90%من السعوديين يعانون من نقص فيتامين د
ا.د. ناصر بن محمد الداغري*
يحتفل العالم هذه الأيام باليوم العالمي لفيتامين (د) ولا يخفى على الجميع أهمية هذا اليوم ليس للعالم فقط بل للمملكة العربية السعودية حيث إنه حديث الساعة هذه الأيام وذلك لارتفاع نسبته في المملكة والتي وصلت إلى أكثر من 90% لذا سوف نحاول إثراءكم بالعديد من المعلومات والأبحاث الجديدة والمهمة التي أجراها كرسي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز لأمراض هشاشة العظام على فيتامين (د) في المملكة العربية السعودية. وذلك لأن أبحاث فيتامين "د" حظيت باهتمام كبير في الأوساط العلمية في السنوات الأخيرة حيث أصبح مجالاً لدراسات لا حدود لها للوصول إلى حقائق جديدة عنه. وقد خلصت تلك الأبحاث إلى نتائج مهمة أثبتت علاقة هذا الفيتامين بالكثير من الأمراض المزمنة المنتشرة لدى سكان المملكة العربية السعودية. وهذا ملخص لأهم ما قام به الكرسي على النحو التالي:
قام كرسي هشاشة العظام بعمل دراسة موسمية لمستوى فيتامين (د) لدى السعوديين. وقد بينت هذه الدراسة أن مستويات فيتامين (د) أقل خلال موسم الصيف عنها في فصل الشتاء، مما يعزز الاختلافات الجغرافية من حيث التأثير الموسمي. لذا فإننا ننصح المواطنين بالتعرض لأشعة الشمس وبخاصة في هذه الأيام وذلك لصعوبة التعرض لها في فصل الصيف بحيث لا تقل المدة عن عشر دقائق يومياً والتي سوف تكون كافية - بإذن الله - طوال السنة إذا ماحافظنا على ذلك.
ولقد خلصت هذه الدراسة أيضاً إلى أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين مستوى فيتامين (د) وبعض العناصر المسماة بمتلازمة الأيض، بما في ذلك (ضغط الدم، والسكر، ودرجة السمنة، وصورة الدهون) عند الأطفال والبالغين على حد سواء، مما يجعل هذا النقص عاملاً خطيرًا في تطور الأمراض المزمنة غير المعدية والمنتشرة وبشكل كبير في المملكة. لذا فإن العمل على رفع مستوى فيتامين "د" بكل الطرق الممكنة يقلل من الإصابة بهذه الأمراض.
وقد لُوحظ في هذه الدراسة التي قام بها كرسي هشاشة العظام أن مستوى فيتامين" د" وخصوصاً عند تناوله عن طريق الفم يتأثر بتناول مشروب القهوة والشاي لدى الأطفال. لذا ننصح من يتناول فيتامين "د" أن يكون تناوله ليلاً بعد الأكل وقبل النوم حتي يتم امتصاصه بصورة كبيرة ويتم الاستفادة منه.
كما أن مستوى فيتامين (د) يكون (75) نانومول، و(50-70) نانومول غير كاف، وأقل من (50) نانومول يعتبر ناقصاً، أما أعلى من (250) نانومول يمكن أن يكون سبباً في تسمم الدم.
وننوه ونكرر أن التعرض لأشعة الشمس ما بين الساعة (9-10)صباحاً والفترة من (2-3) عصراً خلال فصل الصيف وفي فصل الشتاء من الساعة (10) صباحاً وحتى الساعة (2) عصراً، يعد من أحسن المصادر لفيتامين (د) وذلك لقلة الأغذية المدعومة بفيتامين (د) في الأسواق.
المشرف على كرسي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لبرنامج أبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام.
*وكيل عمادة البحث العلمي للكراسي البحثية والمشرف على كرسي الأمير متعب بن عبد الله لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام
ا.د. ناصر بن محمد الداغري*
يحتفل العالم هذه الأيام باليوم العالمي لفيتامين (د) ولا يخفى على الجميع أهمية هذا اليوم ليس للعالم فقط بل للمملكة العربية السعودية حيث إنه حديث الساعة هذه الأيام وذلك لارتفاع نسبته في المملكة والتي وصلت إلى أكثر من 90% لذا سوف نحاول إثراءكم بالعديد من المعلومات والأبحاث الجديدة والمهمة التي أجراها كرسي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز لأمراض هشاشة العظام على فيتامين (د) في المملكة العربية السعودية. وذلك لأن أبحاث فيتامين "د" حظيت باهتمام كبير في الأوساط العلمية في السنوات الأخيرة حيث أصبح مجالاً لدراسات لا حدود لها للوصول إلى حقائق جديدة عنه. وقد خلصت تلك الأبحاث إلى نتائج مهمة أثبتت علاقة هذا الفيتامين بالكثير من الأمراض المزمنة المنتشرة لدى سكان المملكة العربية السعودية. وهذا ملخص لأهم ما قام به الكرسي على النحو التالي:
قام كرسي هشاشة العظام بعمل دراسة موسمية لمستوى فيتامين (د) لدى السعوديين. وقد بينت هذه الدراسة أن مستويات فيتامين (د) أقل خلال موسم الصيف عنها في فصل الشتاء، مما يعزز الاختلافات الجغرافية من حيث التأثير الموسمي. لذا فإننا ننصح المواطنين بالتعرض لأشعة الشمس وبخاصة في هذه الأيام وذلك لصعوبة التعرض لها في فصل الصيف بحيث لا تقل المدة عن عشر دقائق يومياً والتي سوف تكون كافية - بإذن الله - طوال السنة إذا ماحافظنا على ذلك.
ولقد خلصت هذه الدراسة أيضاً إلى أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين مستوى فيتامين (د) وبعض العناصر المسماة بمتلازمة الأيض، بما في ذلك (ضغط الدم، والسكر، ودرجة السمنة، وصورة الدهون) عند الأطفال والبالغين على حد سواء، مما يجعل هذا النقص عاملاً خطيرًا في تطور الأمراض المزمنة غير المعدية والمنتشرة وبشكل كبير في المملكة. لذا فإن العمل على رفع مستوى فيتامين "د" بكل الطرق الممكنة يقلل من الإصابة بهذه الأمراض.
وقد لُوحظ في هذه الدراسة التي قام بها كرسي هشاشة العظام أن مستوى فيتامين" د" وخصوصاً عند تناوله عن طريق الفم يتأثر بتناول مشروب القهوة والشاي لدى الأطفال. لذا ننصح من يتناول فيتامين "د" أن يكون تناوله ليلاً بعد الأكل وقبل النوم حتي يتم امتصاصه بصورة كبيرة ويتم الاستفادة منه.
كما أن مستوى فيتامين (د) يكون (75) نانومول، و(50-70) نانومول غير كاف، وأقل من (50) نانومول يعتبر ناقصاً، أما أعلى من (250) نانومول يمكن أن يكون سبباً في تسمم الدم.
وننوه ونكرر أن التعرض لأشعة الشمس ما بين الساعة (9-10)صباحاً والفترة من (2-3) عصراً خلال فصل الصيف وفي فصل الشتاء من الساعة (10) صباحاً وحتى الساعة (2) عصراً، يعد من أحسن المصادر لفيتامين (د) وذلك لقلة الأغذية المدعومة بفيتامين (د) في الأسواق.
المشرف على كرسي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لبرنامج أبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام.
*وكيل عمادة البحث العلمي للكراسي البحثية والمشرف على كرسي الأمير متعب بن عبد الله لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام