تمت المشاركة الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 6:18 am
لمّا كانت النّفس من الأعداء الملازمين للإنسان في ليله ونهاره، وفي حِلِّه وترحاله، ولمّا كانت حاضرة في كل أحواله، تزيّن له الباطل، وتدعوه إلى الدعة والكسل، وتسعَى لإيقاعه في الزلل.. لزم أهل العقول والنّهى محاسبتها، لإيقافها عند حدّها ومنعها عن زيغها، اتباعا للنداء الرباني العظيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (الحشر:18)، أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وانظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربّكم، واتّقوا الله تأكيد ثان، واعلموا أنه عالم بجميع أعمالكم وأحوالكم، لا تخفى عليه منكم خافية، ولا يغيب من أموركم جليل ولا حقير.
وقد ذكّر الصحابة الكرام بمحاسبة النّفس، ودعوا إلى التأهب للعرض الأكبر، فهذا عمر الفاروق رضي الله عنه يقول: ''حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على مَن لا تخفى عليه أعمالكم''، مذكّرًا بقول الله عزّ وجلّ: {يومئذ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خافية} (الحاقة: 18).
وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بعض عماله: ''حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن مَن حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة عاد أمرُه إلى الرضا والغبطة، ومَن ألهته حياته، وشغله أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة''.
منقول
- العائد من الظلامعضو مميز
- الجنس : عدد المساهمات : 2184 نقاط التميز : 2895 تقييم العضو : 19 التسجيل : 24/08/2009 العمر : 31
تمت المشاركة الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 1:50 am
اتصلو بيا علي الكسايب DADI.811عندي منتدى رائع جدا
- العائد من الظلامعضو مميز
- الجنس : عدد المساهمات : 2184 نقاط التميز : 2895 تقييم العضو : 19 التسجيل : 24/08/2009 العمر : 31
تمت المشاركة الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 1:50 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى