- barcaعضو محترف
تمت المشاركة الأحد فبراير 02, 2014 10:36 pm
نزلت التشكيلات السياسية الداعمة ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الميدان لجمع التوقيعات لحسابه، بعد أن سحب نهاية الأسبوع، أحد مفوضيه وثائق اكتتاب الترشح لولاية رئاسية رابعة بصفة رسمية من وزارة الداخلية والجماعات المحلية.
وضمن هذا السياق، أكد رئيس تجمع أمل الجزائر عمر غول في اتصال أمس للشروق أن تشكيلته السياسية تلقت ضوءا أخضر للشروع في جمع التوقيعات لصالح مرشحها في الإنتخابات الرئاسية المقررة في الـ17 أفريل القادم، في إشارة صريحة منه أن ممثل عن الرئيس بوتفليقة يكون قد سحب وثائق اكتتاب الترشح الأمر، الذي سيمكن الأحزاب والتشكيلات السياسية والتنظيمات النقابية والجمعيات التي أعلنت دعمها للرئيس من جمع توقيعات الترشح التي لم تشكل يوما عائقا بالنسبة لبوتفليقة خلال عهده الرئاسية الثلاث، فيما تحفظ غول عن الاسم الذي فوضه الرئيس مهمة تمثيله أمام مصالح وزير الداخلية الطيب بلعيز.
وقال رئيس تجمع أمل الجزائر، بالنسبة لتشكيلتنا السياسية انتقلنا من مرحلة الدعم إلى عملية الحشد والتجنيد الفعلي وتنشيط حملة ميدانية بصفة رسمية واليوم ستكون "كتائبنا" في الميدان على موعد مع جمع التوقيعات، مشيرا إلى تعليمة تكون قد وجهتها قيادة الحزب منذ أسبوعين، أي تزامنا مع استدعاء الرئيس بوتفليقة الهيئة الناخبة ليوم الـ17 أفريل.
هذه التعليمة التي أخذت طريقها العمودي نحو القواعد، تحظر وتمنع منعا نهائيا على المنتمين لـ"تاج" التوقيع لصالح غير الرئيس بوتفليقة على حد تعبير وزير النقل الذي تمت تزكيته أمس بصفة رسمية بعد عمل تم في "الكواليس" من قبل 31 تشكيلة سياسية كمنسق لها في مسعاها دعم بوتفليقة في رئاسيات أفريل المقبل، هذا التكتل الذي يرتقب أن يجتمع اليوم في لقاء تنسيقي جديد بالمقر المركزي لـ"تاج" للفصل في كيفيات تقسيم الأدوار وتنسيق العمل يرجح أن يتسع ليضم أحزابا جديدة تجعل التكتل بـ40 حزبا عوض الـ31 الذين "بايعوا" غول منسقا لهم ومتحدثا باسمهم.
إشارة انطلاق الحملة الانتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة التي أطلقها رئيس "تاج" رسميا أمس مدعوما بتكتل حزبي، على وقع معلومات رسمية عن سحب الرئيس وثائق اكتتاب الترشح التي تبقى مرحلة سابقة لمرحلة الترشح الرسمي والقانوني، تأتي بعد انقضاء اسبوعين عن استدعاء الهيئة الناخبة، عرفت فيها هذه المرحلة خروج تنظيمات جماهيرية من "جحورها"، فبعد الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وإعلان سيدي السعيد الدعم التحقت نورية حفصي تجر النساء الجزائريات المنتمين لاتحادها، في انتظار المجلس الوطني لأبناء المجاهدين المزمع قريبا.
حملة "تاج" المدعوم بـ850 ألف منخرط، و5 آلاف منتخب من صفوفه حسب الأرقام التي أعلنها رئيسه، والمدعوم بتشكيلات أخرى، انطلقت بالتوازي وخلال نفس توقيت حملة حزب جبهة التحرير الوطني الذي سبق لسعداني وأن جزم بالترشح الرسمي للرئيس بوتفليقة، حيث نصب الحزب 40 لجنة ولائية لجمع التوقيعات لصالح الرئيس بوتفليقة، وفي انتظار التحاق الحركة الشعبية الجزائرية لصاحبها عمارة بن يونس الذي حظر على مناضليه التوقيع لصالح أي مترشح آخر غير بوتفليقة، والتجمع الوطني الديمقراطي بركب الحملة الإنتخابية مازال كل من سعداني وغول يسجلان تقدما في الدعم والتجنيد للرابعة، فمتى يخرج الرئيس عن صمته، ويوقع بصفة رسمية ترشحه؟
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى