من منا لا يعرف
حاتم الطائي؟ .. من منا لم يسمع عن كرمه ؟
وهو أكرم العرب
.. أحد الشعراء العرب خلد مشاهير العرب
في الكرم &
الذكاء & الشجاعه & الحلم في بيت .. وبالتأكيد
لم يخلو إسم حاتم
الطائي من هذا البيت ..
يقول الشاعر فيهم
:-
إقــدام
عـمـرو , في سمــاحة حـاتم ******** في حــلم أحنف في ذكــاء إياس
وقصد الشاعر
بالسماحه الكرم في بيته هذا .
نعود إلى حاتم
الطائي الذي كانت توجهه زوجته ماوية بنت عفير وتقول
لو ترشد إنفاقك
-لما رأت منه من الإسراف في الإنفاق على ضيوفه وقاصديه-
حتى تبقي لنا ما
يكفينا الحاجه ..؟ .
فرد عليها
بهذه القصـيــده :-
أماوي! قد طال
التجنب والهجر
وقد عذرتني من
طلابكم العذرُ
أماوي! إن المال
غادٍ ورائح
ويبقى من المال
الآحاديث والذكرُ
أماوي! إني لا
أقول لسائلٍ
ـ إذا جاءَ
يوْماًـ : حَلّ في مالِنا نَزْرُ
أماوي! إما مانع
فمبين
وإما عطاءٌ لا
ينهنهه الزجرُ
أماوي! ما يغني
الثراءُ عن الفتى
إذا حشرجت نفس
وضاق بها الصدرُ
إذا أنا دلاني
الذين أحبهم
لِمَلْحُودَةٍ
زُلْجٌ جَوانبُها غُبْرُ
وراحوا عجالاً
ينفصون أكفهم
يَقولونَ قد دَمّى
أنامِلَنا الحَفْرُ
أماوي! إن يصبح
صداي بقفرة
من الأرض لا ماء
هناك ولا خمرُ
ترى ْ أن ما أهلكت
لم يك ضرني
وأنّ يَدي ممّا
بخِلْتُ بهِ صَفْرُ
أماوي! إني رُب
واحد أمه
أجرت فلا قتل عليه
ولا أسرُ
وقد عَلِمَ
الأقوامُ لوْ أنّ حاتِماً
أراد ثراء المال
كان له وفرُ
وإني لا آلو بكالٍ
وضيعة
فأوّلُهُ زادٌ
وآخِرُهُ ذُخْرُ
يُفَكّ بهِ العاني
ويُؤكَلُ طَيّباً
وما إن تعريه
القداح ولا الخمرُ
ولا أظلِمُ ابنَ
العمّ إنْ كانَ إخوَتي
شهوداً وقد أودى
بإخوته الدهرُ
عُنينا زماناً
بالتّصَعْلُكِ والغِنى
كما الدهر في
أيامه العسر واليسرُ
كَسَينا صرُوفَ
الدّهرِ لِيناً وغِلظَة ً
وكلاً سقاناه
بكأسيهما الدهرُ
فما زادنا بأواً
على ذي قرابةٍ
غِنانا ولا أزرى
بأحسابِنا الفقرُ
فقِدْماً عَصَيتُ
العاذِلاتِ وسُلّطتْ
على مُصْطفَى مالي
أنامِلِيَ العَشْرُ
وما ضَرّ جاراً يا
ابنة َ القومِ فاعلمي
يُجاوِرُني ألاَ
يكونَ لهُ سِترُ
بعَيْنيّ عن
جاراتِ قوْميَ غَفْلَة ٌ
وفي السّمعِ مني
عن حَديثِهِمِ وَقْرُ
في ختام قصيدته
أثبت أن خصلة الجود بالمال
خصلة راقيه لا
يصلها إلا من بلغ قمة الجود في خلقه
فهو -أعني حاتما-
يغض طرفه عن محارم جيرانه
وهذا من جود
وكمال الخلق ...
__________