الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على اله و صحبه و من والاه أما بعد:
اخوتي الكرام تألمنا كثيرا و نحن نرى رسول الله يستهزأ به في الرسومات و المجلات – لعن الله راسميها و صانعيها –
فأدى ذلك الى كثير من ردود الفعل مثل المظاهرات و الاعتصامات و تجمعات حمل رايتها رجال امرون بالمعروف ناهون عن المنكر كما نحسبهم
لاكن اخوتي قبل أن نشرع في الدفاع عن ديننا من مثل هذه الاعتداءات أليس الأولى أن نمنعها في بلادنا و في حينا بل و في مدارسنا و غيرها ؟
ألم يصبح سب الله و الدين موضة للشباب في كثير من البلدان العربية ؟
ألا ترون أننا ندوس جرائد مكتوب فيها اسم الله و ايات من القران و هي ملقات على الأرض و في أماكن النجاسة ؟
و الله المستعان
قال الله تعالى:
" و لئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض و نلعب قل أبالله و اياته و رسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتهم بعد ايمانكم "
يقول الله تعالى في هذه الاية لا تعتذروا!! لا تعتذروا يا من تستهزؤون بالله و بالدين و بالرسول!! فلقد كفرتم و خرجتم من الدين
أعاذني الله و اياكم من النار
ان الناس حولنا يا مسلمون في خطر عظيم
ان جراننا و زملاءنا و أبناء أوطاننا في شفى حفرة مننار
فمن كان منكم فيه ذرة من ايمان فليسكت ساب الله و لا يخفن في ذلك لومة لائم
يا من تعظمون الله أكثر من تعظيمكم للعباد اياكم ثم اياكم من مصاحبة المرتدين الذين نراهم
في شارعنا و في طريقنا للمسجد بل وفي داخل المسجد!! و في المدارس
هؤلاء أكفر من اليهود و النصارى
نعم حتى اليهودي و النصراني يحب الله و يعظمه
قال الله تعالى" وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين و الكفارين في جهنم جميعا"
تفسير الطبري :
وقوله : " إنكم إذا مثلهم " ، يعني : وقد نزل عليكم أنكم إن جالستم من يكفر بآيات الله ويستهزئ بها وأنتم تسمعون ، فأنتم مثله يعني : فأنتم إن لم تقوموا عنهم في تلك الحال ، مثلهم في فعلهم ، لأنكم قد عصيتم الله بجلوسكم معهم وأنتم تسمعون آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها ، كما عصوه باستهزائهم بآيات الله . فقد أتيتم من معصية الله نحو الذي أتوه منها ، فأنتم إذا مثلهم في ركوبكم معصية الله ، وإتيانكم ما نهاكم الله عنه .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
في صحيح البخاري ومسلم : (رب كلمة لا يلقي لها الرجل بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً)
(لا يلقي لها بالاً) أي: ما ظن أن تبلغ هذا المبلغ، كلمة خرجت منه فلتة، لم يلق لها بالاً، ولم يعرف خطورة الكلمة
(تهوي به في النار سبعين خريفاً).
اياكم أن تدوس على ما تشك أن فيه اسم الله أو ايات من كتابه فتصبحوا من النادمين مثل الجرائد أو غيرها
سبحان الله !! نجد الجرائد التي فيها اسم الله و فيها ايات نجدها ملقاة في الشوارع و في أماكن النجاسة و الناس تدوس عليها
و الله انه لشيء عظيم فاتقوا الله يا من رضيتم بالله ربا و بالاسلام دينا و بمحمد نبي و رسولا
هؤلاء من يسبون الله و الدين حكمهم في الاسلام القتل فقد بدلوا دينهم و باعوا دنياهم
قال رسول الله: " من بدل دينه فاقتلوه "
و اياكم أن تأخذكم بهم رأفة أو تميلون اليهم بشيء من اللين و لو كان اخوانكم أو أباءكم أو أزواجكم
"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون "
و أمرنا الله بعدم الرأفة في اقامة الحدود و قتال الكفار
فقال:"الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ"
و قال : "محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم"
و الله انتشر الأمر و شاع حتى صار كأنه أمر عادي لا يؤلم النفس و لا يغضب و يحزن له القلب
و قد يقول قائل ....هؤلاء قوم مسلمون ....يقولون لا اله الا الله ....يشهدون الصلوات معنا
قال تعالى " و الذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمأن ماء "
قل أبالله و اياته و رسوله كانوا يستهزؤون ؟ فقد كفروا
و حسبنا لله و نعم الوكيل
و كأننا مازلنا في عهد الاستعمار و لم يتغير شيء
ان لم تعمل شيء و لم تغير منكر فاعلم أن هذا الموضوع حجة عليك يوم القيامة و أنك عصيت الرسول صلى الله عليه و سلم حين قال " من رأى منكم منكرا فليغيره...."
و صلى الله على رسوله و اله و صحبه و سلم
