يتدربون على الطريقة الإيطالية: برنامج خاص للخضر ممنوع الخروج واستعمال الهواتف الخاصة

حيث استمدوه من البرنامج التحضيري للمنتخب الايطالي قبل سفريته للمشاركة في مونديال ألمانيا 2006.

ويرتقب
أن تأتي التعليمات التي قدمت للاعبين بعدم الخروج والبقاء داخل أسوار
المركز للتركيز الجيد في انتظار قطف ثمار ذلك يوم السبت المقبل.

ويرتقب
أن يبتعد لاعبو الخضر عن الضغط الذي كان قد يمارس عليهم لو أنهم حضروا في
الجزائر، خاصة وأنهم سيكونون معزولين عن العالم الخارجي وعن الأنصار الذين
كثيرا ما يشكلون عليهم ضغطا رهيبا.

ومن
الأمور الإيجابية التي وقفنا عليها في مركز كوفرتشيانو هو غياب القنوات
الفضائية لنايل سات مما سيعزل اللاعبين عن القنوات المصرية التي تحاول
مضاعفة الضغط على اللاعبين.

وتفاديا
للحديث عن مواجهة مصر فإن مسؤولي الاتحادية الجزائرية الموجودين في مركز
كوفرتشيانو منعوا الزيارات العائلية للاعبين وطلبوا عدم استعمال الهاتف
إلا في الحالات الطارئة.

وكان بعض أصدقاء اللاعبين قد قدموا أمس إلى مقر التربص، لكنهم لم يتمكنوا من الدخول من البوابة التي تبعد بحوالي 100 متر عن الفندق.

وعكس
المرات الفارطة التي كان يسمح لكل لاعب باستعمال هاتفه الخلوي الشخصي فإن
مسؤولي الاتحادية الجزائرية وبالتشاور مع المدرب الوطني رابح سعدان قرروا
منع استعمال الهواتف الخاصة، وبالمقابل منحوا شرائح هواتف ايطالية للاعبين
حتى يكون عدد المكالمات محدد ولا يؤثر على تركيز العناصر الوطنية التي
تدرك المسؤولية الكبيرة التي تنتظرها في القاهرة.

وفي
ظل غياب الهاتف والأصدقاء والعائلات، فضل الكثير من اللاعبين قضاء اغلب
الأوقات في قاعة الألعاب الفاخرة التي تتواجد داخل المركز التحضيري.

وفضل كل من رحو، بعبوش، زاوي والعيفاوي لعب كرة الطاولة في حين فضل البعض الآخر "البابي فوت".

أما الحارس الأول للمنتخب الوطني لوناس قواوي فإنه وكعادته كان وفيا "للبيانو"، حيث أمتع زملاءه بألحان معطوب لوناس وآيت منقلات.

من
حسن حظ لاعبي الخضر أنهم يتواجدون في مركز تحضيري لا يبعد سوى بأمتار عن
المتحف الوطني للبطولة الايطالية أو ما يسمى "متحف الكالتشيو"، حيث ينتظر
أن يقوم اللاعبون بزيارة إلى داخل المتحف الذي يشرح بالتفصيل تاريخ الكرة
الايطالية بالصور والكؤوس والنقوش.

منع عشرات المهاجرين أمس من متابعة الحصص التدريبية الأولى للمنتخب الوطني بمركز كوفرتشيانو.

ورغم
أن اغلب الأنصار قطعوا مئات الكيلومترات من اجل رؤية اللاعبين يتدربون،
إلا أنهم اصطدموا بحراس الأمن الذين أكدوا لهم استحالة ولوجهم من أبواب
المركز.

وإن
كان بعض المغتربين فد فضل المغادرة فإن البعض الآخر اشبع فضوله بالصعود
فوق الأشجار ومتابعة جزء من التدريبات رغم الأمطار والبرد الشديدين اللذان
ميزا مدينة فلورانسا أمس الأحد.

تدرب المنتخب الوطني أمس على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال وهو ما جعل الكثير من المحترفين يتغيبون عن التمرين.

وجاء قرار سعدان بالتدرب على الساعة الثالثة بسبب اعتدال الطقس في هذا التوقيت، علما أن الساعة السابعة مساء يسودها برد شديد.