شرفة مخيلتي الماسية وكان عيد ليس كالأعياد أقلام تتراقص طربا على الأغاني وتلك في صمت تسامر الغيوم تسمع
موسيقى ياني وأخرى تستحم بانهار من حب وأخرى تمرح وتلعب أقلام بألوان الطيف وبجميع الألوان المبهجة وكل قلم
تتحذلق حولة عدة مباري تعشقنه تواعدنه وهو يبتسم بكل فخر ها أنا أتي وهناك حول بحيرة الأمان ومستودع الأمل
والبيان تجلس امهاتنا التي تمحي اخطائنا على الدوام عدد من المحيات كل واحدة تتباها بأبنأنها أقلامها كتابات مجدها التليد
قلم يمشي مرحا يغازل كل مبراة وينحني لتلك الممحاة وينشر الوانه على تلك الكراسات ويقف احتراما لتلك المسطرة
عمته التي تقومه دوما حتى ولو بالقسوة يمشي فرحا ويتسأل أين ذلك العذاب وأين تلك المعاناة ؟ هل أنا على أرض الواقع
أم أنني أحلم بعد لم يستوعب ولم يصدق في أي زمنا نحن هل أعلنت الحريات أستقلالها ؟ هل خرجت المعاناة من أسوارها وشقت اسوار الأسى تعلن ثورتها وأبيدت العنصرية وماتت الأرهابية ووطئنا أرض الجنان وما زلنا في جاهلية الحياة أي حلم هذا يتحقق فقال في نفسه إن كان حلم فلعلني أستمتع به
قلم أخر ديدنه العشق يتنفس الهوى يغني ويعزف على أوتار حادة أوتار لمبراة كانت قد أعتزلت الحياة ومافيها لمرها
تتطلع لذلك القلم بعين الرفق وهو يرمقها بحسرات الشوق فأخذ يرسم حولها الورود ويكتب الكلمات عشق وألحانا
أستعذبت كلماته طربت لأشواقة واعدته بالحب وعشق لن تبرد جذوته واعدته بأن يكون لها القلب وهي اضلاعه
وأعدته بأن يكون القلم وهي مبراته بأن يكون الروح وهي مراده بأن يكون الجسد وهي ذاته واعدته بأن يكون الهوى
وهي أنفاسه وقبل الهيام والغرام وروعة الوئام وما حولنا من سماء صافية وبحيرة هادئة وخضرة غطت جميع الأماكن
وكتبا جميلة تدعونا لذلك اللقاء المنشود أخذنا ننظر لتلك السماء وما فيها من كواكب جميلة ولكن هناك كوكب كان مظلما
تدور حوله رياح حمراء كأنها الدماء اقشعرت أبداننا لرويته فسألنا أحد الكتب التي طواها زمنا طويل والتي تتصف بالحكمة وربما تحتفظ بداخلها بالكثير من الاسرار : ما هذا الكوكب وما اسمه فنظر لنا وهو يبتسم وفي ابتسامته شيء من السخرية فقال هذا هو كوكب الأرض !!!! تعجبنا فقلنا ونحن أين قال أنتم على كوكب المريخ فقد هجرنا كوكب الأرض
منذ مئات السنين ولم يعد صالح سوى للقتل والظلم والعنصرية وقد سمي كوكب غوانتانامو وها هنا وفجأة صحى ذلك القلم المسكين على أثر صيحة عظيمة دوت لها أركان المعتقل صحى على كابوس مريع وهو يتسأل من يصرخ
فجاوبه من معه عدة اقلام قد أزهقت أرواحهم قسرا وتلك مبراة لم يكن ذنبها الا ان احبت قلما ما زال الطغاة يبحثون عنه ولم يجدوه
أخرجوه مقيد بالأغلال فنظر فأذا بها تلك المبراة التي واعدته في الحلم التقت أعينهما وملئها الدموع وأكتضت القلوب بالحسرات وأنهكت الاجساد بأنواع التعذيب وهاهنا بدأت الرحلة الاخيرة لكليهما كسروا اضلعها وقتلوها امامه وهو يصرخ ويقول اقتلوني بدلا عنها لا تقتلوها فعرفوا انه ذلك الحبيب فكسروا رأسه وقتلوه ببشاعه لتتناثر شظاياه مع شظايا تلك المبراة وفجاءة التقوا على موعدهم الذي تواعدوا عليه : فقالت له مبراته اقول لك سرا كنت اهيم بحبك طيلة حياتي ولم اتفوه بكلمة فقال لها اقول لك سر يا مبراتي واكسير حياتي كنت أشعر بذلك الحب ولم أعلم به إلا أخر يوم في حياتي.
هذه الكلمات مهداة الى قلوب كسيرة داخل سجون الاحتلال في كل مكان من عالم قد ملئ ظلما وداع لمن ينعمون بجنان الخلد وفرحة لهم بالخلاص من ذلك الكابوس ودعوة لمن يعانون فيه أما بالخروج للحياة الدنيوية أو خروج لحياة ما بعدها ممات وهاهنا نضبت كلمات قلمي ويعلن الرحيل مكتفي بخمسة مراحل من مغامراته التي عبرت عن واقع الحياة مجازيا من خلاله .
- algerienneعضو مميز
- الجنس : عدد المساهمات : 1134 نقاط التميز : 1510 تقييم العضو : 8 التسجيل : 16/12/2009 العمر : 31
تمت المشاركة الأربعاء يناير 06, 2010 9:00 pm
- bilel bعضو جديد
- الجنس : عدد المساهمات : 71 نقاط التميز : 79 تقييم العضو : 1 التسجيل : 06/01/2010 العمر : 39 الإقامة : حمام دباغ
تمت المشاركة الأربعاء يناير 06, 2010 11:36 pm
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى