لم تخيّب قمة
المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم التي جمعت بين إشبيلية
وريال مدريد في وقت متأخر من أمسية السبت ظن المترقبين، إذ شهدت كل فصول
الإثارة من أهداف وفرص ضائعة وبطاقات ملونة، وانتهت نتيجتها إلى فوز صريح
للفريق الملكي (6-2) أعاده إلى صدارة الترتيب بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة،
رافعاً رصيده إلى 40 نقطة، بينما استقر رصيد إشبيلية على 24 نقطة في المركز
الخامس.
وكان برشلونة لعب مباراته المقررة في هذه
المرحلة مسبقاً أمام رايو فاليكانو (4-0) في التاسع والعشرين من تشرين
الثاني/نوفمبر الماضي نظراً لمشاركته حالياً في كأس العالم للأندية إذ
سيواجه الأحد سانتوس البرازيلي في النهائي.
وفي نفس الجولة تفوق أتلتيك بلباو على
ضيفه ريال سرقسطة، وكذلك فعل خيتافي وإسبانيول خارج ملعبيهما على ريال
مايوركا وسبورتينغ خيخون على التوالي، والمباريات الثلاث انتهت بنتيجة
واحدة (2-1).
سيناريو غير متوقع
لم تمهد مجريات الدقائق الأولى من مباراة
ملعب رامون سانشيز بيزخوان بين إشبيلية وريال مدريد بالنتيجة النهائية، إذ
أن الفريق الأندلسي دخل المباراة بحماسة ترجمها بمناوشات مبكرة عبر مانو
ديل مورال والألماني بيتر تروشوفسكي، إلا أن رد ريال مدريد جاء قاسياً بهدف
أول للبرتغالي كريستيانو رونالدو مستفيداً من تمريرة سحرية لعبها
الأرجنتيني أنخل دي ماريا (10).
ويدين ريال مدريد لحارسه إيكر كاسياس
بالكثير بعد تصديه الرائع لتسديدة قريبة من المرمى للمهاجم ألفارو نيغريدو
إذ تعامل معها بردة فعل مثالية وتحولت الكرة من يديه للقائم الأيمن.
وقدّم دي ماريا هدية جديدة لزملائه كانت
هذه المرة من نصيب خوزيه كاليخون الذي سجل ثاني الأهداف (37)، وأطلق
كريستيانو رونالدو تسديدة من خارج الجزاء استقرت في زاوية مستحيلة على
الحارس خافي فاراس معلنة ثالث الأهداف (41).
العاصمة قلب دفاعه البرتغالي كليبر بيبي بعد تلقيه الإنذار الثاني، ما دفع
مواطنه جوزيه مورينيو مدرب الفريق إلى زج المدافع راؤول ألبيول بدلاً من
كاليخون.
وفي الحصة الثانية حاول إشبيلية العودة
مجدداً للمباراة بهدف مبكر لكن طموحه اصطدم بتركيز عالٍ من دفاع ريال وثبات
لحارسه الذي أبطل خطورة محاولتي ديل مورال والمالي فريدريك كانوتيه الذي
شارك بديلاً.
وبعد مرور عشر دقائق عادت خطورة الضيوف
للظهور مراراً بهجوم مرتد سريع بقيادة رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة، ومنح
هذا الأخير تمريرة حاسمة لدي ماريا الذي توج جهوده بالهدف الرابع (66).
بعدها بدقيقة نجح خيسوس نافاس في تسجيل هدف فريقه الأول والوحيد بتسديدة أرضية استقرت في الزاوية الأرضية عن يمين كاسياس (67).
ثم تعادلت الأرقام بين الفريقين في عدد اللاعبين بعد خروج ديل مورال من إشبيلية بالبطاقة الحمراء (74).
لفريقه منفذاً ركلة جزاء بنجاح بعد عرقلة بنزيمة (85)، رافعاً رصيده الشخصي
من الأهداف إلى 20 في صدارة ترتيب الهدافين.
ونجح البديل التركي حميد ألتينتوب في
تسجيل الهدف السادس متابعاً عرضية خافي ألونسو (88) وهو هدفه الأول بقميص
ريال، واختتم ألفارو نيغريدو مسلسل الأهداف بالثاني لإشبيلية (90+1) لتتكرر
نتيجة آخر لقاء جمع الفريقين في الدوري على نفس الملعب في إياب الموسم
الماضي.
فوز عصيب
(2-1) بعد مباراة عصيبة انتظر فيها إلى الدقيقة السابعة والثمانين لتسجيل
هدف الفوز، وشهدت المباراة بطاقتين حمراوين الأولى لأصحاب الأرض منتصف
الشوط الأول والثانية للضيوف قبل 20 دقيقة من النهاية.
افتتح لاعب الوسط ماركيل سوسايتا التسجيل
لبلباو في الدقيقة السابعة، لكن دانييل بونزيو أدرك التعادل في الدقيقة 22
من ركلة جزاء بعد طرد لمدافع أتلتيك خافيير مارتينيز.
ورفعت البطاقة الحمراء للمرة الثانية بعد
صفراوين في وجه مدافع سرقسطة الإيطالي فابريتسيو لانزارو (70). وقبل ثلاث
دقائق من نهاية الوقت الأصلي تمكن غايزكا توكيرو من تسجيل هدف حاسم مهدياً
فريقه نقاط المباراة.
بهذا الفوز رفع بلباو رصيده إلى 22 نقطة متقدماً إلى المركز الثامن مؤقتاً، فيما بقي رصيد سرقسطة عند 10 نقاط في المركز الأخير.
انتصارات ثمينة
نتيجة واحدة (2-1) وحقق فيهما الضيوف انتصارات هامة، فتغلب خيتافي على ريال
مايوركا وإسبانيول على سبورتينغ خيخون.
في المباراة الأولى قلب خيتافي تأخره على
ملعب أونو في جزيرة مايوركا بهدف للمدافع إيفان راميس (10)، إلى فوز
بثنائية سجلها لاعب وسطه المغربي عبد العزيز برادة (28 و44).
ورفع خيتافي رصيده إلى 19 نقطة في المركز الحادي عشر مؤقتاً متجاوزه منافسه في المباراة بنقطة واحدة ومركز واحد.
وفي ملعب المولينون سقط سبورتينغ خيخون
أمام إسبانيول بنفس النتيجة، وافتتح الفريق الكاتالوني التسجيل مبكراً منذ
الدقيقة الثالثة عبر المهاجم الفرنسي تييفي بوفوما كولوسا (3) وعادل لخيخون
هدافه ديفيد بارال (60)، قبل أن يحسم لويس غارسيا فرنانديز النتيجة قبل ست
دقائق من النهاية مانحاً إسبانيول فوزه الثاني على التوالي.
وصعد إسبانيول للمركز السابع مؤقتاً واصلاً للنقطة 23 فيما بقي سبورتينغ في المركز الثامن عشر برصيد 15 نقطة.