رصاصة القناص الصهيوني لم تدع الطفل الشهيد ' أمير'
يكمل نومه وأحلامه بين أحضان أمه التي همت بنقله الى أسفل المنزل خوفا عليه من شدة النيران فإذا برصاصة من قناص تفتك برأسه وتنقله الى حياة أخرى ... عصفورا في جنة الخلد مع الشهيدة إيمان حجو و محمد الدرة .. و غيرهم من الأطفال الذين قتلهم الاحتلال الغاشم ولم تنته عملية استهداف الأطفال وقتلهم التي
تنتهجها حكومة شارون منذ بدء الانتفاضة ، ففي كل عملية
اجتياح يكون كل شيء معرضا للتدمير من قبل الآلة
العسكرية الصهيونية .
انها كانت مقصودة
مجزرة الشجاعية ، أول ملحمة يشهدها عهد حكومة أبو مازن
الجديدة ، دمر الاحتلال فيها الحرث والزرع ،
واستشهد فيها 13 شهيدا وجرح فيها 65 ، كان اصغر
الشهداء شهيدنا الطفل الرضيع أمير أحمد عيّاد ابن الثانية من عمره و الذي قتله قناص صهيوني وهو نائم بين أحضان أمه بعيدا عن الأحداث بمسافة مئتي متر .
عندما التقى مراسلنا بوالده 'احمد' 42عاما وهو يعمل
حدادا ، يعانى شأنه شأن كافة
الفلسطينيين من البطالة و صعوبة الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشها عمال فلسطين أكد لنا أن الشهيد الطفل أمير هو اصغر أبنائه الأربعة حيث ولد في التاسع من أيار عام 2001م وانتفاضة الأقصى يشتد لهيبها
.
و تساءل أبو الشهيد ' لماذا قتلوا طفلي الصغير ؟ أكان
يطلق نيرانا او صواريخا
عليهم ام ماذا ؟ .... انه كان بين أحضان أمه في صباح اليوم ينتظر يوما جديدا...فإذا بطلقة واحدة تخرج من قناص إسرائيلي تقتل الطفل وتفجر رأسه... ' ، ويقول بغضب وحرقة ' انها كانت مقصودة...
' .
أين العالم
ويستصرخ والد الطفل ' أمير ' أين العالم... أين العالم
ليرى جرائم ترتكب ضد أطفال
أبرياء... لماذا لا يعيش أطفالنا مثل أطفال العالم ... أين الحكومة الجديدة التي تلهث وراء سلام هزيل هدم بيوتنا وقتل أطفالنا وشيوخنا وشبابنا ورمل نساءنا... أين هذا السلام ؟ ' .
واضاف والد الشهيد الطفل قائلا بصوت خافت يكشف مكنون
نفسه القريحة ' إنني لن أنسى ذلك
اليوم الذي استشهد فيه طفلي ، لقد كان كابوسا انه أصعب أيام حياتي
أطفالي يبكون ويستصرخون ، وأخوهم الصغير غريق في دمه ، ماذا افعل حملت جسده الطاهر من غير وعي ، وأجزاء من رأسه بين يدي وهرعت به الى
المشفى وما ان وصلنا لاقى طفلي ربه
..
ولا املك إلا ان أقول حسبنا الله ونعم الوكيل .. على بني
صهيوني الذين لا تعرف الرحمة
الى قلوبهم طريقا