توفي أمس الأديب السوري "محمود السيد" عن عمر يناهز75سنة ،مخلفا تأثرا كبيرا في الوسط الثقافي والأدبي والصحفي العربي ..ويعد محمود السيد واحدا من أبرز الأدباء العرب الذين حفلت كتاباتهم وأعمالهم الإبداعية بالنزعة الملتزمة للقضايا العربية الراهنة ، فكريا وسياسيا...
ولد الراحل في مصياف "حماة" عام 1935، وعمل في الصحافة والحقل الفني
الصحفي، وهو عضو جمعية الشعر، ومن مؤلفاته: مركبة الرغوة، مزامير ديك الجن،
ومونادا دمشق.والشاعر السيد عضو في جمعية الشعر في اتحاد الكتاب
العرب، وبدأ تجربته الشعرية في الستينيات وعمل في الصحافة وتسلم منصب رئيس
تحرير جريدة الثورة.ووفق صحيفة "تشرين" السورية تعتبر تجربة الشاعر
الراحل السيد من التجارب المميزة في المشهد الشعري السوري والعربي إذ نحى
في كتاباته الشعرية نحو صوفية خاصة رسم ملامحها بحروف قصائده وكانت تجربته
الشعرية ومازالت موضع اهتمام نقدي حتى ولو لم تأخذ حقها الكافي.وحول
كتابه "سهر الورد" قال الناقد الفلسطيني يوسف سامي اليوسف كما نقل عنه
موقع "نساء سورية": إن ثمة في هذا النص شعوراً نصف مكتوم بأن أنْفَس ما في
الإنسان يخنقه طغيان السلب، أو الحرمان والحظر، أو يخنقه جبروت المسافة
التي تتأبَّى على الطيّ أو على الاجتياز. ولهذا كان هنالك في النص ظمأ طاغٍ
إلى فرح الاتصال بالحياة السرية وما يندرج فيها من مسرَّات مدهشة. وهذا أنموذج مقتطف له من "سهر الورد" ، وأتمنى أن ينال إعجابكم:
تعال،
اخرج من دمك، من وجع جسدك، وأدخلنــي
أنا العاشقة الوردة،
أناديك لتمتلئ في نسغي.
هكذا
كما البنفسج يمتلىء بالصمت،
هكذا ...... كما الصمت يمتلىء بالضوء.
آه، ما أبلغه الصمت يسهر في الورد،
فيقوّض الخطابة و الكلام.
ما أبلغه الصمت يسهر في العشق،
مبتدئاً تلاوة النهار:
انهر جسدي لئلا يغويك الضجيج،
ثمّ اقرأني في الغضارة،
تعلّمني في الانخطاف.
سلّم نفسك للورد، فيحفظ دمك الورد.
ولد الراحل في مصياف "حماة" عام 1935، وعمل في الصحافة والحقل الفني
الصحفي، وهو عضو جمعية الشعر، ومن مؤلفاته: مركبة الرغوة، مزامير ديك الجن،
ومونادا دمشق.والشاعر السيد عضو في جمعية الشعر في اتحاد الكتاب
العرب، وبدأ تجربته الشعرية في الستينيات وعمل في الصحافة وتسلم منصب رئيس
تحرير جريدة الثورة.ووفق صحيفة "تشرين" السورية تعتبر تجربة الشاعر
الراحل السيد من التجارب المميزة في المشهد الشعري السوري والعربي إذ نحى
في كتاباته الشعرية نحو صوفية خاصة رسم ملامحها بحروف قصائده وكانت تجربته
الشعرية ومازالت موضع اهتمام نقدي حتى ولو لم تأخذ حقها الكافي.وحول
كتابه "سهر الورد" قال الناقد الفلسطيني يوسف سامي اليوسف كما نقل عنه
موقع "نساء سورية": إن ثمة في هذا النص شعوراً نصف مكتوم بأن أنْفَس ما في
الإنسان يخنقه طغيان السلب، أو الحرمان والحظر، أو يخنقه جبروت المسافة
التي تتأبَّى على الطيّ أو على الاجتياز. ولهذا كان هنالك في النص ظمأ طاغٍ
إلى فرح الاتصال بالحياة السرية وما يندرج فيها من مسرَّات مدهشة. وهذا أنموذج مقتطف له من "سهر الورد" ، وأتمنى أن ينال إعجابكم:
تعال،
اخرج من دمك، من وجع جسدك، وأدخلنــي
أنا العاشقة الوردة،
أناديك لتمتلئ في نسغي.
هكذا
كما البنفسج يمتلىء بالصمت،
هكذا ...... كما الصمت يمتلىء بالضوء.
آه، ما أبلغه الصمت يسهر في الورد،
فيقوّض الخطابة و الكلام.
ما أبلغه الصمت يسهر في العشق،
مبتدئاً تلاوة النهار:
انهر جسدي لئلا يغويك الضجيج،
ثمّ اقرأني في الغضارة،
تعلّمني في الانخطاف.
سلّم نفسك للورد، فيحفظ دمك الورد.