استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

 براءة مراهقة و انتقام امرأة Empty براءة مراهقة و انتقام امرأة

بارصا1995
بارصا1995
عضو فعال
عضو فعال
رقم العضوية : 6066
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 998 نقاط التميز : 1459 تقييم العضو : 6 التسجيل : 16/06/2010 العمر : 29 الإقامة : قسنطينة
تمت المشاركة الإثنين ديسمبر 26, 2011 2:19 pm
براءة مراهقة و انتقام امرأة

ابحرت سفينة الكلمات في بحر الإبداع حتى قررت ان تروي قصة مجنونة عن تناقضات حياتيه

فعندما تواجهنا المشاكل و العقبات في حياتنا ،تهدم صرح امانينا،و تحرق برجنا العاجي

الذي طالما احتضننا من كل الألام

عندها فقط يفترق الناس الى نوعان

احدهما سختار النسيان و الغفران و نوع اخر يقرر ان سيخرج المهند من مكانه ليحارب من اجل كل دمعة انهمرت من مقلتيه

تختلف الأقدار حينها من شخص الى اخر

من حسام الى اخر

لكن الشيء المشترك الوحيد بين الجميع

هو الألم و آنة الوجه

الفصل الأول

ما أروع تلك الحياة التي

التي فيها امشي على

قوس القزح

اطير مع الفراشات

و اتوه بين الصخر و اليم

حياة مثالية

بأخلاق عالية

و مبادئ كانطية

دنياي دنيا

افلاطونية

مدينة فاضلة

لا شر فيها

مثل ما ابتلت بيه

دنياي الحالية

لكن

ايتسامتي ستظل مشرقة على الثغر

ما حييت

لن تختفي لا بالمد ولا بالجزر

لن تختفي لا بتعرية او رعي جائر

ستظل هنا

لابثة هنا

صامدة على شفتاي

تحكي قصة فتاة

هي انا



هذا ما كانت تخطه تلك الفتاة الجميلة في غرفتها ،كانت ظلمة الليل تحاكي ظلمة شعرها و نور القمر لا يضاهي نور بياضها

بل ان شفتاها المكتنزتان الحمراوتان تكادان تنطقان من شدة الجمال و خداها، تفاحتان حمراوتان فيهما كتب الشعر و بهما ألهم الشعراء

اما جسمها المكتنـز الصارخ بالأنوثة الطاغية التي تحرم منها كل فتيات جيلها اللاتي لا يتجاوزن سبعة عشر ربيعا

،باختصار كانت تحفة ابداعية الاهية فنية

اناهيد،كان اسمها اناهيد قمة الجمال و الصوت الشجي ،كانت فاتنة و بريئة بكل معنى الكلمة لم تكن تدرك ان في حياتنا هذه هنالك من يمكن ان يخدعوا أو يقوموا بتلك الألاعيب التي كانت تطلق عليها الأوهام ،لم تكن تؤمن بالخيانة او وجودها في زمننا

كانت ترى على ان اقصى شيء هو ان يسرق الشخص او يقتل

كانت تسمع بحوادث الخيانة و كل هذا و ذاك الا انها كانت تعيش في دنيا غير دنيانا

تظن انه ان هي لم تترك مجالا لأن يخدعها احدهم فلن يخدعها

و بينما انا هيد تعيش في سيل من الخواطر و تدونا في مذكراتها طرق بابها

اناهيد:ادخل

....:العشاء جاهز يا صغيرتي؟

اناهيد:حسن يا امي انا قادمة انهي هذه الخاطرة و سآتي بعدها فورا

والدتها:ألن تتركي عنك هذه الكتابات؟ الن تعودي ابدا الى ارض الواقع وتعيشين معنا ان الكتب هي التي افسدت دماغك و جعلتك بهكذا حال

من كتاب الى كتاب و من خاطرة الى غيرها

ألم يجف بعد قلم ابداعك يا بنيتي؟

اناهيد:عزيزتي لا تخافي علي اني مقتنعة بكل حرف انا اعتز به و انا اعلم جيدا مقدار خوفك علي لكن لن اقتنع ابدا بفكرة ان العالم مكان الوحوش و الذئاب البشرية

الوالدة:لقد اتعبتني يا اناهيد معك و ها انا اقف و كعادتي مستسلمة امام سيل كلماتك التي انا جد واعية بأنك يوما ما ستغيرينها

اناهيد:مع انني متمسكة بأرائي لكن دعيني انا اقرر عن نفسي و اقتنع بصحة افكارك بنفسي بعد تجارب ربما اعيشها انا و ليس غيري

الوالدة: اه يا فلذة كبدي كم اخاف عليك من ان تعيشي تجارب لا حياة بعدها

اناهيد:حبيبتي ألم يبرد العشاء؟

الوالدة:يا الهي ها انت وكعادتك تلهيني بالأحاديث الواهية هيا بسرعة انهي ما كنت بصدد كتابته و الحقي بنا فكما تدرين والدك لا يستطيع ان يتناول وجباته بدون حضورك على مائدة الطعام

اناهيد:حسنا عزيزتي ربما سأتناول العشاء و بعدها اكمل ما قد بدأ ينتج عصف افكاري

على مائدة العشاء كان جميع افراد الأسراة يتجاذبون اطراف الحديث

الأب و اسمه احمد رجل طويل القامة فيه بعض الشبه من ابنته اناهيد

الأم اسمها حياة و هي تشبه اناهيد الا انها اقل جمالا من ابنتها

فأناهيد رغما جمالها العربي الا انها كانت تمتلك عينان زمرديتان لو ابحرت فيهما سفن سندباد لغرقت في زرقتهما

في اليوم الموالي

و كعادتها استيقظت باكرا استحمت و ارتدت ملابس عادية لا تبرز ايا من جمالها

فهي لم تكن ممن يهتمون بابراز جمالهن و لم تكن تكترث قط الى الزينة و الماكياج

غالبا ما تظفر شعرها الطويل الأسود الغجري و ترتدي ملابس واسعة و لكي لا تبرز فتنة عينيها ذات الأهداب الكثيفة كانت ترتدي نظرات طبية رغم انها تستطيع ان ترى جيدا الا انها كانت تفضل ان لا يظهر لون عينيها الأزرق الذي يميل الى لون الزمرد الأخضر كم كان لونا غريبا

دخلت الى حصة العلوم فرغم انها كانت متمكنة من الأدب الا انها اختارت دراسة شعبة العلوم الفزيائية فقد كانت تعشق الفزياء و تحس بمتعة لا مثيل لها و هي تجيب عن الاسئلة و تحل التمارين التعجيزية

بعد انتهاء اليوم المدرسي و في طريق عودتها الى البيت اصتدمت عيناها بشاب اقل ما يمكن ان نقول عله هو انه غاية في الوسامة ببشرته السمراء و ضعره الأشقر خليط من الجمال المتناقض فتنت به اناهيد منذ النظرة الأولى الا انها اخفت نظرات الاعجاب برموشها الكثية و من شدة ما كانت مغمضة لعينيها و مطأطئة لرأسها اتصدمت بها حتى وقعت كل كتبها منها

انحنت اناهيد لتلملمها ، بل تلملم حتى بقايا قلبها الذي سقط منذ اللحظة الأولى في بئر الهوى الغويص

....:اسف يا انستي لم اقصد ان اصطدم بك

اناهيد:لا عليك يا اخي فلم تكن الغلطة غلطتك بل انا من تمشي بطريقة غبية اسفة

مد الشاب يده اليها مصافحا

....:اسمي خالد ،يمكنك ان تناديني خالد

اناهيد و قد مدت يدها اليه لتصافحه :تشرفت بمعرفتك يا اخ خالد

خالد:و لي الشرف اختاه

احنت اناهيد رأسها لكي تكمل لملمت اغراضها الا ان النظارات قد اعاقتا رؤتها فنزعتهما، و بينما هي تجمع كتبها سألها خالد عن اسمها

عندما رفعت رأسها مواجهة له برزت على وجهه معالم الدهشة و الإعجاب فهو لم يرى قط فتاة بمثل هذا الجمال

ولا عيناها بمثل هذا العمق و الروعة

اناهيد:اه،اسفة لم اعرفك على نفسي اسمي اناهيد

خالد: لا عليك يا عزيزتي

اناهيد و قد وقفت و اتجهت صوب طريقها لكي تعود الى المنزل بعد ان القت الوداع

الا ان يد خالد قد استوقفتها

كان جد واضح على معالم اناهيد انها خائفة حتى ادمعت عيناها و احمر خداها من شدة الخوف الممتزج بالخجل فهي لم يمسك بها اي شاب من قبل قط حتى فعل هذا الأخير

نظرت اليه برجاء

اناهيد:هل من الممكن ان تترك ذراعي

انتبه خالد ليداه المنغرسة في لحمها ثم تركها

خالد:اسف لكن هل يمكنني اجراء محادثة هاتفية من هاتفك فقد فصل شحن جهازي

لم تمانع اناهيد بل منحته اياه بيد مرتعشة

طلب خالد رقما ما فإذا بهاتفه يرن

نظرت اناهيد اليه مستغربة

كما لو كانت تكذبه

اناهيد:ألم تخبرني بأن هالتفك قد فصل شحنه؟

خالد :بلى يا عزيزتي لكني فعلت هذا لكي يظهر رقمك على شاشة جهازي فأطلبك حينما أشاء محادثتك لأني حقا سأكون شديد البلاهة ان تركتك تذهبين بدون ان اخذ رقمك

هرولت اناهيد في اتجاه بيتها دون حتى ان تلقي السلام و هي تفكر في مدى وقاحته و حسنه في نفس الوقت

خالد الوسيم ذو القامة الطويلة و الجسم الرياضي

لم يكن في مثل براءة اناهيد بل كان العابانا،زير نساء ،كان يكن نفسه بعاشق الجمال

صاحب حيلة و خبرة و كان كل الفتيات بالنسبة اليه سواء

مخادعات يتظاهرن بالبراءة

مر اسبوع على ابطال

حكايتنا لم تحدث فيها اي وقائع جديدة على الإطلاق

حتى وصلت نهاية الأسبوع

كانت اناهيد في غرفتهاا تقرأ رواية الف ليلة و ليلة وكم كانت تستمتع بقرائتها

فجأة قطع عليها استرسالها و تركيزها في بحر كلمات شهرزاد و خضوع شهريار للحكايات

رنين محمولها

رقم غريب ظهر على الشاشة

ترددت في بادئ الأمر من ان تجيب الا انها قررت بعد ذلك ان تفعل بعدما ازعجها رنينه

اناهيد: السلام عليكم من معي؟

....:و عليكم السلام اناهيد معك خالد

اناهيد و هي تحاول تذكر هذا الصوت الجهوري و هذا الاسم المميز:خالد؟اسفة لا استطيع تذكرك

خالد:انا من اصدم بك قبل اسبوع

اناهيد و هي تحس بفرحة عارمة:اه خالد كيف حالك اخي؟

خالد و الذي لم يعجبه الوضع حيث قد كنته بلقب الأخ و هذا ما لم يكن يريده:بخير عزيزتي و انت ما احوالك؟

اناهيد وقد اقشعر بدنها من لقب عزيزتي:الحمد لله بماذا يمكنني ان افديك

خالد:حسنا لا شيء ،لكني احتجت الى الثرثرة قليلا معك يا صاحبة احجار الزمرد

اناهيد مبتسمة برقة:ربما يمكنك ان تعاود الاتصال بي في وقت لاحق فأنا حاليا احاول قراءة رواية الف ليلة و ليلة

خالد و هو مصدوم من جفائها معه:حسنا عزيزتي سأطلبك غذا

اناهيد:سيكون هذا افضل ،ليلة سعيدة

خالد:وليلتك اسعد

انقطع الاتصال بنهما و كل يفكر بطريقته في الأخر اناهيد حينها فقط علمت انها قد وقعت في شباك ما يسمى بالحب من النظرة الأولى و خالد اقسم على ان يجعلها تحبه بجنون

توقعاتكم

هل خالد يحب اناهيد فعلا؟

عن ماذا سكلمها خالد في اليوم الموالي؟

هل سيدخلان في قصة حب؟

 براءة مراهقة و انتقام امرأة Empty رد: براءة مراهقة و انتقام امرأة

avatar
زائر
زائر
تمت المشاركة الإثنين ديسمبر 26, 2011 8:08 pm
يسلموووااااا اعلى الطرح الرااااائع اخي الغالي

يعطيك العاااااااافيه على نثره هنا

ونتريا الزود~ْ

 براءة مراهقة و انتقام امرأة Empty رد: براءة مراهقة و انتقام امرأة

بارصا1995
بارصا1995
عضو فعال
عضو فعال
رقم العضوية : 6066
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 998 نقاط التميز : 1459 تقييم العضو : 6 التسجيل : 16/06/2010 العمر : 29 الإقامة : قسنطينة
تمت المشاركة الإثنين ديسمبر 26, 2011 10:14 pm
مشكورة اختي ايمان على الطرح الجميل
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى