السلام عليكم و حيّا الله أهل النخوة و العزة ممن شارك في قافلة كسر الحصار.
منذ أن إعتلى حزب العدالة و التنمية سلطة تركيا و تمكن شيئا فشيئا من كل مراكز الحكم هناك بفضل الثنائي أردوغان - غول و المواقف التركية في خدمة قضايا فلسطين و المسلمين تزداد حدة و تحديا لإسرائيل رغم العلاقات القائمة بينهما.
السؤال الذي يطرح نفسه : لماذا هذا الإندفاع التركي نحو إتخاذ مواقف أكثر حزما و دعما للمقاومة في حين أن دولا أخرى أقرب لهذه القضايا منطقيا و تاريخيا و جغرافيا مثل مصر و السعودية و سوريا لا تتخذ موقفا مقاربا و لو من بعيد ما يفعله الأتراك فضلا عن تلك الدول الصغيرة أو البعيدة عن منطقة الصراع.
أردت أن أجيب عن هذا السؤال من وجهة نظري و الأمر متروك للإخوة ليبدوا آراءهم.
حسب رأيي فإن المواقف التركية في الفترة الأخيرة كانت نتيجة أسباب كامنة في الشخصية التركية و أخرى في ثقلها على المستوى العالمي و بسبب موانع انتفت, أشرح لكم وجهة نظري:
1- من ناحية البنية النفسية للأتراك
- الأتراك يرون أنفسهم ورثة للخلافة و عليهم مسؤولية الراعي على رعيته
- الشخصية التركية هي شخصية عسكرية بالأساس معتزة بنفسها و هذا معروف عالميا, و العرب قد لقوا منهم بأسا شديدا ثم كانوا لهم عونا كبيرا عندما أسلموا
2- من ناحية القوة التركية
- تركيا هي القوة العسكرية الثانية في حلف الناتو بعد الولايات المتحدة
- تركيا ذات قوة إقتصادية هائلة فهي الإقتصاد السادس في كل أوروبا
3- من ناحية قوة القرار التركي
- ديمقراطية حقيقية في تركيا جعلت أردوغان و فريقه يعتمدون على شرعية حقيقية تسندهم و تدفع بمواقفهم نحو خدمة مصالح الأمة
- حكام وصلوا عن طريق الصناديق إذا فهم الأكفأ و الأقدر على إتخاذ القرارات
4- من ناحية العوائق التي زالت
- كانت تركيا ديمقراطية مقنعة حيث أن الجيش حام العلمانية يهيمن على القرارات المهمة و يستولي على الحكم إذا أراد بدعوى حماية العلمانية, و المعلوم أن العلمانية في تركيا جاءت كرد فعل لفصل تركيا عن تاريخها و جغرافيتها و بالتالي نشأت في ظلها علاقات مع إسرائيل. أما الآن الأغلبية و القرار المطلق بيد حزب العدالة و التنمية فانهمك الحزب الحاكم في تقليم مخالب الجيش و الحد من سلطاته
- كذلك في إطار الحكم العلماني كانت تركيا تداري أوروبا لتنضم إليها أما الآن و قد استيأست من ذلك فقد إتجهت جنوبا و بدأت ببناء علاقات ممتازة مع محيطها العربي و الإسلامي
عند زوائل العوائق التي ذكرتها برزت المواقف التركية الأخيرة و ذلك بسبب العوامل التاريخية و النفسية للشخصية التركية و لأن تركيا تستطيع أن تتحرر من الضغوط التي تسببها هذه المواقف إستنادا على قوة عسكرية و إقتصادية تجعل لها هيبة في العالم و إستنادا أيضا على شرعية داخلية و قوة معنوية يمنحها الحكم الديمقراطي داخلها
على العرب (الشعوب) أن يتعلموا من تركيا كيف تواجه إسرائيل رأسا برأس ثم يفعلوا مثلها
- انورعضو مميز
- الجنس : عدد المساهمات : 1573 نقاط التميز : 2454 تقييم العضو : 17 التسجيل : 01/05/2010 الإقامة : لايهم الى اي بلد انتمي المهم اني مسلم والى العروبة انتسب*الجزائر*
تمت المشاركة الإثنين يونيو 07, 2010 9:36 pm
- يافاعضو مشارك
- الجنس : عدد المساهمات : 334 نقاط التميز : 500 تقييم العضو : 6 التسجيل : 07/06/2010
تمت المشاركة الإثنين يونيو 07, 2010 9:43 pm
السلام عليكم
شكرا لك اخي على الموضوع الحلو
نحن نعترف ان تركيا اثبتت نفسها على الساحة الفلسطينية والدولية
واثبت اوردغان انه رجل حقيقي سياسي وله وزنه واجبر الجميع على احترامه
انا متفقة معك في كل ما ذكرت
ولكن نحن الفلسطينيين تعلمنا ان لا نثق باحد
وان السياسة لها حساباتها
فلا نعول كثيرا على احد
بالنهاية هناك مصالح
وعدو عدوي صديقي
ولكن هناك سؤال تبادر الى ذهني
لو وافق الاتحاد الاوروبي على ضم تركيا له هل سيكون موقفها كما هو اليوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واذا الان ساوم الغرب تركيا على انضمامه اليها فهل ستبقى على موقفها ام ستغيره؟؟؟؟؟؟؟؟
اسئلة ننتظر الاجابة عليها في المستقبل
شكرا لك اخي على الموضوع الحلو
نحن نعترف ان تركيا اثبتت نفسها على الساحة الفلسطينية والدولية
واثبت اوردغان انه رجل حقيقي سياسي وله وزنه واجبر الجميع على احترامه
انا متفقة معك في كل ما ذكرت
ولكن نحن الفلسطينيين تعلمنا ان لا نثق باحد
وان السياسة لها حساباتها
فلا نعول كثيرا على احد
بالنهاية هناك مصالح
وعدو عدوي صديقي
ولكن هناك سؤال تبادر الى ذهني
لو وافق الاتحاد الاوروبي على ضم تركيا له هل سيكون موقفها كما هو اليوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واذا الان ساوم الغرب تركيا على انضمامه اليها فهل ستبقى على موقفها ام ستغيره؟؟؟؟؟؟؟؟
اسئلة ننتظر الاجابة عليها في المستقبل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى