الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
يحرص الحكماء والمصلحون من الناس في اي زمن او مكان
على رعاية الفضائل الفضائل التي لابد منها كي تستقيم الحياة في المجتمع
في معملاته المختلفة وفي المقايب يقومون بانحرافات التي تبعثر الوقت
والجهد وتفضي الى ساحة مغلقة مملؤة بالفوضى والجفاف المادي والمعنوي
والنفاق من النقائص الانحرافية المنكرة من اهل الجكمة والاصلاح وقد جعل
الرسول عليه الصلاة والسلام علامات تدل على بوضوح عل المنافقين
الذين يظهرون مالا يخفون واذا وعدوا اخلافوا وإذا اؤتنوا خانوا
والامانة تعد من اصعب الفضائل التي يجب مراعاتها في حياة الانسانية
وقد ثقل حملها على السماوات والارض والجبال كما جاء في القران الكريم
وينال العذاب المفرطين فيها والمتهاويني في حفظها وإعلاء شانها.
ولكي افضي الامانة في مجتمعنا اليوم اعطيك صورة من صورها تقدم
عنها معنى سطحيا ضيقا بعيدا عن معانيها الواسعة ومن تلك المعاني:
المكانة عند الموظف في المؤسسة امانة فأن تخذها مطية لمنافع خاصة
على حسب المستحقين والمحتاجين ال ما نقدمه تلك المكانة التي يخدمها.
المعلم والمكون في شتى المراحل التعليمية والتكوينية تعد درجات
الاختبار امانة بين ايديهما فان وضعت في غير موضعها او قدمت الى
غير مستحقيها فقد وقعت خيانتها.
الاعمال على اختلاف صنوفها امانه في اعناق الاجراء فإن قصروا
في ادائها او افسدوا منها شيئا او خرجوا عنها بها عن الميدان الذي جعلت
له فقد خانوها.
وان بقينا في طرح امثلة الامانة لن تكفي جميع مواضيع المنتدى الى هذا
الموضوع لذا نكتفي بطرح السؤال كيف نجاري الامم وننافسها في الانتاج
في هذا العالم الواسع ونحن لا نفتح الابواب لتدخل منها اشعة الامانة قوية
مشرقة تنير ميادين حياتنا في مجتمع اليوم عوض ان نبقى لا احد يطمئن
على الاخر ولا ياتمنه على اية مصلحة يشملها التعاون والتعامل .
وان كان قدرنا الحتمي ان نقلد الاخرين في بعض شرورهم فلماذا لا نتعامل
ونقلدهم في صدق التعامل والوفاء بالعهد والاستقامة في رعاية الامانة
وحفظها على اكمل وجه في اداء واجب العمل واتقان المنتوج الذي تحققه
جهودنا لابما لان التقليد في الاصلاح .
والافضل لنا ان نتحكم ونتبع هنا طريق الصعوبة لانه تنتهي الى ما يرضى
ويريح ويبعد عن النفاق والمنافقين.
