حــبــــات ''أســـبــــيـــريـــــــن''

حــبـــات "أسـبـيـريـــــن"



ماذا تقولون عن إنسان مريض أنهكت صحته مختلف الأمراض

و غزت كيانه مختلف الجراثيم ، و بدل أن يسعى نحو الطبيب لتشخيص

ما ألمّ به راح يبتلع حبات أسبيرين كمسكنات لعلها تنسيه بعض أوجاعه.

أليست هذه سلوكات تفتقد للنضج و تخفي هروبا من مواجهة الحقيقة

المرة ؟

هذا هو بالضبط حال مجتمعاتنا العربية ، مجتمعات مريضة تعاني

صنوف الأمراض من بطالة و جهل و أمية و تبعية و فقر و تخلف ،

و تئن تحت وطأة الجريمة و انتهاك الحقوق و تعيش تحت نير التسلط

و التهميش و مصادرة الحريات الأساسية، و بدل فعل شيء للتخفيف

من كل ذلك ترضى لنفسها أن تبتلع مسكنات لا تقدم ، بل تؤخر ، و أهم

هذه المسكنات الفوز في مباراة كرة قدم و حضور مهرجان غنائي...

و الله إني أستغرب من عاطل فقير مهمش يقوم بالمستحيل لحضور

سهرة فنية لراقصة أو مغنية...ثم لا يلبث أن ينتهي مفعول هذا المخدر

حتى يستفيق على الحقيقة المرة و الواقع المزري.

و أتعجب من رجل جاهل مقموع لا يجد لقمة عيشه يرفع علم بلاده

و هو يلوح به نتيجة فوز بلده بكأس في بطولة رياضية...

و عندما يهدأ الاحتفال يجد نفسه لم يتزعزع من نقطة الصفر التي كان

فيها من قبل .



المجال مفتوح لتعليقاتكم و آرائكم و حتى انتقاداتكم البناءة.

... والله تشخيص في محله يا اخي، تشخيص لمرض اجتماعي بحت سببه الجهل و علاجه مفقود ان لم اقل مستحيل.
لكن اضف الى كلامك شيئ اخر ربما غاب عنك وهو في موعد الانتخابات.لك ما تقول يا انور...؟؟؟؟
تقبل مروري بود

شكرا لك أخي أنور على اهذا الطرح الرائع تقبل مروري

يا أخي الكريم أنا أعارظك فيما يخص الجملة:و أتعجب من رجل جاهل مقموع لا يجد لقمة عيشه يرفع علم بلاده

و هو يلوح به نتيجة فوز بلده بكأس في بطولة رياضية...

و عندما يهدأ الاحتفال يجد نفسه لم يتزعزع من نقطة الصفر التي كان

فيها من قبل . يا أخي الكريم أفهم من كلامك أنه أن كنت لا تجد ما تأكل فلا تحب و طنك و لا ترفع علم و طنك .مع العلم أنه لا دخل لحب الوطن في لقمة عيشك أنت المسؤل عنها بالأضافة أنه لايوجد أحد خاصة في الجزائر لا يجد ما يأكل ألا من هو لايريد أن يشقي و يتعب.في أنتضار الرد و شكر