استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

الإإعراب و البلاغة في (سورة الإخلاص) Empty الإإعراب و البلاغة في (سورة الإخلاص)

nana
nana
عضو جديد
عضو جديد
الجنس : انثى عدد المساهمات : 12 نقاط التميز : 25 تقييم العضو : 1 التسجيل : 07/12/2009
تمت المشاركة الإثنين ديسمبر 07, 2009 11:56 am
إعراب سورة الإخلاص






بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)

اللَّهُ الصَّمَدُ (2)

لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)

وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)


صدق الله العظيم


الإعراب


(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) : قل : فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت يا محمد
وهو فيه وجهان :
1- أنه ضمير الشأن لأنه موضع تعظيم كأنه قيل الشأن هو
وهو أن اللّه واحد لا ثاني له والجملة بعده خبر مفسّرة له.
2- أنه ضمير عائد على ما يفهم من السياق لأنه يروى في الأسباب التي دعت إلى نزولها أنهم قالوا صف لنا ربك وانسبه ، وقيل قالوا له أهو من نحاس هو أم من حديد؟
فنزلت وحينئذ يجوز أن يكون( اللّه) مبتدأ ، و(أحد) خبره والجملة خبر الأول ، ويجوز أن يكون (أحد) خبر مبتدأ محذوف أي هو (أحد) ،
وعبارة الزمخشري « هو ضمير الشأن كقولك هو زيد منطلق كأنه قيل :
الشأن هذا وهو أن اللّه واحد لا ثاني له فإن قلت ما محل (هو)؟
قلت الرفع على الابتداء والخبر الجملة ، فإن قلت فالجملة الواقعة خبرا
لا بدّ فيها من راجع إلى المبتدأ فأين الراجع قلت :
حكم هذه الجملة حكم المفرد في قولك زيد غلامك في أنه هو المبتدأ في المعنى وذلك أن قوله اللّه أحد هو الشأن الذي هو عبارة عنه وليس
كذلك زيد أبوه منطلق فإن زيدا والجملة يدلان على معنيين مختلفين
فلا بدّ مما يصل إليهما » و(أحد) بدل من قوله (اللّه) أو على هو أحد أو خبر ثان.


(اللَّهُ الصَّمَدُ) : مبتدأ وخبر.



(لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) : ارتبطت هذه الجمل الثلاث بالواو دون الثلاث الأولى لأن قوله (اللّه الصمد) محقق ومقرر لما قبله

وكذلك ترك العطف في قوله (لم يلد) لأنه مؤكد للصمدية لأن الغنى عن كل شي ء المحتاج إليه كل ما سواه لا يكون والدا ولا مولودا ،

وقد أشار صاحب الجوهر المكنون إلى مواضع الفصل بقوله :

الفصل ترك عطف جملة أتت من بعد أخرى عكس وصل قد ثبت
فافصل لدى التوكيد والإبدال لنكتة ونيّة السؤال
و عدم التشريك في حكم جرى أو اختلاف طلبا وخبرا
و فقد جامع ومع إيهام عطف سوى المقصود في الكلام

و وصل بين الثلاث المتأخرة لأنها سيقت لغرض ومعنى واحد وهو نفي المماثلة والمناسبة عنه تعالى بوجه من الوجوه ،


و وصل لدى التشريك في الإعراب وقصد رفع اللّبس في الجواب
و في اتفاق مع الاتصال في عقل أو في وهم أو خيالأوخيال.



البلاغة

أبرز ما تتميز به سورة الإخلاص هو الإيجاز ،

وقد تقدمت أمثلة منه وسنحاول الآن جلاء الأغراض الكامنة

في إيجازها وحصر متنها وتقارب طرفيها ، وسنحاول أن نبسط ذلك

بسطا يوضّح المقصود ويدرك به الهدف المنشود :



1- اشتملت هذه السورة على اسمين من أسماء اللّه تعالى يتضمنان جميع أوصاف الكمال وهما (الأحد) و(الصمد) لأنهما يدلان على أحدية الذات المقدسة الموصوفة بجميع أوصاف الكمال وبيان ذلك أن (الأحد) يشعر بوجوده الخاص الذي لا يشاركه فيه غيره و(الصمد) يشعر بجميع أوصاف الكمال لأنه الذي انتهى إليه سؤدده فكان مرجع الطلب منه وإليه ولا يتم ذلك على وجه التحقيق إلا لمن حاز جميع صفات الكمال وذلك لا يصلح

إلا للّه تعالى.



2- تضمنت توجيه الاعتقاد وصدق المعرفة وما يجب إثباته للّه من الأحدية المنافية لمطلق الشركة والصمدية المثبتة ، له جميع صفات الكمال الذي لا يلحقه نقص.



3- نفي الولد والوالد المقرر لكمال المعنى.



4- نفي الكف ء المتضمن لنفي الشبيه والنظير.

5- قالوا : سورة الإخلاص ثلث القرآن لأن القرآن خبر

وإنشاء والإنشاء أمر ونهي وإباحة

والخبر خبر عن الخالق وخبر عن خلقه

فأخلصت سورة الإخلاص الخبر عن اللّه

وخلصت قارئها من الشرك الاعتقادي.



6- كثرت أسماؤها وزيادة الأسماء تدل على شرف المسمى وهذا
جدول بأسمائها العشرين مع شرح سريع لكل اسم :



1- الإخلاص :

وقد تقدم معناه وأنها أخلصت الخبر عن اللّه وخلصت قارئها من الشرك.




2- التنزيل :

لأنها أدّت أكمل الأغراض بتنزيلها.




3- التجريد :

لأنها تجرد قارئها من الشرك وبواعثه ومن تعلق بها تجرد عن الانحياز.




4- التوحيد :

لاحتوائها على صفات اللّه تعالى وعدله وتوحيده ، وعلم التوحيد من اللّه بمكان وكيف لا يكون كذلك والعلم تابع للمعلوم يشرف بشرفه ويتضع بضعته ، ومعلوم هذا العلم هو اللّه تعالى وصفاته وما يجوز عليه وما لا يجوز وناهيك بشرف منزلته وجلالة محله وإنافته على كل علم واستيلائه على قصب السبق.






5- النجاة :
لأنها تنجي قائلها من النار.


6- الولاية :
لأن من تعلق بها أعطاه اللّه الولاية.



7- الجمال :
لدلالتها على جمال اللّه تعالى أي اتصافه بالكمالات وتنزيهه عن النقائص.



8- المعرفة :
لأن من فهمها وسبر أغوارها عرف اللّه تعالى حق المعرفة.



9- المقشقشة :
من قشقشه من الجرب أو الجدري أبرأه فبرى ء وسمّيت بذلك لأنها تبرئ قارئها من الأوضار ومن جميع دواعي الشرك والنفاق.



10- المعوذة :
لأنها تحصن قارئها من فتن الدنيا والآخرة.



11- الصمد :
وقد تقدم القول فيه مطولا.



12- النسبة :
لقول المشركين انسب لنا ربك.



13- الأساس :
لأنها أصل الدين وعماده.



14- المانعة :
لأنها تمنع فتنة القبر وعذاب النار.



15- المحتضر :
لأن الملائكة تحضر لاستماعها.



16- المنفرة :
لأن الشياطين تنفر عند قراءتها.



17- البراءة :
لأنها براءة من الشرك.



18- المذكرة :
لأنها تذكر العبد خالص التوجيه.



19- النور : لأنها تنوّر القلب.



20- الإنسان :
لأنه لا غنى للإنسان عنها.

الإإعراب و البلاغة في (سورة الإخلاص) Empty رد: الإإعراب و البلاغة في (سورة الإخلاص)

barca
barca
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 2
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 30651 نقاط التميز : 40610 تقييم العضو : 915 التسجيل : 05/08/2009 الإقامة : guelma
http://www.guelma24.net
تمت المشاركة الإثنين ديسمبر 07, 2009 6:45 pm
شكراااااااا جزيلا لك اختي والله معلومات رائعة افدتنا افادك الله
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى