- adminالمدير العام
تمت المشاركة الخميس سبتمبر 03, 2009 2:29 pm
صلاة التراويح
بالنسبة للمرأة وللرجل، يجوز أن تؤدى في البيت ويجوز أن تؤدى في المسجد
إلاّ أن صلاة المرأة في بيتها ـ بصفة عامة ـ أفضل.
ولكن إذا كانت
المرأة تستفيد في المسجد من درس علمي أو تسمع موعظة تنتفع بها في دينها،
تكون صلاتها في المسجد أفضل لها. فإن طلب العلم والتفقّه في الدين فرض
عليها.
والحقيقة أن النساء في هذه الأيام محرومات من التوجيهات الدينية
النافعة، والدروس العلمية الّتي تفقّهها في دينها، وتعرّفها حق ربّها
وواجب طاعته وعبادته والاستقامة على نهجه، كما تعرفها حق زوجها، وحق
أولادها، فلا الزوج يعلمها ذلك، ولا هي تسعى إلى دروس العلم.
فإذا كان
رمضان، وأمكن أن تستفيد ممّا يُلقى فيه من دروس ومواعظ، فالأفضل لها أن
تذهب إلى المسجد، وإلاّ فلها أن تصلي في البيت، وإذا رغبت ـ على أي حال ـ
أن تصلي في المسجد، فليس لزوجها أن يمنعها، فالنّبي صلّى الله عليه وسلم
يقول: ''لا تمنعوا إماء الله مساجد الله'' (رواه مسلم)، بشرط أن تلتزم
المرأة الأدب الإسلامي في ملابسها وفي مشيتها، ولا تتبرّج بزينة، ولا تذهب
متبخترة كأنها تعرض نفسها.. لا ينبغي هذا، وإنّما ليكن ذهابها خالصًا لله،
لا للفرجة ولا للمباهاة، وهذا ما ينبغي أن تحرص عليه المرأة المسلمة.
فرمضان
موسم من مواسم الخير، تضاعف فيه الحسنات، وترجى فيه المغفرة، وتزداد فيه
الرغبة في الخير، والمحروم حقا من حرُم في هذا الشهر رحمة الله عزّ وجل.
وإنّما تُنال رحمة الله تعالى بالإقبال عليه، والاجتهاد في ذكره وشكره،
وحسن عبادته.
وقد ابتُلينا ببعض المسلمين الّذين يقضون النهار في منام،
والليل في طعام، ويضيّعون فرصة التزود من هذا الشهر الكريم. ففي الحديث
الصحيح: ''إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنّة، وغلقت أبواب النّار، وصفّدت
الشياطين'' متفق عليه عن أبي هريرة.
وفي طريق لعبد الرزاق وغيره
''وينادي فيه مناد: يا باغي الخير، هَلُمّ، ويا باغي الشر أقصر''، رواه
عبد الرزاق وابن خزيمة والحاكم بنحوه، وقال: صحيح على شرطهما، ووافقه
الذهبي.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى