أيها الساحـر من أنت؟
يا من ينشر سحره كالغبار بين الأعين والجفون
وينثر من شعره المجنون
من أنت؟
يا من تبحث عني وعن جراحي وجنوني
اقترب أكثر...
واجعل من شعركـ جسراً
تسير فوقه روحي اليكـ
مـا أغرب أن تناديني في الخفاء
تهمس من بعيد....
فيدوي صوتكـ في أعماقــي
صوتك الصامت ذبحني
لتنفذ صورتكـ من شقوق الروح
ومن تلك الشقوق سوف ترى
حركـة القلب المتساقط تحت عصا الطغيان
يا ساحري، يا ملهمي
يا,,,,,,,,, من تغزل شعره في الطبيعة
من أجل الحزن والسفر عبر الأنهار
من أجل الحب الذي امتزج مع الأرواح
رفعت وجهي بريئاً
كـعصفور يرتعش تحت المطر
في الحلم أصير فوق السماء
بيضاء كالغيوم
سعيدة كالأطفال
الحلم الرائع هو
أنـت
النهار غريب
في مرافئ العاصفـة
والبُحر تهدر
في سفن المساء
ترسو في الانتظار
حتى بزوغ الفجر
من أنت؟؟؟
اكتسبت الجرأة على الحياة
وامتلئت رئتاي بهواء التحدي
من يصدق
أن روحي الشاردة قادرة على أن تعبر تلك المسافات
من الظلمة والشك
والمغامرة لتصل اليكـ
من يصدق أني قادرة
أن أثقب الأبديــة
وأصنع للقبور نوافذ للحرية
الحرية الممتلئة بكـ
وفي عملية إسراء مدهشة
في فضاء يعج بالمخاطر
يخرج خيط الروح الهارب
إلى قلبك...هائماَ
مع حلمه الصعب المستحيل
لينسج حباَ أبيض
صافياَ كالغيوم.