الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
وجّه الوزير الأول عبد المالك سلال، تعليمة للولاة للإسراع في توزيع السكنات التي انتهت الأشغال بها قبل شهر سبتمبر المقبل، معلنا بأن الحظيرة الوطنية تضم أزيد من 177 ألف وحدة سكنية لم توزع بعد، وأوصى بالشفافية في التوزيع تفاديا لحدوث احتجاجات، وأمر الولاة بمنح "الأميار" الصلاحيات والمسؤولية في تسيير الملفات.
وانتقد سلال في لقائه بولاة الجمهورية بنادي الصنوبر أمس، تحضيرا لموسم الاصطياف وكذا شهر رمضان، وجود مخزون من السكنات المنجزة دون أن يتم تسليمها لمستحقيها، قائلا بأن مشكل السكن مطروح في عديد الولايات، "ونحن لدينا برنامج كبير يتعلق بمختلف الصيغ من بينها الترقوي والريفي والاجتماعي، لذا يجب تسريع وتيرة الإنجاز"، كاشفا عن وجود 177 ألف سكن لم توزع بعد، رافضا أن يبقى هذا المخزون على مستوى الولايات، وأمر بأن توزع قبل شهر سبتمبر، لكن في شفافية ودون الحاجة إلى التعزيزات الأمنية، ودعا إلى استكمال 22 ألف مسكن لترحيل قاطني السكنات بالعاصمة بومرداس "لأننا تعاهدنها مع هؤلاء المواطنين" وذلك خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.
وقعنا ضحية المحروقات ومحاربة البيروقراطية هي أم المعارك
ووجه الوزير الأول انتقادا ضمنيا لوزير الصناعة شريف رحماني، بسبب عدم إحراز تقدم في هذا القطاع الاستراتيجي، قائلا بأن القيمة الإضافية للإنتاج الصناعي تقدر بـ4.5 في المئة فقط، في حين أنها كانت 15 في المئة في السبعينيات، ورغم التحسن الطفيف إلا أن الجزائر ما تزال بعيدة عن المعدل الدولي المقدر بـ17 في المئة، وقال بأنه يجب استعادة القاعدة الصناعية بالنظر إلى توفر الإمكانات.
وشدد المتحدث بأن المؤسسة هي أساس التقدم الاقتصادي لأنها خلاّقة للثروة ولمناصب الشغل، "ويكذب من يقول غير ذلك"، متأسفا "لأننا ضيّعنا قيمة العمل من زمان، وكنا ضحية المحروقات"، موضحا بأن التطور لا يتحقق خارج المحروقات بل بها، لأن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة في غاز الشيست، لكنها لا يجب أن تقى تابعة لها، وأمر أيضا باسترجاع العقار الصناعي غير المستغل وإحصائه، فضلا عن تذليل العقبات البيروقراطية في مجال الاستثمار، "لأنه إذا أردنا معالجة مشاكل المواطنين يجب أولا القضاء على الظاهرة"، معلنا عن وجود 39 ملفا حول الاستثمار ما يزال عالقا
واعترف الوزير الأول، بأن البطالة تطرح إشكالا حقيقيا، لأن الجامعات تخرّج سنويا 1.3 مليون طالب، "لذا نحن بحاجة إلى خلق المؤسسات لاستيعاب الشباب"، وانتقد سلال وكالة دعم الاستثمار لأنها حولت الفعل الاستثماري إلى عمل إداري "وهذا كفر"، مذكرا بأن الجزائر لن تتراجع أبدا عن قاعدة51 / 49 وكذا القرض المستندي، واصفا ما قال شريف رحماني، بخصوص هذا الملف "بأن بعض الجماعة كانت تغني".
127 ألف بندقية صيد ستعاد إلى أصحابها
ووجه سلال تعليمة أخرى تنص على إعادة بنادق الصيد التي صودرت من أصحابها سنوات الإرهاب إلى مالكيها، بدعوى تحسن الأوضاع الأمنية، وستشمل العملية على وجه الخصوص الموالين بمنطقة الهضاب العليا التي تعاني من انتشار ظاهرة سرقة المواشي، قائلا بأن البنادق التي تلفت سيتم تعويض أصحابها بأخرى جديدة، كما سيستفيد الورثة من هذا الإجراء. وأفاد المتحدث بأنه ليس للحكومة ما تخفيه، لذا ينبغي على مختلف الهيئات التواصل مع وسائل الإعلام ومنحها المعلومة والمادة، "وهم أحرار في التحليل، وعلى المسؤولين التكلم ما عدا في الأمور المتعلقة بالأمن الوطني وأمن البلد"، ودعا الولاة إلى عقد اجتماعات الأسبوع القادم، مع رؤساء البلديات لينقلوا لهم التعليمات وإشراكهم في تنفيذها.
أوامر للولاّة بتوفير كل الظروف خلال رمضان
وأمر سلال الولاّة بتوفير كل الظروف للمواطنين لقضاء شهر رمضان في ظل وفرة المواد الاستهلاكية ورقابة الأسواق، موضحا بأن ذلك لا يعني محاربة البائعين الصغار، وإنما خلق تعايش بين الجزائريين، وكذا توفير وسائل الترفيه والراحة للعائلات عن طريق إشراك الشباب، "كي لا ينشغل الناس بالحديث عن السياسة فقط"، وقال بأنه لا ينبغي أن تغلق المطاعم والمحلات قبل الواحدة صباحا، بموجب تعليمات إدارية، والمهم هو ضمان الأمن.
