ما زال الصهاينة يحيكون خيوط الغدر حول مدينة القدس وقلبها الأقصى المبارك ..وأساليب تهويدهم لا تخفى على أحد وكل ذلك يجري والمسلمون غافلون غارقون في بحر الدنيا وملذاتها ، إلا من رحم ربي!
وأعمالهم التهويدية لمعالم المنطقة تجري على قدم وساق على ظهر الأرض وباطنها
!
ومن خلال موضوعنا هذا سنقوم بتسليط الضوء على ما يجري أسفل المسجد من حفريات وتنقيبات خطيرة تهدد بقاء المسجد الأقصى
فلقد بدأت أولى مراحل هذا التنقيب والحفر عام 1967م ،
وكانت باكورته بهدم باب المغاربة الملاصق لحائط البراق الذي يطلقون عليه زورا
وكذبا حائط المبكى
وتستمر عمليات الحفر مع سبق الإصرار والترصد بالمسجد الأقصى وما يشمله من مساجد وبوائك وأسبلة وأبواب ومداخل من أجل تهيئة الظروف لسقوطه.
فظهرت نتائج حفرياتهم للعيان كالتالي دون أن يجدوا من يردعهم عن فعلهم الخبيث!
ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر :في عام (2004)- انهار جزء من الطريق المؤدي إلى باب المغاربة في سور المسجد الأقصى بسبب الحفريات و منع ترميم المسجد وما يحيط به
وفي عام (2005 ) افتتح الحاخامات اليهود مكتبة تحت حائط البراق وأطلقوا عليها
اسم سلسلة الأجيال وتم افتتاحها رسميا أمام الزوار تحت إشراف السلطات الصهيونية
وبعد عام واحد افتتح رئيس الكيان الصهيوني وبتواجد الحاخامين الرئيسييْن ورئيس بلدية القدس قاعة لصلاتهم في باحة حائط البراق ..وهذا دليل على مطامع الصهاينة في المسجد الأقصى وعزمهم على تحقيق أهدافهم الخبيثة
ولقد كشفت مؤسسة الأقصى النقاب عن تشققات في حوائط المسجد والمدارس وطالبت بالترميم الذي يمنعه الصهاينة
إلا أن الشيء الوحيد الذي سمح الصهاينة بترميمه هو مسجد قبة الصخرة المشرفة حتى تبقى لامعة أمام أعين المسلمين وتضللهم لتؤكد لهم أن هذا فقط هو المسجد الأقصى ، بينما باقي المساجد والمدارس والأسبلة والبوائك وغيرها ليست من المسجد وهذا الأمر يخدم أفكارهم إذا ما قرروا تقسيم المسجد أو تدميره فعندئذ سيظهر مسجد قبة الصخرة بقبته المذهبة اللامعة أمام المسلمين وسيقولون أن الأقصى لم يُهدم ولم يمس بسوء!
و من هذا المنطلق إخوتي في الله وجب علينا الدفاع عن مسرى نبينا وذلك من خلال:
توعية المسلمين بالمفهوم الصحيح للمسجد الأقصى
التعرف على جميع معالم المسجد الأقصى والتعامل مع كل معلم باسمه الصحيح والتأكيد على أنه جزء لا يتجزأ من مسجدنا المبارك .
دعم مؤسسة الأقصى والقائمين عل حراسة المسجد ،وكذلك الأخوة القائمين على حمايته من المحاولات المتكررة للصهاينة لاقتحام المسجد وتهيئته لاستقبال هيكلهم المزعوم.
نشر كل المعلومات الهامة و التي تتعلق ببيت المقدس والقدس والأقصى في كل مكان نستطيع الوصول إليه، وخاصة في المواقع الإلكترونية والمنتديات ،ووسائل الإعلام المختلفة وفي المدارس والجامعات وفي أماكن العمل ، وإعداد نسخ مترجمة تبين مكانة المسجد الدينية في نفوسنا وأهميته والمخاطر التي تحيط به من كل جهة تريد الانقضاض عليه وجعله رمادا أو تحت التراب
الدعاء ..الدعاء فهو سلاح المؤمن في زمن عزّ فيه الرجال عن النصرة والقيام بواجب الجهاد لتحرير الأرض واسترجاع المقدسات ، فأملنا بالله كبير في أن يستجيب لدعائنا ويسمع شكوانا ويحمي أقصانا من دنس اليهود المعتدين
بث روح التفاؤل بأن التمكين في الأرض لن يكون إلا للمسلمين ، وما هي إلا جولة من جولات الصراع بين الحق والباطل يسود فيها الظلم والطغيان تارة حتى إذا جاء وعد الله انتصر الحق فيُزهِق الباطل ويَدمغه
وما النصر إلا من عند الله
شباب الهدى
حملة القدس نداء السماء