توّج سوانسي سيتي
الويلزي بلقب كأس الرابطة الإنكليزية لكرة القدم بتفوقه 5-0على برادفورد
في المباراة النهائية التي أقيمت اليوم على ملعب ويمبلي.
وجاءت خماسية سوانسي عبر الإنكليزي ناثان
داير في الدقيقتين 16 و48، والإسباني ميشو 40، والهولندي جوناثان دي غوزمان
في الدقيقتين 59 و90+1.
سوانسي يسيطر ويسجّل
الفريق الويلزي الذي تحكم وسيطر على الكرة بثقة كبيرة يستمدها من الموسم
الكبير الذي يقدمه في الدوري الإنكليزي الممتاز، وبمجموعة من الأسماء التي
برزت في سماء الملاعب الإنكليزية كالإسبانيين ميشو هداف الفريق بـ18 هدفاً
وبابلو هيرنانديز مهندس العمليات الهجومية لفريق المدرب الدنماركي مايكل
لاودروب.
وجاءت أول فرصة حقيقية للتسجيل من رأسية للويلزي بن دايفيس في الدقيقة 14 بعد عرضية من ناثان داير.
وبعد رأسية دايفيس عاد سوانسي لتهديد مرمى
برادفورد لكن بفاعلية أكثر إذ توصل ناثان داير إلى افتتاح النتيجة بعد أن
انقضّ على كرة مرتدة من الحارس مات دوك في الدقيقة 16.
الثالثة الإنكليزية لم تكن بالوجه المطلوب إذ تواصلت سيطرة سوانسي على كل
جزئيات المباراة بتجانس كبير وملفت بين الخطوط الثلاثة، بالاعتماد على
الكرات القصيرة والتنويع في العمليات الهجومية من خلال البحث عن العمق
الهجومي الذي يؤمّنه المهاجم الإسباني ميشو أو الدخول من الأطراف من خلال
داير وروتليدج.
في المقابل اكتفى برادفورد بدور دفاعي بحت
معتمداً على الطابع الإنكليزي الكلاسيكي المرتكز على الكرات الطويلة التي
تصدى لها دفاع سوانسي بقيادة أشلي ويليامس والكوري الجنوبي كي سونغ يونغ.
في ظل السبات العميق الذي دخل فيه
برادفورد زادت رغبة الفريق الويلزي في إضافة الهدف الثاني، وهو ما حصل
فعلاً في الدقيقة 41 عن طريق المتألق ميشو الذي وضع الكرة بيسراه في شباك
الحارس مات دوك مؤكّداً السيطرة الكبيرة لفريقه على نهائي "الكابيوتل وان".
سوانسي يواصل التفوّق
في الشوط الثاني تواصلت السيطرة الويلزية
على نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية، وظهر نجم المباراة ناثان داير في
الدقيقة 48 مضيفاً الهدف الثالث إلى فريقه ليقضي به على آمال برادفورد في
العودة إلى المباراة التي لم يكشف فيها عن الوجه الذي ظهر به أمام أرسنال
وأستون فيلا و ويغان أتلتيك في الأدوار السابقة من البطولة.
كيفن فراند الحارس مات دوك ومنح ضربة جزاء للهولندي جوناثان دي غوزمان
نفذها بنجاح في الدقيقة 60 رافعاً غلة فريقه إلى أربعة أهداف.
مع حالة الإحباط واليأس التي أصابت
برادفورد فتح التاريخ أبوابه أمام سوانسي لتسجيل أهداف أخرى وانهالت
المحاولات الهجومية للفريق الويلزي على مرمى "الباتامز" إلى أن توصل دي
غوزمان إلى تسجيل الهدف الخامس لفريقه والثاني له في المباراة في الدقيقة
90+1.
ارتفعت أصوات جماهير برادفورد بالهتاف باسم "الباتامز" ولوّح أكثر من 40
ألف مناصر بأعلام النادي المتأخر بخماسية في نهائي قد لا يتكرر لفريق يخوض
منافسات دوري الدرجة الثالثة الإنكليزي.
في سنة الاحتفال بالمئوية أهدى سوانسي
جماهيره أول بطولة كبيرة في تاريخ النادي وبعرض ملفت ورائع لأبناء المدرب
مايكل لاودروب مقابل ظهور شاحب لبرادفورد الذي اكتفى بالوصول إلى المباراة
النهائية دون ان يعيد ما فعله عام 1911 حين توج باللقب على حساب نيوكاسل
يونايتد.