السلام عليكم..
بجيد بلقيس الشهيدة قرأت كتابا عثرعليه المنتشلون يتدلى من بقايا جسد نسف برصاص الغدر في بيروت..كان حديثها جرحا في عباءات جراح ،،وكانت ابتسامتها تودّع القلب الكليم إلى الأبد.حلّقت في أجواء المدينة المنسوفة بجنون الطائفية الحمقاء، ثم مددت يدي من دون أن أشعر بأنّي أهمّ بقطف التميمة وما تبقى من فضائح العرب ونكساتهم..كانت الشهيدة "بلقيس" تودّعنا بنظراتها العراقية الأخّاذة ، وما كدت أعبرالطريق إلى الضفة الأخرى ، حتى سمعت أصواتا تلاحقني "ممنوعة ممنوعة"، فهل هي بضاعة من حشيش يدوّخ بها المغلوبون كي يهتفوا بحياة" أبي لهب"؟ وهل هي فقاقيع جعة ملفوظة على قارعات طرقات ديار العرب..لا ليست الممنوعة سوى قصيدة من خيرة ما نظمه فحل من فحول الشام، وردّدها الياسمين ،فإليكم القصيدة ،التي أبت إلا أن تظل محفوظة وستظل، مهما منعت في كتب العرب:
بجيد بلقيس الشهيدة قرأت كتابا عثرعليه المنتشلون يتدلى من بقايا جسد نسف برصاص الغدر في بيروت..كان حديثها جرحا في عباءات جراح ،،وكانت ابتسامتها تودّع القلب الكليم إلى الأبد.حلّقت في أجواء المدينة المنسوفة بجنون الطائفية الحمقاء، ثم مددت يدي من دون أن أشعر بأنّي أهمّ بقطف التميمة وما تبقى من فضائح العرب ونكساتهم..كانت الشهيدة "بلقيس" تودّعنا بنظراتها العراقية الأخّاذة ، وما كدت أعبرالطريق إلى الضفة الأخرى ، حتى سمعت أصواتا تلاحقني "ممنوعة ممنوعة"، فهل هي بضاعة من حشيش يدوّخ بها المغلوبون كي يهتفوا بحياة" أبي لهب"؟ وهل هي فقاقيع جعة ملفوظة على قارعات طرقات ديار العرب..لا ليست الممنوعة سوى قصيدة من خيرة ما نظمه فحل من فحول الشام، وردّدها الياسمين ،فإليكم القصيدة ،التي أبت إلا أن تظل محفوظة وستظل، مهما منعت في كتب العرب:
مضحكة مبكية معركة العروبة
فلا النصال انكسرت على النصال
ولا الرجال نازلوا الرجال
ولا رأينا مرة آشور بانيبال
فكل ما تبقى لمتحف التاريخ
أهرام من النعال!!
من الذي ينقذنا من حالة الفصام؟
من الذي يقنعنا بأننا لم نهزم؟
ونحن كل ليلة
نرى على الشاشات جيشا جائعا وعاريا...
يشحذ من خنادق العداء
(ساندويشة)
وينحني.. كي يلثم الأقدام!!
لا حربنا حرب ولا سلامنا سلام
جميع ما يمر في حياتنا
ليس سوى أفلام
زواجنا مرتجل
وحبنا مرتجل
كما يكون الحب في بداية الأفلام
وموتنا مقرر
كما يكون الموت في نهاية الأفلام!!
لم ننتصر يوما على ذبابة
لكنها تجارة الأوهام
فخالد وطارق وحمزة
وعقبة بن نافع
والزبير والقعقاع والصمصام
مكدسون كلهم.. في علب الأفلام
هزيمة.. وراءها هزيمة
كيف لنا أن نربح الحرب
إذا كان الذين مثلوا
صوروا.. وأخرجوا
تعلموا القتال فى وزارة الاعلام!!
في كل عشرين سنة
يأتي إلينا حاكم بأمره
ليحبس السماء في قارورة
ويأخذ الشمس إلى منصة الإعدام!
في كل عشرين سنة
يأتي إلينا نرجسي عاشق لذاته
ليدعي بأنه المهدي.. والمنقذ
والنقي.. والتقي.. والقوي
والواحد.. والخالد
ليرهن البلاد والعباد والتراث
والثروات والأنهار
والأشجار والثمار
والذكور والإناث
والأمواج والبحر
على طاولة القمار..
فى كل عشرين سنة
يأتى إلينا رجل معقد
يحمل فى جيوبه أصابع الألغام
ليس جديدا خوفنا
فالخوف كان دائما صديقنا
من يوم كنا نطفة
فى داخل الأرحام
هل النظام في الأساس قاتل؟
أم نحن مسؤولون
عن صناعة النظام ؟
إن رضي الكاتب أن يكون مرة.. دجاجة
تعاشر الديوك أو تبيض أو تنام
فاقرأ على الكتابة السلام!!
للأدباء عندنا نقابة رسمية
تشبه فى شكلها
نقابة الأغنام!!
ثَمَّ ملوك أكلوا نساءهم
في سالف الأيام
لكنما الملوك في بلادنا
تعودوا أن يأكلوا الأقلام
مات ابن خلدون الذي نعرفه
وأصبح التاريخ في أعماقنا
إشارة استفهام!!
هم يقطعون النخل في بلادنا
ليزرعوا مكانه
للسيد الرئيس غابات من الأصنام!!
لم يطلب الخالق من عباده
أن ينحتوا له
مليون تمثال من الرخام!!
تقاطعت في لحمنا خناجر العروبة
واشتبك الإسلام بالإسلام
بعد أسابيع من الإبحار في مراكب الكلام
لم يبق في قاموسنا الحربي
إلا الجلد والعظام
طائرة الفانتوم
تنقض على رؤوسنا
مقتلنا يكمن في لساننا
فكم دفعنا غاليا ضربة الكلام
قد دخل القائد بعد نصره
لغرفة الحمام
ونحن قد دخلنا لملجأ الأيتام!!
نموت مجانا كما الذباب في إفريقيا
نموت كالذباب
ويدخل الموت علينا ضاحكا
ويقفل الأبواب
نموت بالجملة في فراشنا
ويرفض المسؤول عن ثلاجة الموتى
بأن يفصل الأسباب
نموت .. في حرب الشائعات
وفى حرب الإذاعات
وفى حرب التشابيه
وفى حرب الكنايات
وفى خديعة السراب
نموت.. مقهورين.. منبوذين
ملعونين.. منسيين كالكلاب
والقائد السادي في مخبئه
يفلسف الخراب!!
في كل عشرين سنة
يجيئنا مهيار
يحمل فى يمينه الشمس
وفى شماله النهار
ويرسم الجنات في خيالنا
وينزل الأمطار
وفجأة.. يحتل جيش الروم كبرياءنا
وتسقط الأسوار!!
فى كل عشرين سنة
يأتي امرؤ القيس على حصانه
يبحث عن ملك من الغبار
أصواتنا مكتومة.. شفاهنا مكتومة
شعوبنا ليست سوى أسفار
إن الجنون وحده
يصنع في بلاطنا القرار
نكذب في قراءة التاريخ
نكذب في قراءة الأخبار
ونقلب الهزيمة الكبرى
إلى انتصار!!
يا وطني الغارق في دمائه
يا أيها المطعون في إبائه
مدينة مدينة
نافذة نافذة
غمامة غمامة
حمامة حمامة
خالص تحياتي وودّي.
فلا النصال انكسرت على النصال
ولا الرجال نازلوا الرجال
ولا رأينا مرة آشور بانيبال
فكل ما تبقى لمتحف التاريخ
أهرام من النعال!!
من الذي ينقذنا من حالة الفصام؟
من الذي يقنعنا بأننا لم نهزم؟
ونحن كل ليلة
نرى على الشاشات جيشا جائعا وعاريا...
يشحذ من خنادق العداء
(ساندويشة)
وينحني.. كي يلثم الأقدام!!
لا حربنا حرب ولا سلامنا سلام
جميع ما يمر في حياتنا
ليس سوى أفلام
زواجنا مرتجل
وحبنا مرتجل
كما يكون الحب في بداية الأفلام
وموتنا مقرر
كما يكون الموت في نهاية الأفلام!!
لم ننتصر يوما على ذبابة
لكنها تجارة الأوهام
فخالد وطارق وحمزة
وعقبة بن نافع
والزبير والقعقاع والصمصام
مكدسون كلهم.. في علب الأفلام
هزيمة.. وراءها هزيمة
كيف لنا أن نربح الحرب
إذا كان الذين مثلوا
صوروا.. وأخرجوا
تعلموا القتال فى وزارة الاعلام!!
في كل عشرين سنة
يأتي إلينا حاكم بأمره
ليحبس السماء في قارورة
ويأخذ الشمس إلى منصة الإعدام!
في كل عشرين سنة
يأتي إلينا نرجسي عاشق لذاته
ليدعي بأنه المهدي.. والمنقذ
والنقي.. والتقي.. والقوي
والواحد.. والخالد
ليرهن البلاد والعباد والتراث
والثروات والأنهار
والأشجار والثمار
والذكور والإناث
والأمواج والبحر
على طاولة القمار..
فى كل عشرين سنة
يأتى إلينا رجل معقد
يحمل فى جيوبه أصابع الألغام
ليس جديدا خوفنا
فالخوف كان دائما صديقنا
من يوم كنا نطفة
فى داخل الأرحام
هل النظام في الأساس قاتل؟
أم نحن مسؤولون
عن صناعة النظام ؟
إن رضي الكاتب أن يكون مرة.. دجاجة
تعاشر الديوك أو تبيض أو تنام
فاقرأ على الكتابة السلام!!
للأدباء عندنا نقابة رسمية
تشبه فى شكلها
نقابة الأغنام!!
ثَمَّ ملوك أكلوا نساءهم
في سالف الأيام
لكنما الملوك في بلادنا
تعودوا أن يأكلوا الأقلام
مات ابن خلدون الذي نعرفه
وأصبح التاريخ في أعماقنا
إشارة استفهام!!
هم يقطعون النخل في بلادنا
ليزرعوا مكانه
للسيد الرئيس غابات من الأصنام!!
لم يطلب الخالق من عباده
أن ينحتوا له
مليون تمثال من الرخام!!
تقاطعت في لحمنا خناجر العروبة
واشتبك الإسلام بالإسلام
بعد أسابيع من الإبحار في مراكب الكلام
لم يبق في قاموسنا الحربي
إلا الجلد والعظام
طائرة الفانتوم
تنقض على رؤوسنا
مقتلنا يكمن في لساننا
فكم دفعنا غاليا ضربة الكلام
قد دخل القائد بعد نصره
لغرفة الحمام
ونحن قد دخلنا لملجأ الأيتام!!
نموت مجانا كما الذباب في إفريقيا
نموت كالذباب
ويدخل الموت علينا ضاحكا
ويقفل الأبواب
نموت بالجملة في فراشنا
ويرفض المسؤول عن ثلاجة الموتى
بأن يفصل الأسباب
نموت .. في حرب الشائعات
وفى حرب الإذاعات
وفى حرب التشابيه
وفى حرب الكنايات
وفى خديعة السراب
نموت.. مقهورين.. منبوذين
ملعونين.. منسيين كالكلاب
والقائد السادي في مخبئه
يفلسف الخراب!!
في كل عشرين سنة
يجيئنا مهيار
يحمل فى يمينه الشمس
وفى شماله النهار
ويرسم الجنات في خيالنا
وينزل الأمطار
وفجأة.. يحتل جيش الروم كبرياءنا
وتسقط الأسوار!!
فى كل عشرين سنة
يأتي امرؤ القيس على حصانه
يبحث عن ملك من الغبار
أصواتنا مكتومة.. شفاهنا مكتومة
شعوبنا ليست سوى أسفار
إن الجنون وحده
يصنع في بلاطنا القرار
نكذب في قراءة التاريخ
نكذب في قراءة الأخبار
ونقلب الهزيمة الكبرى
إلى انتصار!!
يا وطني الغارق في دمائه
يا أيها المطعون في إبائه
مدينة مدينة
نافذة نافذة
غمامة غمامة
حمامة حمامة
خالص تحياتي وودّي.