"كل من الجثّة
ياكلب..." / قصيدة لعبد الرحمن العشماوي.
هذه القصيدة للشاعر عبد الرحمن العشماوي ،
نظمها لما فاضت مشاعره وهو يرى جثّة عراقي ينهشها كلب أمام الملأ ...
كُلْ مِنْ الجثَّةِ
فالأمَّةُ تُؤْكَلْ إنها فُرصةُ عمرٍ لا تُؤجَّـــــــــــــــلْ
أمتي، مليارُها ما
زال يشكو غفلةً عن عِزَّةِ المجد المؤَثَّــــــــلْ
لم تزلْ ترنو إلى
الإصلاحِ،لكنْ سلكتْ درباً إلى الإِفسادِ أَوْصَلْ
كُلْ مِنْ الجثَّةِ
لحماً بالمآسي وبجور المعتدي الباغي مُتبَّــــــــلْ
كُلْ، وكُلْ - يا
كَلْبُ - من لحمِ قتيلٍ أرضُه بالغارة الشَّعواءِ تُقْتَلْ
جثَّةٌ جهَّزَها
رشّاشُ باغٍ وشواها, وإلى نابِكَ أَرْســــــــــــــــــلْ
كُلْ مِنْ الجثَّةِ
فالظَالِمُ أعطى لكَ حقَّ الأَكْل والنَّهْشِ وحلَّــــــــلْ
لا تَخَفْ، أنتَ
أقَلُّ القومِ جُرْماً أنتَ لم تفعَلْ كما الظالمُ يَفْعَـــــلْ
أنتَ لستَ الآكِلَ
الأوَّلَ منها فرئيسُ الفِرْقةِ الرَّعْنـــــــــــاءِ أوَّلْ
أتعبت الأرضَ
صراعاً وخلافاً وحروباً، حقدُه فيها تأصَّـــــــلْ
أشعل الحقدَ
الصليبيَّ، فلما أبصر النَّارَ، انتشى عُنْفاً وأَشْعَــــلْ
هكذا الإصلاحُ في
منطقِ باغٍ كلَّما بَانَ لَهُ الحقُّ تـــــــــــــــوَّلْ
سمع المصلحُ
بالظلم، فألقى كلَّ ما في يده اليُسْرَى وعجّـــــــَلْ
أرسل الأسطول في
الجوِّ، وأجرى في مياه البحر أسطولاً وحوَّلْ
هَمُّه أنْ يرفع
الظُّلْمَ بظلمٍ ويُلاقي معول الهدمِ بِمِعْــــــــــــــــوَلْ
همُّه أنْ يمنح
الأمنَ عراقاً فأتى بالقوَّة العُظْمى وجَلْجَــــــــــــلْ
جاء بالأمنِ، ولكنْ
في الشَّظايا والصواريخ وفي الغازِالمُخَرْدَلْ
أَمْنُه يقتُل
أطفالاً صغاراً ونساءً، فهي شيءٌ لا يُعَلّـــــــــــــــــَلْ
صورةٌ للأمنِ لا
يُبدعُ فيها بعد شارون - سوى الرَّاعي المؤَهَّلْ
صورةٌ شَوْهاء
للأمنِ رأينا وجهَها الكالحَ في شَعْبٍ يُقَتَّــــــــــلْ
يَهْدِمُ المسجدَ
والدارَ، ويرضَى حينما يُبصر بيتاً يتزلـــــــــــزلْ
صورةٌ شَوْهاء لا
ينفع فيها بُوْقُ إعلامٍ، ولا عُذْرٌ مُهَلْهَـــــــــــلْ
صورةٌ للأمنِ يا
ضيعةَ أمنٍ عند قومٍ حقدهم فيهم تَغَلْغَــــــــــــلْ
لو سألنا عنه
بغدادَ، لقالت في دَمِ الفلُّوجةِ القولُ المفصـــــــــــلْ
قصَّةٌ يا كَلْبُ،
لو يسمع عنها جَبْلٌ صَلْبٌ عظيمٌ ما تحمَّـــــــــــلْ
قصَّةٌ تبدأ من آخر
سطرٍ كتبته الرِّيحُ في صَفْحةِ جَنْــــــــــــــدلْ
نقل البركانُ منها
كلماتٍ لم تكن، لولا فَمُ البُرْكانِ تُنْقَــــــــــــــلْ
أيُّها الآكِلُ من
لحم قتيلٍ ودَّع الأوهامَ، والعَصْرَ المُضَلَّــــــــــــلْ
أنتَ يا كَلْبُ مثالٌ
لوفاءٍ فلماذا طَبْعُكَ - اليومَ – تحــــــــــــــــوَّلْ
هل رأيتَ الآكلَ
الغاشِمَ يَسْطو فتمثَّلْتَ به فيمن تمثَّـــــــــــــــلْ؟؟
إنها جُثةُ مَيْتٍ
ليس فيها غير سُمّ يقتل الجاني وحنظَـــــــــــــــلْ
إنَّها جُثَّةُ
إنسانٍ، فهلاَّ كنتَ يا كَلْبُ من المحتلِّ أَفْضَـــــــــــلْ
لاحول ولاقوّة إلاّ باللـــــــــــــــه.
لاحول
ولا قوة إلاّ باللـــــــــــــه.
ياكلب..." / قصيدة لعبد الرحمن العشماوي.
هذه القصيدة للشاعر عبد الرحمن العشماوي ،
نظمها لما فاضت مشاعره وهو يرى جثّة عراقي ينهشها كلب أمام الملأ ...
كُلْ مِنْ الجثَّةِ
فالأمَّةُ تُؤْكَلْ إنها فُرصةُ عمرٍ لا تُؤجَّـــــــــــــــلْ
أمتي، مليارُها ما
زال يشكو غفلةً عن عِزَّةِ المجد المؤَثَّــــــــلْ
لم تزلْ ترنو إلى
الإصلاحِ،لكنْ سلكتْ درباً إلى الإِفسادِ أَوْصَلْ
كُلْ مِنْ الجثَّةِ
لحماً بالمآسي وبجور المعتدي الباغي مُتبَّــــــــلْ
كُلْ، وكُلْ - يا
كَلْبُ - من لحمِ قتيلٍ أرضُه بالغارة الشَّعواءِ تُقْتَلْ
جثَّةٌ جهَّزَها
رشّاشُ باغٍ وشواها, وإلى نابِكَ أَرْســــــــــــــــــلْ
كُلْ مِنْ الجثَّةِ
فالظَالِمُ أعطى لكَ حقَّ الأَكْل والنَّهْشِ وحلَّــــــــلْ
لا تَخَفْ، أنتَ
أقَلُّ القومِ جُرْماً أنتَ لم تفعَلْ كما الظالمُ يَفْعَـــــلْ
أنتَ لستَ الآكِلَ
الأوَّلَ منها فرئيسُ الفِرْقةِ الرَّعْنـــــــــــاءِ أوَّلْ
أتعبت الأرضَ
صراعاً وخلافاً وحروباً، حقدُه فيها تأصَّـــــــلْ
أشعل الحقدَ
الصليبيَّ، فلما أبصر النَّارَ، انتشى عُنْفاً وأَشْعَــــلْ
هكذا الإصلاحُ في
منطقِ باغٍ كلَّما بَانَ لَهُ الحقُّ تـــــــــــــــوَّلْ
سمع المصلحُ
بالظلم، فألقى كلَّ ما في يده اليُسْرَى وعجّـــــــَلْ
أرسل الأسطول في
الجوِّ، وأجرى في مياه البحر أسطولاً وحوَّلْ
هَمُّه أنْ يرفع
الظُّلْمَ بظلمٍ ويُلاقي معول الهدمِ بِمِعْــــــــــــــــوَلْ
همُّه أنْ يمنح
الأمنَ عراقاً فأتى بالقوَّة العُظْمى وجَلْجَــــــــــــلْ
جاء بالأمنِ، ولكنْ
في الشَّظايا والصواريخ وفي الغازِالمُخَرْدَلْ
أَمْنُه يقتُل
أطفالاً صغاراً ونساءً، فهي شيءٌ لا يُعَلّـــــــــــــــــَلْ
صورةٌ للأمنِ لا
يُبدعُ فيها بعد شارون - سوى الرَّاعي المؤَهَّلْ
صورةٌ شَوْهاء
للأمنِ رأينا وجهَها الكالحَ في شَعْبٍ يُقَتَّــــــــــلْ
يَهْدِمُ المسجدَ
والدارَ، ويرضَى حينما يُبصر بيتاً يتزلـــــــــــزلْ
صورةٌ شَوْهاء لا
ينفع فيها بُوْقُ إعلامٍ، ولا عُذْرٌ مُهَلْهَـــــــــــلْ
صورةٌ للأمنِ يا
ضيعةَ أمنٍ عند قومٍ حقدهم فيهم تَغَلْغَــــــــــــلْ
لو سألنا عنه
بغدادَ، لقالت في دَمِ الفلُّوجةِ القولُ المفصـــــــــــلْ
قصَّةٌ يا كَلْبُ،
لو يسمع عنها جَبْلٌ صَلْبٌ عظيمٌ ما تحمَّـــــــــــلْ
قصَّةٌ تبدأ من آخر
سطرٍ كتبته الرِّيحُ في صَفْحةِ جَنْــــــــــــــدلْ
نقل البركانُ منها
كلماتٍ لم تكن، لولا فَمُ البُرْكانِ تُنْقَــــــــــــــلْ
أيُّها الآكِلُ من
لحم قتيلٍ ودَّع الأوهامَ، والعَصْرَ المُضَلَّــــــــــــلْ
أنتَ يا كَلْبُ مثالٌ
لوفاءٍ فلماذا طَبْعُكَ - اليومَ – تحــــــــــــــــوَّلْ
هل رأيتَ الآكلَ
الغاشِمَ يَسْطو فتمثَّلْتَ به فيمن تمثَّـــــــــــــــلْ؟؟
إنها جُثةُ مَيْتٍ
ليس فيها غير سُمّ يقتل الجاني وحنظَـــــــــــــــلْ
إنَّها جُثَّةُ
إنسانٍ، فهلاَّ كنتَ يا كَلْبُ من المحتلِّ أَفْضَـــــــــــلْ
لاحول ولاقوّة إلاّ باللـــــــــــــــه.
لاحول
ولا قوة إلاّ باللـــــــــــــه.