الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
تتواصل احتجاجات التلاميذ المقصون من امتحان شهادة البكالوريا، لليوم الثالث على التوالي بالعاصمة وبعض ولايات الوطن، للمطالبة بإلغاء قرار الإقصاء وإعادة التصحيح، في حين فتحت مديريات التربية المعنية أبوابها أمس، أمام هؤلاء الراسبين لتمكينهم من ايداع طلبات "المراجعة والتأكيد"، كما تعهدت الوصاية بمراجعة وثائقهم.
وعاد التلاميذ الراسبون في امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة، بسبب "الغش الجماعي" في اختبار مادة الفلسفة للتجمع بشارع محمد الخامس، بعدما اشتد غضبهم خاصة عقب تصريحات المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، علي صالحي، الذي أكد في تصريحه أول أمس، بأنه لن يتم رفع العقوبات عنهم بغية الحفاظ على مصداقية امتحان البكالوريا، بعدما فرقتهم قوات مكافحة الشغب ومنعتهم من التجمهر بالقرب من مبنى مديرية التربية للجزائر وسط، حيث قام عناصر الشرطة بتطويق كافة المنافذ المؤدية إلى مقر وزارة التربية الوطنية بالرويسو، وكذا المؤدية إلى مبنى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بتليملي.
كما نظم تلاميذآخرون تجمعا أمام مقر جامعة يوسف بن خدة (الجامعة المركزية سابقا"، أين دخلوا في مناوشات مع عناصر الأمن الذين منعوهم من الاعتصام انتهت بتفرقتهم، ليقرروا نقل احتجاجهم مشيا باتجاه حديقة صوفيا، رافعين لافتات تحمل شعارات مطالبة بضرورة إلغاء قرار الإقصاء، إعادة التصحيح وإعادة اختبار مادة الفلسفة، مع معاقبة المتورطين في الغش الجماعي والذين سمحوا لهم بممارسة الغش ــ ويقصدون الأساتذة الحراس ــ.
وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن عدد التلاميذ المقصيين من امتحان البكالوريا بسبب الغش الجماعي في اختبار الفلسفة، الذين أودعوا طلبات "المراجعة والتأكيد" على مستوى مديرية التربية للجزائر وسط، قد بلغ بين مساء أول أمس الثلاثاء وظهيرة أمس، 435 تلميذ مقصى.
وأضافت نفس المصادر، أنه تبين بعد إعلان وزارة التربية عن نتائج البكالوريا، أن هناك العديد من الحالات لتلاميذ مقصيين تحصلوا على شهادة البكالوريا بتقدير جيد، وقد يصل إلى تقدير جيد جدا، لكن "العلامة صفر" قد أقصتهم، ودليل ذلك أن أحد المترشحات بثانوية عائشة أم المؤمنين في حسين داي، التي تعد أولى دفعات الثانوية متحصلة خلال مسارها الدراسي على 17 من 20، ونفس الحالات قد طرحت بثانويات ابن الهيثم التقنية برويسو، حسبية بن بوعلي بالقبة، فرانس فانون للبنات بباب الوادي، وسعد دحلب بالقبة، بحيث تحصل هؤلاء المقصون على معدلات تراوحت بين 15 و17 من 20، رغم أنه مشهود لهم بالمستوى الرفيع والنوعي.
لكن هذه المفارقات تطرح العديد من التساؤلات عن مدى صحة المعلومات التي سربتها بعض المصادر من أساتذة مصححين، على أن الأوراق لم يتم تصحيحها كلية في الفلسفة، وهذا ما دفع بالديوان إلى الاعتماد على تقارير الملاحظين، وعلى محاضر سير الامتحانات وبالتالي إقصاء شامل للمعنيين.
