لم تنته مواجهة الجارين اللندنيين اللدودين وست هام وميلوول (درجة ثانية) في الدور الثاني من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة لكرة القدم على خير، إذ شهد محيط ملعب "ابتون بارك" الخاص بالأول أعمال عنف بين جمهور الفريقين نتج عنها طعن رجل في الرابعة والأربعين من عمره.
واندلعت المواجهات بين المئات من جمهور الجارين اللدودين خارج الملعب وداخله أيضاً إذ اجتاح قسم من الجمهور أرضية الملعب خلال المباراة التي انتهت لمصلحة وست هام 3-1 ما دفع الحكم إلى إيقافها لبعض الوقت، ثم بعد صافرة النهاية قبل أن تتزايد حدة المواجهات خارج الملعب ما دفع شرطة مكافحة الشغب إلى التدخل بمؤازرة الطوافات التي حامت فوق أجواء "ابتون بارك" من أجل توجيه الشرطة المتواجدة على الأرض.
واشتبك بعض مشجعي وست هام مع شرطة مكافحة الشغب خلال خروجهم من الملعب، وروى أحد الشهود ما جرى قائلاً "كان هناك الكثير من التدافع والعراك قبل المباراة. رأيت بعض الأشخاص والدماء تغطي وجوههم. البعض كان يرمي بالطوب لكني لا أعلم على الإطلاق من أين أتوا بهذه الكمية. كما كان هناك بعض الحرائق الصغيرة".
وذكرت شرطة العاصمة انه تم توقيف شخصين بسبب أعمال العنف التي يبدو كانت مدبرة سابقاً، إذ قال المتحدث باسمها "يبدو أن المشجعين قد خططوا لأعمال العنف".
ونُقل رجل في الرابعة والأربعين من عمره إلى المستشفى وهو في وضع مستقر بعد تعرضه لطعنة سكين في صدره بالقرب من الملعب.
وذكر مالك أحد مطاعم الكباب بالقرب من الملعب أن أعمال العنف استمرت حتى بعد انطلاق المباراة ما دفعه إلى إقفال مطعمه، وقال "كان هناك مشجعون من وست هام في جهة، وآخرون من ميلوول في الجهة المقابلة، والشرطة كانت تفصل بينهما. كان بإمكانك أن ترى مشجعي وست هام حتى نهاية الشارع (المؤدي إلى الملعب)".
واعتبر شاهد آخر أنه لم يكن هناك مفر من المواجهات بين جمهوري الفريقين لأنهما يكرهان بعضهما تماماً.