المفاجأة واللقاء
رِمـالٌ ذَهَبيَـةٌ زِرْتَـها رِغْبَــةً بِدِفْءٍ بَعْــدَ شِتـاءٍ قاس ضَنـين
مَظلات مُلَوَنة زَيَّنَتْ الشاطئ كأزهارِالرَبيعِ مَفْروش بالبساتين
قَضيبُ زَنْبـق ظَهَـرَ مُتَمايلـاً والشَعْرُ عابِقٌ ليـلي على الجَبـين
شاباً جَميـلاً يَخْتـالُ مُتَعاليـا فَريسَة سَهْلة وَقَعْـت في الكمـين
كَحيلَ العَيْن مَلامِحَه شَرْقيَة يَهْواهُ الفؤادُ والروحُ مُجْتَمعيـن
رَأيْتُ في خَفايا طَلتِهِ رجولة تَتَمناها قُلوبُ نِسـاء العالَميـن
تَسَلَلْتُ خارِجَ سرْبي خِلْسة خِلْتُ إننـا على اللِقاءِ مُتَفـقيـن
تابَعَتْـهُ عيـون المُنى ناشِـدة مُبادَرَة لِقَلْبٍ في العُشْقِ ضنين
بِخُطى العشْمِ تَقَدَمْتُ مُرتَجِفة وَنَفْسي تَهْدل للمُنْتظرمن سنين
لَفَحَـني هَـواهُ وشَدَّني قَويـاً رَغِبْتَـهُ يَدنـو يَسْألني الحنيـن
آدَمُ لا تَخْجَل وتَتَردد هَنيهةْ حَواء دَمُها فاضى في الشرايين
تعـال فَرِّح هوى روحـا زكية لنؤسِسُ حُباً كالعُشاق الخالدين
واثِقُ الخُطْـوَة تَكَلَـمَ صَريحاً رَمى شِبـاك الصَيـاد الاميـن
طَـرَحَ أوْراقـهُ مُمْـعِنـاً نَظَــراً خَرَقَ اللُّـبَ بِسِهـام النَشابين
إحْمَرَرتُ خَجَلاً زَرفت نفساً خَرَجَ عَمَيقاً من صَدْرٍ سَجين
يا إلهي ..!.! ماذا أشْعرُ ..؟ نَبَراتُ صَوْتِهِ سَمِعْتها رَنين
فارِسٌ مِقْدام بِجَرْأة الخَجَـلِ غَزَى مَمْلَكَتي وَداس القَوانين
نَزَعَ عني ثَوْبَ التردد حاملاً وشـاحَ حَريرَ حُبِـهِ المتيـن
طَلَبَ إسمي واعطاني اسْماً بَدَأنا حَماسَةَ الحِوار مُتَفائلين
آدَمُ أرْهَفْتَ احساسي شُغفاً مَسَكْـتَ نَبَضـي برِقَـة وليـن
قُوَةُ سحركَ وعُنفُ مَشاعِرك شَدَدْتني مَشلولَة المُقاومة للعرين
نَجاوى العُمْر صَدَحَتْ الحاناً حَماسَة إجتاحَتْني بَعد يأس عنين
يا هذا , تَسْألني حُباً وهـواً آدَم , انا حَـواءك كُنْ على يَقين
مـا أجْمَـلَ لَحَظاتـك يا يومـاً وأرْوَعَ حُبـا نَبَتَ في حيـن
بِلَحْظَة تَفاعَلَتْ الذَرات جذاباً تَحَقَقَتْ أماني شِئناها عازمين
يايَوْمَنا الجَديدأشْرقت شمساً وإنْطلَقَتْ رِحلَة زَوْرق المُحب