بايدن في بغداد بحثا عن حل لأزمة الممنوعين من الترشح Large_27119_98120
وصل جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إلى العراق يوم الجمعة 22-1-2010
لمحاولة التوسط في نزاع بسبب قرار منع مرشحين من خوض الانتخابات التشريعية
المقبلة المقررة في آذار (مارس) المقبل للاشتباه في وجود صلات لهم بحزب
البعث المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل صدام حسين.

الزيارة هي الثالثة التي يقوم بها بايدن للعراق منذ انسحاب القوات
الأمريكية من المراكز المدنية في حزيران (يونيو) الماضي ومن المتوقع أن
يبحث بايدن مع رئيس الوزراء
العراقي نوري المالكي الخطوة الرامية لاستبعاد أكثر من 500 سياسي من
المشاركة في الانتخابات والتي تهدد باعادة فتح الجروح الطائفية.

وأثار القرار الذي اتخذته لجنة مكلفة بمنع مسؤولين كبار من حزب البعث من
العودة إلى الحياة العامة ومنهم السياسي السني الذي يحظى بشعبية صالح
المطلك احتجاجات من الاقلية السنية التي تشكو من أن الاغلبية الشيعية تحاول
تهميشها.

وكان بايدن الذي طلب منه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تولي دور القيادة
في سياسة البيت الابيض تجاه العراق قد زار بغداد في آيلول (سبتمبر) الماضي
لمواصلة الضغط
على الزعماء العراقيين لتعزيز الديمقراطية الهشة بالبلاد والحيلولة دون
انزلاق البلاد مجددا في هوة صراع موسع, وخلال تلك الزيارة سقطت صواريخ على
المنطقة الخضراء المحصنة بشدة في بغداد والتي تضم مقر الحكومة بعد اجتماعه
مع السفير الامريكي كريس هيل وقائد القوات الامريكية الجنرال راي اوديرنو
وقتل شخصان عندما سقط احد الصواريخ على بناية سكنية وسقط اخر بالقرب من
مجمع السفارة الامريكية.

وفي أوائل تموز (يوليو) الماضي اجتمع بايدن مع المالكي ومسؤولين من طوائف
وعرقيات مختلفة بعد بضعة أيام من إنسحاب القوات الأمريكية من البلدات
والمدن بموجباتفاقية أمنية ثنائية تمهد الطريق أمام انسحاب أمريكي كامل
بحلول عام 2012.