ما الذي يسبب لك الأمراض؟!
الكثير من الناس يصابون بالأمراض سنويا نتيجة للأطعمة التي تناولوها. هؤلاء الأشخاص قد يصابون بالإسهال أو بارتفاع في الحرارة أو بالتقيئ أو باضطرابات في الجهاز الهضمي. عند إصابتهم بهذه الأعراض يعتقدون أنهم مصابون بالأنفلونزا، ولكن السبب الحقيقي يكمن في أمراض العدوى الغذائية والتي تسببها البكتيريا في معظم الحالات.
لحسن الحظ، معظم الأمراض التي تنتقل عن طريق الأطعمة يمكن السيطرة عليها إذا تم التعامل مع الأغذية بشكل سليم، يتضح أن عدم الالتزام بدرجات الحرارة اللازمة أثناء خزن الأغذية هو من أهم الأسباب الناتجة عن عدم التعامل بشكل غير سليم مع الأغذية والتي ينتج عنه الإصابة بالأمراض التي تنتقل بالأغذية. يأتي بعد هذا السبب قلة النظافة الشخصية، الطبخ غير المكتمل، استعمال أدوات ملوثة، تناول أغذية من مصادر غير آمنة صحيا.
أمراض العدوى الغذائية
يمكن تعريف أمراض العدوى الغذائية بأنها كل مرض ينتقل للإنسان عن طريق الطعام. وقد أدى التطور الكبير في طرق تتبع الأمراض والكشف عن أسبابها إلى إمكانية الربط بين أمراض معينة ومجموعات خاصة من الأطعمة. على سبيل المثال: تم إعداد قائمة بالأطعمة التي تسبب حدوث أمراض العدوى الأغذية بواسطة خدمة صحة المجتمع الأمريكية وسميت هذه القائمة بقائمة الأطعمة الخطرة، طبعا إذا لم يتم التعامل مع هذه الأغذية بشكل سليم، وتشمل هذه القائمة الأطعمة العالية الرطوبة و البروتين و/أو الأطعمة قليلة الحموضة.
الحليب، منتجات الحليب، السطح الخارجي للبيضة، اللحوم، الدجاج، والأسماك تعتبر من الأغذية العالية بالبروتين. البطاطا المشوية أو المقلية، بروتينات الصويا، والأطعمة النباتية المعاملة حراريا تشجع على نمو الأحياء الدقيقة المسببة للأمراض.
الأكثر تعرضا للإصابة بأمراض العدوى الغذائية
إن جهازنا المناعي يساعدنا على مكافحة الأمراض، ولكن يكون الجهاز المناعي غير قوي في بعض الفئات مثل: الأطفال الرضع، والمرأة الحامل، وكبار السن، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة ، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية إصابة هذه الفئات بأمراض العدوى الغذائية.
*معدة الأطفال لا تفرز كميات كبيرة من الأحماض، مما يعني سهولة إصابتهم بأمراض العدوى الغذائية
*بالنسبة للمرأة الحامل: يكون الجنين معرضا للخطر وذلك لان جهازه المناعي لم يتطور بعد
*لكبار السن: ضعف التغذية الجيدة، نقص تناول الأغذية البروتينية، بالإضافة إلى ضعف الدورة الدموية، قد يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي
كيف يصبح الطعام خطرا؟
يصبح الطعام خطرا عند تلوثه. يمكن تعريف التلوث بأنه وجود - بشكل غير مقصود - مواد مضره للصحة، أو أحياء دقيقة في الطعام. يمكن أن يصبح الطعام ملوثا عن طريق مصادر كيميائية، بيولوجية، أو فيزيائية:
خطر المصدر الكيميائي: والذي يشمل المواد المنظفة والمعقمة والمبيدات الحشرية.
خطر المصدر الفيزيائي: والذي يشمل وجود مواد غريبة في الطعام مثل الزجاج والحجارة ...
خطر المصدر البيولوجي: والذي يأتي بالدرجة الأولى من الأحياء الدقيقة.
ما هو التلوث المتبادل (الخلطي)؟
يمكن تعريف التلوث المتبادل بأنه انتقال المواد
الضارة صحيا إلى الطعام عن طريق:
• الأيدي التي لامست أغذية نيئة، مثل الدجاج، ثم لامست بعد ذلك أغذية لن تتعرض لمعاملة حرارية بعد ذلك مثل السلطات، وبالتالي ستتمكن الأحياء الدقيقة الموجودة من النمو والتسبب في حدوث الأمراض.
• الأسطح و فوط التنظيف غير النظيفة أو غير المعقمة، والتي تلامس طعام معد للأكل، بمعنى انه لن يتعرض لمعاملة حرارية بعد ذلك للقضاء على الأحياء الدقيقة الموجودة نتيجة للتلوث.
• ملامسة طعام ني (غير مطبوخ) أو طعام ملوث لطعام معد للأكل.
ما هي الظروف التي تساعد على نمو البكتيريا؟
تستطيع بعض أنواع البكتيريا تحمل درجات حرارة منخفضة، وبعضها يستطيع تحمل درجات حرارة عالية، ولكن بشكل عام معظم أنواع البكتيريا تفضل العيش في بيئة درجة حرارتها دافئة، وغنية بالبروتين ، ومعتدلة إلى قليلة الحموضة. وبالطبع هناك استثنائيات فبعض أنواع البكتيريا تستطيع تحمل ظروف قاسية جدا مثل تحمل درجات الحرارة العالية أو المنخفضة جدا، أو النمو في بيئة عالية الحموضة أو الملوحة. ولكن يمكن أن نعمم ونقول أن معظم أنواع البكتيريا تستطيع النمو بشكل أسرع ضمن درجات حرارة تتراوح بين 5 إلى 60 درجة مئوية، وهذه المنطقة من درجات الحرارة تسمى بالمنطقة الخطرة.