سيعود
المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى ملعب "ستانفورد بريدج" بأفضلية هدف
واحد بعد فوز إنتر ميلان الايطالي على ضيفه تشلسي الانكليزي 2-1 اليوم
الاربعاء على ملعب "جوزيبي مياتزا" في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة
دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وكانت هذه المرة الأولى التي
يواجه فيها مورينيو فريقه السابق بعد تركه ملعب "ستانفورد بريدج" في
أيلول/سبتمبر 2007، لكن فارق الهدف الذي خرج به فريقه الحالي من هذه
المواجهة قد لا يكون كافيا لتجنيب "نيراتزوري" الخروج من الدور ثمن
النهائي للمرة الثالثة على التوالي على يد الإنكليز.
وحافظ إنتر ميلان على سجله
الخالي من الهزائم على ملعبه للمباراة السابعة والثلاثين على التوالي في
جميع المسابقات أي منذ خسارته أمام باناثينايكوس اليوناني (صفر-1) في
المسابقة ذاتها في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2008، كما حافظ مورينيو على
سجله المميز على أرض الفرق التي دربها إذ انه لم يخسر في ملاعب فرقه
للمباراة الـ33 على التوالي (رقم قياسي)، أي منذ خسارة بورتو أمام بيرا
مار 2-3 في 23 شباط/فبراير 2002 في الدوري البرتغالي.
أما بالنسبة لتشلسي فلم يخسر
سوى في مناسبة واحدة خلال 22 مباراة في هذه المسابقة وكانت في الرابع من
تشرين الثاني/نوفمبر 2008 على يد روما الإطالي (1-3)، ففاز منذ حينها بـ11
مباراة وتعادل في 10، قبل أن يسقط اليوم للمرة الثانية في 23 مباراة.
وكانت بداية إنتر نارية إذ
افتتح التسجيل منذ الدقيقة 4 اثر لعبة جماعية مميزة بدأها الكاميروني
صامويل ايتو الذي مرر الكرة إلى الهولندي ويسلي سنايدر فعكسها الأخير
للأرجنتيني دييغو ميليتو الذي تلاعب بالقائد جون تيري ثم وضعها على يمين
الحارس التشيكي بتر تشيك، ليسجل الهدف الأوّل لإنتر في مرمى احد ممثلي
الدوري الإنكليزي الممتاز منذ الهدف الذي سجله كريستيان فييري في الدقيقة
32 من المباراة التي خسرها "نيراتزوري" على أرضه أمام ارسنال 1-5 في
المسابقة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2003.
وكاد العاجي ديدييه دروغبا أن
يطلق المباراة من نقطة الصفر مجدداً في الدقيقة 15 عندما نفذ كرة حرة
صاروخية من حوالي 25 مترا لكن العارضة تدخلت لتنوب عن الحارس البرازيلي
جوليو سيزار الذي اضطر للتدخل بعدما عادت الكرة إلى دروغبا أيضاً فسددها
قوية من خارج المنطقة.
وأجبر سيزار الذي كان يخوض
مباراته رقم 200 مع إنتر ميلان، على التدخل مجدداً في الدقيقة 30 ليصد
تسديدة بعيدة من العاجي الآخر سالومون كالو.
وفي بداية الشوط الثاني نجح
الفريق اللندني في إدراك التعادل عبر كالو الذي وصلته الكرة خارج منطقة
الجزاء من الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش فسددها بيمناه بحنكة في الزاوية
الأرضية اليسرى لمرمى جوليو سيزار الذي يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الهدف
لأن الكرة مرت بين يديه بعدما ارتطمت بأرضية بالملعب (51).
لكن فرحة رجال انشيلوتي لم تدم
سوى أربع دقائق لأن الأرجنتيني ايستيبان كامبياسو أعاد إنتر ميلان الى
المقدمة بكرة مميزة سددها "طائرة" من خارج المنطقة الى الزاوية اليسرى
الأرضية لمرمى تشيك بعدما لعب سنايدر كرة عرضية اعترضها ايفانوفيتش لتسقط
أمام كامبياسو الذي سددها فارتدت من ايفانوفيتش ثم عادت إليه مجددا فلم
يخطئ هذه المرة (55).
وحاول مورينيو أن يعزز تقدم
صاحب الأرض من خلال الزج بماريو بالوتيلي بدلا من البرازيلي تياغو موتا
(58)، في وقت تعرض تشلسي إلى ضربة بإصابة تشيك ما دفع انشيلوتي إلى
الاستعانة بالحارس البرتغالي هنريكه هيلاريو (62).
وحصل تشلسي بعدها على فرصة
ثمينة لأدراك التعادل مجددا عندما لعب الفرنسي مشكوور يا مدعولا انيلكا كرة عرضية من
الجهة اليسرى فوصلت الى فرانك لامبارد الذي سددها مباشرة من نقطة الجزاء
لكن سيزار تألق وحرم الفريق اللندني من الهدف (65).
وقام مورينيو بعدها بإخراج
ايتو والزج بالمقدوني ايغور بانديف (68) دون أن يطرأ أي تغيير على
المباراة باستثناء فرصة خطيرة جداً لبالاك في الوقت بدل الضائع لكن
محاولته مرت قريبة جدا من مرمى أصحاب الأرض الذين سيسافرون في إلى لندن مع
أفضلية ضئيلة.
يذكر أن إنتر ميلان كان تأهل
الى الدور الثاني بحلوله ثانياً في المجموعة الخامسة التي تصدرها برشلونة
الاسباني حامل اللقب، في حين هيمن تشلسي على المجموعة الرابعة التي ضمت
بورتو البرتغالي، اتلتيكو مدريد الإسباني وأبويل نيقوسيا القبرصي وتأهل
بدون خسارة.