السلام عليكم ورحمة الله
المراهقة إحدى المراحل العمرية الهامة في حياة الإنسان، وتعني في الأصل اللغوي الاقتراب، ورهقتٌ الشيء رهقاً أي قربت منه.
والمراهقة كمصطلح تعني فترة الحياة الواقعة بين الطفولة المتأخرة والرشد،
أي أنها تأخذ من سمات الطفولة ومن سمات الرشد وهي مرحلة انتقالية
يجتهد فيها المراهق للانفلات من الطفولة المعتمدة على الكبار،
ويبحث عن الاستقلال الذاتي الذي يتمتع به الراشدون
فهو موزع النفس بين عالمي الطفولة والرشد. ويحلو للكثير تسمية المراهقة بمرحلة الولادة الجديدة، أو العاصفة أو فترة الأزمة النفسية
لأنها إحدى المراحل العمرية الحرجة في حياة الإنسان،
وهي فترة من فترات تكامل الشخصية، تكتشف فيها الذات
وينقب فيها عن الهوية. ونستطيع القول أن المراهقة مرحلة تبدأ بشكل بيولوجي(عضوي)
وهو البلوغ، ثم تكون في نهايتها ظاهرة اجتماعية
حيث سيقوم المراهق بأدوار أخرى غير ما كان عليه من قبل،
وبهذا المعني فإن المراهقة عملية بيولوجية، نفسية، اجتماعية
تسير وفق امتداد زمني، متأثرة بعوامل النمو البيولوجي والفسيولوجي
وبالمؤثرات الاجتماعية والحضارية والجغرافية،
فقد تبدأ في منطقة جغرافية معينة وفق نسق اجتماعي معين عند عمر التاسعة
وتستمر إلى التاسعة عشرة تقريباً، وقد لا تبدأ في منطقة أخرى مختلفة مناخياً وحضارياً
إلا عند الثالثة عشرة تقريباً وقد تصل إلى ما بعد الواحدة والعشرين من العمر،
ويختلف الذكر عن الأنثى في هذا، حيث تسبقه الأنثى في النمو.
وتأخذ المراهقة في المجتمعات المتمدنة أشكالاً مختلفة حسب الوسط الذي يعيشه المراهق كما يلي:
1- المراهقة السوية : المتكيفة الخالية من المشكلات.
2- المراهقة الانسحابية : حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة
ومن مجتمع الأقران ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه،
حيث يتأمل ذاته ومشكلاته.
3- المراهقة العدوانية : المتمردة حيث يتسم سلوك المراهق فيها
بالعدوان على نفسه وعلى أفراد الأسرة والمدرسة.
4- المراهقة المنحرفة : حيث ينغمس المراهق في ألوان
من السلوك المنحرف كالمخدرات والسرقة والانحلال الخلقي.
هذا
وتقسم المراهقة إلي ثلاثة أقسام: مبكرة (تقابل المرحلة الإعدادية تقريبا)
ووسطى (المرحلة الثانوية تقريبا) ومتأخرة (ما بعد الثانوية إلى عمر
21تقريبا)
ولكل قسم مظاهره الخاصة في النمو.
ومن الباحثين من جعلها قسمين فالمبكرة
من بداية البلوغ حتى الثامنة عشرة تقريباً،
أما المراهقة المتأخرة فمن الثامنة عشرة إلى عمر الثانية والعشرين تقريباً.
ومن هنا فإن لهذه المرحلة أهميتها الكبيرة والخاصة في تكوين شخصية الإنسان
ولذا وجب فهم خصائصها ومتطلباتها ومشكلاتها المتشابكة
لنحسن التعامل مع المراهقين بشكل تربوي ذي أثر إيجابي في النمو.
مظاهر (خصائص) نمو المراهقين بشكل عام: -
************************************************** ************
النمو الجسمي والفسيولوجي والحركي: تمتاز مرحلة المراهقة بتغيرات جسمية سريعة وخاصة في السنوات الثلاث الأولى
بسبب زيادة إفراز هرمونات النمو، فمن أهم مظاهر النمو الجسمي زيادة واضحة في الطول،
وزيادة في الوزن، نتيجة للنمو في أنسجة العظام والعضلات وكثرة الدهون عند الإناث خاصة،
وكذلك نمو الهيكل العظمي بشكل عام.
ومن مظاهر النمو الفسيولوجي نمو حجم القلب ونمو المعدة بشكل كبير،
وهذا ما يبرر إقبال المراهق على الطعام بشكل واضح،
كما أن حاجته الملحة إلى الغذاء تأتي نتيجة لنموه السريع الذي يستنزف طاقته.
وللنمو الجسمي الفسيولوجي آثار نفسية على المراهق يجب على التربويين والوالدين مراعاتها ومنها:
إن التغيرات الجسمية الجنسية تلعب دوراً واضحاً في مفهوم المراهق عن ذاته
وبالتالي في سلوكه فتتراوح استجابة الفتاة نحو التغيرات الجسمية
ما بين الاعتزاز بأنوثتها وبين الحرج نتيجة هذه التغيرات فتشعر بالقلق والتعب
وخاصة أثناء العادة الشهرية رغم اعتزازها بذلك كأنثي. كما أن لشكل جسم الفتى دورا في توافقه النفسي.
الحساسية النفسية والانطباع عن الذات.
فظهور حب الشباب مثلاً في هذه المرحلة يثير متاعب نفسية لأنه يشوه منظر الوجه.
التبكير والتأخير في النمو الجسمي والجنسي له مشكلات اجتماعية ونفسية،
فالنضج المبكر عند الإناث يسبب لهن الضيق والحرج،
أما عند الذكور فينتج عنه ثقة بالنفس وتقدير مرتفع للذات
رغم أن الذكور المتأخرين في النضج يعتبرون أكثر نشاطاً.
************************************************** *
أما عن النمو الحركي فإن المراهق يميل إلي الكسل والخمول نتيجة التغيرات الجسمية السريعة،
وسرعان ما يشعر بالتعب والإعياء عندما يبدي نشاطاً معيناً.
وتمتاز حركات المراهق بعدم الاتساق وعدم الدقة
فقد يكثر اصطدامه بالأثاث والأشياء أثناء حركاته في المنزل،
وقد تسقط الأشياء من بين يديه، ويعود ذلك إلي عدم التوازن بين النضج العضوي والوظيفي
مما يؤدي إلى عدم التوازن الحركي، وربما يعود إلى عوامل نفسية
مثل الحيرة والتردد ونقص الثقة بالذات والتفكير في توقعات الآخرين.
وفي نهاية المراهقة الوسطى (المرحلة الثانوية تقريباً)
يبدأ المراهق في التوازن الحركي نتيجة لتحقق النمو العضلي والعصبي والاجتماعي.
************************************************** *************
النمو العقلي: نمو الذكاء العام، وزيادة القدرة على القيام بكثير
من العمليات العقلية العليا كالتفكير والتذكر القائم على الفهم، والاستنتاج والتعلم والتخيل.
نمو القدرات العقلية الخاصة كالقدرة الرياضية ( التعامل مع الأعداد )
والقدرة اللغوية والدقة في التعبير والقدرة الميكانيكية والفنية.
وتتضح الابتكارات في هذه المرحلة كنتاج للنشاطات العقلية.
نمو بعض المفاهيم المجردة كالحق والعدالة والفضلة
ومفهوم الزمن ويتجه التخيل من المحسوس إلى المجرد.
نمو الميول والاهتمامات والاتجاهات القائمة على الاستدلال العقلي،
ويظهر اهتمام المراهق بمستقبله الدراسي والمهني.
تزداد قدرة الانتباه والتركيز بعد أن كانت محدودة في الطفولة.
يميل المراهق إلى التفكير النقدي
أي أنه يطالب بالدليل على حقائق الأمور ولا يقبلها قبولاً أعمى مسلماً به.
تكثر أحلام اليقظة حول المشكلات والتطلعات والحاجات،
حيث يلجأ المراهق لا شعورياً إلى إشباعها،
ويمكنه نموه العقلي من ذلك حيث يسمح له بالهروب بعيداً في عالم الخيال،
فيرى نفسه لاعباً مشهوراً أو بطلاً لا يشق له غبار.
************************************************** ******
المراهقة إحدى المراحل العمرية الهامة في حياة الإنسان، وتعني في الأصل اللغوي الاقتراب، ورهقتٌ الشيء رهقاً أي قربت منه.
والمراهقة كمصطلح تعني فترة الحياة الواقعة بين الطفولة المتأخرة والرشد،
أي أنها تأخذ من سمات الطفولة ومن سمات الرشد وهي مرحلة انتقالية
يجتهد فيها المراهق للانفلات من الطفولة المعتمدة على الكبار،
ويبحث عن الاستقلال الذاتي الذي يتمتع به الراشدون
فهو موزع النفس بين عالمي الطفولة والرشد. ويحلو للكثير تسمية المراهقة بمرحلة الولادة الجديدة، أو العاصفة أو فترة الأزمة النفسية
لأنها إحدى المراحل العمرية الحرجة في حياة الإنسان،
وهي فترة من فترات تكامل الشخصية، تكتشف فيها الذات
وينقب فيها عن الهوية. ونستطيع القول أن المراهقة مرحلة تبدأ بشكل بيولوجي(عضوي)
وهو البلوغ، ثم تكون في نهايتها ظاهرة اجتماعية
حيث سيقوم المراهق بأدوار أخرى غير ما كان عليه من قبل،
وبهذا المعني فإن المراهقة عملية بيولوجية، نفسية، اجتماعية
تسير وفق امتداد زمني، متأثرة بعوامل النمو البيولوجي والفسيولوجي
وبالمؤثرات الاجتماعية والحضارية والجغرافية،
فقد تبدأ في منطقة جغرافية معينة وفق نسق اجتماعي معين عند عمر التاسعة
وتستمر إلى التاسعة عشرة تقريباً، وقد لا تبدأ في منطقة أخرى مختلفة مناخياً وحضارياً
إلا عند الثالثة عشرة تقريباً وقد تصل إلى ما بعد الواحدة والعشرين من العمر،
ويختلف الذكر عن الأنثى في هذا، حيث تسبقه الأنثى في النمو.
وتأخذ المراهقة في المجتمعات المتمدنة أشكالاً مختلفة حسب الوسط الذي يعيشه المراهق كما يلي:
1- المراهقة السوية : المتكيفة الخالية من المشكلات.
2- المراهقة الانسحابية : حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة
ومن مجتمع الأقران ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه،
حيث يتأمل ذاته ومشكلاته.
3- المراهقة العدوانية : المتمردة حيث يتسم سلوك المراهق فيها
بالعدوان على نفسه وعلى أفراد الأسرة والمدرسة.
4- المراهقة المنحرفة : حيث ينغمس المراهق في ألوان
من السلوك المنحرف كالمخدرات والسرقة والانحلال الخلقي.
هذا
وتقسم المراهقة إلي ثلاثة أقسام: مبكرة (تقابل المرحلة الإعدادية تقريبا)
ووسطى (المرحلة الثانوية تقريبا) ومتأخرة (ما بعد الثانوية إلى عمر
21تقريبا)
ولكل قسم مظاهره الخاصة في النمو.
ومن الباحثين من جعلها قسمين فالمبكرة
من بداية البلوغ حتى الثامنة عشرة تقريباً،
أما المراهقة المتأخرة فمن الثامنة عشرة إلى عمر الثانية والعشرين تقريباً.
ومن هنا فإن لهذه المرحلة أهميتها الكبيرة والخاصة في تكوين شخصية الإنسان
ولذا وجب فهم خصائصها ومتطلباتها ومشكلاتها المتشابكة
لنحسن التعامل مع المراهقين بشكل تربوي ذي أثر إيجابي في النمو.
مظاهر (خصائص) نمو المراهقين بشكل عام: -
************************************************** ************
النمو الجسمي والفسيولوجي والحركي: تمتاز مرحلة المراهقة بتغيرات جسمية سريعة وخاصة في السنوات الثلاث الأولى
بسبب زيادة إفراز هرمونات النمو، فمن أهم مظاهر النمو الجسمي زيادة واضحة في الطول،
وزيادة في الوزن، نتيجة للنمو في أنسجة العظام والعضلات وكثرة الدهون عند الإناث خاصة،
وكذلك نمو الهيكل العظمي بشكل عام.
ومن مظاهر النمو الفسيولوجي نمو حجم القلب ونمو المعدة بشكل كبير،
وهذا ما يبرر إقبال المراهق على الطعام بشكل واضح،
كما أن حاجته الملحة إلى الغذاء تأتي نتيجة لنموه السريع الذي يستنزف طاقته.
وللنمو الجسمي الفسيولوجي آثار نفسية على المراهق يجب على التربويين والوالدين مراعاتها ومنها:
إن التغيرات الجسمية الجنسية تلعب دوراً واضحاً في مفهوم المراهق عن ذاته
وبالتالي في سلوكه فتتراوح استجابة الفتاة نحو التغيرات الجسمية
ما بين الاعتزاز بأنوثتها وبين الحرج نتيجة هذه التغيرات فتشعر بالقلق والتعب
وخاصة أثناء العادة الشهرية رغم اعتزازها بذلك كأنثي. كما أن لشكل جسم الفتى دورا في توافقه النفسي.
الحساسية النفسية والانطباع عن الذات.
فظهور حب الشباب مثلاً في هذه المرحلة يثير متاعب نفسية لأنه يشوه منظر الوجه.
التبكير والتأخير في النمو الجسمي والجنسي له مشكلات اجتماعية ونفسية،
فالنضج المبكر عند الإناث يسبب لهن الضيق والحرج،
أما عند الذكور فينتج عنه ثقة بالنفس وتقدير مرتفع للذات
رغم أن الذكور المتأخرين في النضج يعتبرون أكثر نشاطاً.
************************************************** *
أما عن النمو الحركي فإن المراهق يميل إلي الكسل والخمول نتيجة التغيرات الجسمية السريعة،
وسرعان ما يشعر بالتعب والإعياء عندما يبدي نشاطاً معيناً.
وتمتاز حركات المراهق بعدم الاتساق وعدم الدقة
فقد يكثر اصطدامه بالأثاث والأشياء أثناء حركاته في المنزل،
وقد تسقط الأشياء من بين يديه، ويعود ذلك إلي عدم التوازن بين النضج العضوي والوظيفي
مما يؤدي إلى عدم التوازن الحركي، وربما يعود إلى عوامل نفسية
مثل الحيرة والتردد ونقص الثقة بالذات والتفكير في توقعات الآخرين.
وفي نهاية المراهقة الوسطى (المرحلة الثانوية تقريباً)
يبدأ المراهق في التوازن الحركي نتيجة لتحقق النمو العضلي والعصبي والاجتماعي.
************************************************** *************
النمو العقلي: نمو الذكاء العام، وزيادة القدرة على القيام بكثير
من العمليات العقلية العليا كالتفكير والتذكر القائم على الفهم، والاستنتاج والتعلم والتخيل.
نمو القدرات العقلية الخاصة كالقدرة الرياضية ( التعامل مع الأعداد )
والقدرة اللغوية والدقة في التعبير والقدرة الميكانيكية والفنية.
وتتضح الابتكارات في هذه المرحلة كنتاج للنشاطات العقلية.
نمو بعض المفاهيم المجردة كالحق والعدالة والفضلة
ومفهوم الزمن ويتجه التخيل من المحسوس إلى المجرد.
نمو الميول والاهتمامات والاتجاهات القائمة على الاستدلال العقلي،
ويظهر اهتمام المراهق بمستقبله الدراسي والمهني.
تزداد قدرة الانتباه والتركيز بعد أن كانت محدودة في الطفولة.
يميل المراهق إلى التفكير النقدي
أي أنه يطالب بالدليل على حقائق الأمور ولا يقبلها قبولاً أعمى مسلماً به.
تكثر أحلام اليقظة حول المشكلات والتطلعات والحاجات،
حيث يلجأ المراهق لا شعورياً إلى إشباعها،
ويمكنه نموه العقلي من ذلك حيث يسمح له بالهروب بعيداً في عالم الخيال،
فيرى نفسه لاعباً مشهوراً أو بطلاً لا يشق له غبار.
************************************************** ******