استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

 مشاعر ترفض الألم وعقول تأبى المهانة Empty مشاعر ترفض الألم وعقول تأبى المهانة

عبدالحميد19
عبدالحميد19
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 13498
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 10035 نقاط التميز : 12443 تقييم العضو : 105 التسجيل : 07/10/2012 العمر : 34 الإقامة : برج بوعريريج
تمت المشاركة الأربعاء ديسمبر 02, 2015 2:02 pm
إسمحوا لي يا أخوان بالإيجاز والإختصار والدخول المباشر في صلب الموضوع... لأنني بصراحة لا أريد 

طرح وجهة نظري في هذا الموضوع ولكن ما أود معرفته هو وجهة نظركم أنتم أيها الأعضاء ....


أردت في هذا الموضوع مناقشة موضوع إستوقفني بشدة ... لأهميته و ضرورته في حياة كل شخصا منا ,

وما أريد منكم هو تحليلا منطقيا وآراء فكرية منطقية وليست ظنية أو عاطفية ....


فكرة الموضوع هي السماح والغفران .... ولكن بطرح جديد :


نحن البشر ...

عندما ( يخطيء ) علينا شخصا ما ... ويكون خطأه مباشرا وصريحا و بقصد.... وعندما نشعر

بإهانة ( أكيدة ) وليست بالظنية .... ونحاول أن نجد عذرا للخطأ ... ولكن لا نجد إلا قصد الإسائة ! .


في تلك الحالة ..... لماذا نحن لا نسامح .... ولماذا إذا سامحنا فإنه يبقى الأثر في النفوس مهما

إدعى شخصا ما ( بنظافة ) قلبه .... وحتى لو سلم القلب من الغل والحقد .... فإنه لا يسلم من

الكره ووضع حدود للمعاملة مع الأخر .. أو حتى معاملة الأخر بنوع من الرسمية وقلة الإحتكاك ..

لماذا ينزل قدر إنسان عند الأخر ... ولايرتفع بعد ذلك ....

لماذا ؟



حتى لو أحسسنا بالإهانة والنقص ... هل لأن ذلك الإنسان أهاننا .... لا طبعا .... هو فقط حاول إهانتنا

وحرك مشاعرنا فقط ! .... إذا لماذا نكرهه ! ... لماذا لا نسامح ونحن نعلم أن الجميع يخطيء ! ....


ربما لأننا أحسسنا أن الأخر جعل نفسه أفضل منا , كما أنه لم يحترم ذاتنا الغالية .... وذلك لا يرضينا !!! .

وتزيد الإهانة .... عندما نجد من هو أقل منا بكثير .... ومع هذا فإنه يتطاول على ذاتنا التي هي أعلى

من ذاته ! ... فنحس بالقهر والكره بشكل أكبر ! .



ولكن هل هناك ( منطق ) صحيح ! ... يجعلنا نتبعه لأنه الحق .... ونسامح كل من أخطأ علينا مهما كانت

الإسائة ومهما كان الخطأ ! .



لاتقولوا لي إن الله وعد الصابرين .... وأمرنا الله برد الإسائة بالإحسان .... ذلك ليس فرضا ... 

ولكن فضلا ... لأنه بإمكاننا شرعا أن نطالب بالقصاص .... وذلك لا يقدح في إيمان المسلم ....

نحن مطالبين بعدم الحقد والغل ... وحسن المعاملة وعدم الصد .... وإفشاء السلام ...

ولكن لسنا مؤاخذين على مشاعرنا والمتمثلة بالكره .... واللتي هي ليست بأيدينا ! ....



وأذكر قصة حدثت مع الرسول الكريم .... وهي عندما قتل حمزة ... ومثل بجسده ..

فلما أسلم القاتل ... وعاش مع المسلمين .... لم يستطع الرسول محبته ... ولم يستطيع

التجاوز عن كرهه له .. فأمره بتغطية وجهه ... كرها له وبعدا عن نزغ الشيطان .




هناك بعض الناس ممن ينسون الإسائة ( مهما كانت ) ويعفون بشكل كامل ... 

ولكن بصراحة هم يتميزون بالطيبة الزائدة والدروشة ..

وهناك أناس يسامحون مرة ... و يخاصمون أخرى ...

وهناك أناس يسامحون الكل ويعفون عنهم .... ولكن تبقى بعض الكره في القلوب 

ويبقى الضعف في العلاقة مع المسيء .



فهل نستطيع أن نعفوا عمن أخطأ بحقنا وعن قصد ... وكان خطأه كبيرا !!!


أرجو أن نتناقش في هذا الأمر ... 
بحيث يكون نقاشنا مبني 

على حجج وبراهين مقنعة !



شكرا .


 مشاعر ترفض الألم وعقول تأبى المهانة Empty رد: مشاعر ترفض الألم وعقول تأبى المهانة

جانا
جانا
عضو جديد
عضو جديد
الجنس : انثى عدد المساهمات : 42 نقاط التميز : 65 تقييم العضو : 8 التسجيل : 09/03/2015 العمر : 44
تمت المشاركة الخميس ديسمبر 03, 2015 2:48 am
م
ا طرحته له قيمة كبيرة خاصة في مجتمعنا المسلم

جل ما قلته صحيح وهو الشائع في مجتمعنا

إن من يسيء إلينا عن قصد في تظر البعض لا يستحق المسامحة بتاتا

ولكن في رأيي المسامحة هي منزلة كبيرة ليس أي واحد من قد يتحلّى بها

فمن الصعب أن تنسى الإساءة خاصة إن كان صداها قوي ولها أثر كبير على مشاعرك

وهذا ما ذكرته في حادثة النبي (ص)

فأن تسامح شخصا عن جميع أخطائه تتطلب القوة والشجاعة وقبلها الإيمان

فأن تسامح من أساء إليك تكون قد أنزلت من قيمته بصورة غير مباشرة

ربما يحس بالمهانة في الوقت الذي كان ينتظر منك ردا مماثلا لما فعله

فلا يجد ما يقول سوى الصمت عما فعله خاصة إن كان نادما على ما فعله

والبعض الآخر قد لا يسامح مهما قدمت له شتى الإعتذارات

هنا يقسو قلبه ويتحجر ويصير مريضا نتيجة الحقد والغل على الشخص المسيء

في هذه الحالة هو لم ينتقم من عدوه وإنما انتقم من نفسه بأن أدخل إليها هذا الداء

والبعض الآخر كما قلت يسامح لكن لا ينسى فهذا يأتي كحل وسطي

فأهون الشرين أن تسامح حتى لو لم تنسى

على الأقل بهذا التصرف تكون قد فتحت المجال للمصالحة

مثل المصالحة الوطنية التي جرت ببلادنا سابقا

لأنه لو لم يحصل ذلك لكنا مازلنا تحت تأثير الإرهاب

ختاما أقول

علينا أن نسامح من أساء إلينا مهما كانت المسببات

أعلم في البداية هي صعبة لكن شيئا فشيئا ستذوب الشحناء كما يذوب الثلج على المروج

فالواحد منا عبارة عن كتلة من الأحاسيس والمشاعر

إن استطاع أن يغمرها بالدفء العاطفي كانت حياته سعيدة وإن كان بها بعض المنغصات فهذه حال الدنيا

وإن لم يستطع سيعاني ويتألم لوحده فيمرض ويموت كمدا ولن ينجح بحياته أبدا

فإن قتل أحدهم أباك أو أخاك وسامحته على فعلته

تكون أعلى مرتبة منه قدرا وقيمة

وأما هو سيحس بالخزي والعار سواء من نفسه او من الناس

أما لو أحدهم قام بجرح فؤادك ستتألم مدة من الزمن

ثم ستزول هذه الآلام مع مرور الوقت

هنا يأتي دور السماح والعفو عمن أساء إليك

إذن فالأولى للإنسان النسيان والمسامحة لأنها نعمة وعلينا المحافظة عليها

ولأن الغل لا يولد سوى الغل

والسماح والعفو لا يولد سوى نفس راضية ومطمئنة وخالية من الشوائب والأمراض والعقد النفسيّة

-أعرف هناك بعض التكرار في كلامي لكن كان لأجل التأكيد والتوضيح ليس إلا-

-أتمنى أن أكون قد أجبت عن سؤالك ولو النزر القليل-


للتوضيح أكثر انظر موضوع "ما الفرق بين العفو والصفح؟"

 مشاعر ترفض الألم وعقول تأبى المهانة 551160

 مشاعر ترفض الألم وعقول تأبى المهانة Empty رد: مشاعر ترفض الألم وعقول تأبى المهانة

عبدالحميد19
عبدالحميد19
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 13498
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 10035 نقاط التميز : 12443 تقييم العضو : 105 التسجيل : 07/10/2012 العمر : 34 الإقامة : برج بوعريريج
تمت المشاركة الخميس ديسمبر 03, 2015 1:42 pm
تسلمي على الرد المميز
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى