة مدربه الجديد الإيطالي باولو دي
كانيو، وجاء بنتيجة كبيرة 3-صفر.
ويدين سندرلاند بفوزه الأوّل في المراحل
العشر الأخيرة، أيّ منذ تغلّبه على ويغان أتلتيك 3-2 خارج قواعده أيضاً،
والثامن هذا الموسم إلى البنيني ستيفان سيسينيون وأدم جونسون والويلزي
البديل ديفيد فوغان، إذ سجّلوا الأهداف الثلاثة، الأوّل والثاني بتسديدتين
من خارج المنطقة في الدقيقتين 27 و74 عجز الحارس الأساسي الهولندي تيم كرول
وبديله روبرت إيليوت عن صدّهما، والثالث من كرة أطلقها من مشارف المنطقة
إلى الزاوية اليسرى العُليا (82).
وكان سندرلاند يخوض مباراته
الثانية بقيادة دي كانيو، الذي خلف الإيرلندي مارتن أونيل بعد الخسارة أمام
مانشستر يونايتد (صفر-1) في المرحلة الحادية والثلاثين، وكانت الأولى
انتهت الأسبوع الماضي بالهزيمة أمام تشلسي (1-2).
وهذا الفوز الأوّل
لدي كانيو (44 عاماً) كمدرّب في دوري الأضواء بعد أن سبق له الاشراف على
سويندون تاون، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الانكليزي من 2011 حتى
شباط/فبراير الماضي.
الانكليزية كلاعب مع وست هام يونايتد (1999-2003) وتشارلتون اثلتيك
(2003-2004) قبل أن يعود إلى فريق بداياته لاتسيو (2004-2006)، علماً بأنه
دافع عن ألوان يوفنتوس وتوّج معه بلقب كأس الاتّحاد الأوروبي عام 1993،
وميلان وأحرز معه لقب الدوري الإيطالي عام 1996 وكأس السوبر الأوروبية عام
1994 ووصل معه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1995.
أما كمدرّب فتتويجه الوحيد كان إحرازه لقب الدرجة الثالثة الانكليزية (رابعة فعلياً) مع سويندون موسم 2011-2012.
ورفع سندرلاند بفوزه اليوم رصيده إلى 34 نقطة وصعد من المركز السابع عشر إلى الخامس عشر.