الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
نجوم لامعة وأسماء رنانة كالذهب، هذا ما أراده دائماً رئيس ريال مدريد الأبرز فلورنتينو بيريز خلال حُقبه الرئاسية.
جاد سركيس
لطالما أراد فلورنتينو بيريز الرئيس الحالي لريال مدريد أن يستقطب نجوم لعبة كرة القدم الأبرز، وإقناعهم باللعب للنادي الملكي "نادي القرن" حسب تصنيف الفيفا بتسعة ألقاب أوروبية وعشرات الألقاب المحلية بين دوري وكأس.
لم يظهر مصطلح "غالاكتيكوس" أي مجرة النجوم ولم يتم التداول به كثيراً إلا في أيام بيريز، الذي تولى إدارة ريال مدريد في حقبتين هما ما بين 2000-2006 و2009 حتى اليوم، بالرغم من أن هذا المصطلح استُعمل في خمسينيات القرن الماضي عندما استقدم رئيس النادي آنذاك سانتياغو بيرنابيو أسماء رنانة أمثال ألفريدو دي ستيفانو وفيرينس بوشكاش وريمون كوبا وخوسيه سانتا ماريا وفرانشيسكو خينتو.
ففريق الريال أيام سانتياغو بيرنابيو استطاع تحقيق خمس كؤوس أوروبية ما دعا بيريز إلى محاولة استنساخ هذه التجربة بغية السيطرة على أوروبا من جديد، فبدأ بالتوقيع مع أغلى لاعبي كرة القدم بطريقة ممنهجة، أي نجم بارز كل صيف مع تصعيد اللاعبين المميزين من الفريق الرديف وكان الريال على مدى العصور فريقاً بارزاً بصرف الأموال على التعاقدات إلا أن لا شيء من ذلك يقارن بالأسماء والمبالغ التي دفعها من أجلها بيريز.
من هنا نستعرض دراسة أجراها أحد أشهر المواقع الرياضية "بليتشر ريبورت" ليصنف بها أولئك الغالاكتيكوس الذين تعاقد معهم ريال مدريد في السنوات الماضية من زيدان حتى بايل معتمدين على الفعالية في أرض الميدان وتحقيق الإنجازات.
10- كاكا
في المركز العاشر حل صانع الألعاب البرازيلي كاكا الذي أتى لملعب البيرنابيو قادماً من ميلان إلا أنه سيُذكر دائماً على أنه أحد أغلى الصفقات الفاشلة في عهد بيريز نظراً لمردوده الضعيف مع النادي الملكي خلال السنوات الأربع التي قضاها في مدريد بالرغم من المبلغ الخيالي الذي دُفع نظير الحصول على خدماته.
وقد عاد كاكا الصيف الماضي إلى ناديه السابق ميلان مثقلاً بعبء مواسم باهتة قضاها مع النادي الملكي، فمع تسعة أهداف في أول مواسمه مع بعضٍ من فنياته الراقية، أصيب كاكا في الموسم الثاني وقضى معظم وقته على مقاعد البدلاء ومع قدوم مسعود أوزيل للحلول مكان الرقم 10 لم يستطع كاكا من بعدها فرض نفسه من جديد ليتم بيعه مجدداً دون الاستفادة منه كروياً بشكل واضح.
9- غاريث بايل
بناءً على ما قدمه حتى اليوم في أول مواسمه مع النادي المدريدي يعتبر الويلزي غاريث بايل صورة مغايرة لذلك اللاعب الذي برز مع توتنهام الإنكليزي، الذي جعل إدارة الريال تفعل المستحيل وتصرف الغالي والنفيس بغية التعاقد معه في صفقة قد تكون الأغلى في تاريخ كرة القدم أو حتى ثاني أغلى صفقة بعد صفقة كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد إلى الريال.
لكن مع أهدافه المسجلة هذا الموسم بالإضافة لتمريراته الحاسمة وتألقه في بعض المباريات خاصة تلك التي لعبها أمام إشبيلية وسجل فيها هدفين وصنع آخرين لزملائه، كل ذلك يدل على أنه من طينة اللاعبين المميزين الذين يستحقون لقب غالاكتيكوس إلا أن الكثيرين يعلقون عليه الآمال للتألق ابتداء من الموسم المقبل، حيث يكون قد اكتسب خبرة المباريات في الدوري الإسباني، ومع عدم انشغاله بكأس العالم فقد يكون بايل اللاعب الأكثر جهوزية في ريال مدريد لانطلاقة الموسم المقبل.
8- كريم بنزيمة
لطالما حارب المهاجم الفرنسي لنيل المركز الأساسي في هجوم الريال، لكنه استطاع هذه السنة أن يكون المهاجم الأوحد في تشكيلة كارلو أنشيلوتي واستطاع أن يثبت نفسه من جديد كورقة رابحة في النادي المدريدي.
مهمة الفرنسي في الريال لطالما كانت صعبة في ظل وجود مهاجمين من طراز رفيع كراؤول غونزاليس وهيغوايين الأرجنتيني ومن ثم كريستيانو رونالدو وطالما انتُقد المهاجم الفرنسي نسبةً لمردوده الضعيف كما طالبت الجماهير الغاضبة مراراً وتكراراً ببيعه، لكن مع تألقه الملفت هذا الموسم وطريقة لعبه الجماعية والمفيدة للفريق نال بنزيمة الرضا التام ولكنه يحتل المركز الثامن في لائحتنا هذه.
7- لوكا مودريتش
الكرواتي مودريتش النجم الأسبق لتوتنهام الإنكليزي أيضاً عانى في أول مواسمه للتأقلم مع الحياة والمتطلبات في مدريد، فلم يجد لوكا مكاناً أساسياً له مع مورينيو وتم انتخابه في أحد الاستفتاءات التي قامت بها صحيفة ماركا كأسوأ تعاقد لعام 2012.
لكن هدف لوكا مودريتش الرائع الموسم الماضي في ثاني أدوار دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد كان نقطة التحول في مسيرته مع الملكي إذ لم يغب عن التشكيلة الأساسية من حينها كما أنه أصبح الموسم الحالي من أبرز عناصر الفريق حتى دعا البعض لمقارنة أهميته في تشكيلة أنشيلوتي بأهمية الهداف الأول للفريق كريستيانو رونالدو أو بأهمية تشابي ألونسو.
6- ديفيد بيكهام
لا أحد يستطيع التشكيك بموهبة بيكهام. لقد كان يملك قدماً يمنى من أكثر الأقدام تميزاً بالعرضيات والكرات الطويلة بالإضافة لدقة التمرير وتسديد الركلات الحرة.
وقد كان بيكهام مكسباً كروياً ومادياً للنادي الملكي، فمع إسهامه في نجاحات الفريق على أرض الميدان كان بيكهام أيضاً صورة من الصور التجارية المهمة بشكل عام بين كل الرياضيين ولقد كانت قمصانه تباع في جميع أرجاء العالم بكميات مهولة.
في عام 2006-2007 سقط بيكهام من حسابات المدرب الإيطالي فابيو كابيلو لأسباب بعضها فني والآخر شخصي ما دعا الأول لمغادرة النادي متجهاً لتجربة خارج القارة العجوز مع لوس أنجليس غالاكسي الأميركي الذي منحه فيما بعد بيكهام لقب الدوري مرتين.
5- تشابي ألونسو
لا تخفى على أحد أهمية تشابي ألونسو لأي فريق يلعب له، فهو دائماً ضابط الإيقاع ومنظم خط الوسط الذي من شأنه أن يخفف العبء عن خط دفاعه ويمد الهجوم بكرات حاسمة وفعالة تضعهم أمام مرمى الخصم بسهولة.
فمنذ انتقاله من ليفربول في 2009 وهو يقدم مستوى أقل ما يقال عنه أنه رائع واستثنائي، وقد عانى ليفربول لسنوات خلت لسد ثغرة رحيله كما أن أداء الريال يتأثر كثيراً في حال غياب ألونسو للإصابة.
إضافة إلى أن ألونسو يعد من بين قلة قليلة من اللاعبين الذين يملكون دقة التمريرات الطويلة على صعيد العالم.
4 – لويس فيغو
لقد كان انتقال أفضل لاعبي برشلونة البرتغالي لويس فيغو إلى الغريم الأزلي ريال مدريد بمثابة الصاعقة التي نزلت على جماهير النادي الكاتالوني الذين لا زالوا يكنون له البغض والكراهية على هذه الخطوة التي قام بها.
فقد كان لويس فيغو الغالاكتيكوس الأول الذي ينضم لفريق فلورنتينو بيريز عام 2000 بعد فوز الأخير بالانتخابات الرئاسية وكان النجم البرتغالي بمثابة هدية الرئيس الجديد لجماهير الميرينغي عشية هذه الانتخابات.
وبناء على كل تلك العملية المعقدة إضافة إلى طريقة لعب فيغو الرائعة وإسهامه في ألقاب النادي احتل المركز الرابع على لائحة الغالاكتيكوس.
3- رونالدو
الظاهرة البرازيلية رونالدو الذي يعد أبرز مهاجم صريح أنجبته الكرة العالمية، جاء إلى البيرنابيو عام 2002 مقابل 46 مليون يورو وهو المبلغ الذي كان وقتها مبلغاً كبيراً.
كان حينها رونالدو مصاباً إلا أن جماهير الريال نالت ما انتظرته من الظاهرة بعد أن نجح في تسجيل هدفين في أول لقاء يخوضه مع الفريق الملكي منهياً موسمه الأول بـ 22 هدفاً ولقب الليغا.
سرعة رونالدو وقوته كانا مزيجاً رائعاً لمهاجم فريد من نوعه لا يمكن إيقافه، استحق أن يكون الرقم 3 على لائحة نجوم الميرينغي لكن الإصابات المتكررة ومشاكله مع الوزن الزائد أدت إلى انتهاء مسيرته مع النادي الملكي عام 2007.
2- زين الدين زيدان
صانع الألعاب الفرنسي الأنيق والغني عن التعريف، محبوب الجماهير أينما حل وارتحل "زيزو"، كان هو صاحب المرتبة الثانية على لائحة أهم نجوم الفريق الملكي في أيام بيريز.
عنه قال زميله السابق الهولندي إدغار دافيدس: "كان مُلهِمي حتى عند رؤيته يتمرن فقط، إنه أحد أفضل اللاعبين على مر الأزمنة، يفكر بالحركة في ثانية وينفذها في الثانية التي تليها إنه فعلاً مميز واستثنائي".
انضم زيزو إلى الريال عام 2001 قادماً من السيدة العجوز بمبلغ كان وقتها رقماً قياسياً عالمياً في سوق الانتقالات وهو 75 مليون يورو، وفي موسمه الأول مع النادي منحه لقب دوري أبطال أوروبا الذي لا زال الريال يلهث وراءه منذ تلك السنة 2002، عندما سجل زيدان هدف الفوز من تسديدة رائعة على الطائر في النهائي أمام باير ليفركوزن الألماني في غلاسكو.
وفي موسم 2003 حقق زيدان الليغا مع فريقه الملكي وتُوج حينها بلقب أفضل لاعب في العالم، وهو اليوم يعمل مساعداً لمدرب الفريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي ويرشحه الكثيرون في المستقبل لاستلام دفة الفريق.
قيمة زيدان بالنسبة للنادي الملكي هي قيمة لا تمس، وسيظل النادي يحتاج لخبرته ووجوده في "البيت الأبيض الملكي" بالإضافة إلى أن لقب دوري الأبطال التاسع الذي حققه زيدان عام 2002 لا يزال صامداً في مخيلة المدريديين طالما أن الفريق لم يحقق العاشر بعد.
كل ذلك يدل على قيمة هذه الأسطورة الفرنسية والمدريدية التي تحتل المرتبة الثانية بين الغالاكتيكوس وأعتقد أن صاحب المرتبة الأولى يسبقه فقط نظراً لأرقامه التهديفية الرائعة وقيمته التسويقية المبهرة.
1- كريستيانو رونالدو
حامل لقب أفضل لاعب في العالم لسنة 2013 لا يزال يحطم الأرقام القياسية الرقم تلو الآخر منذ داست قدماه عشب السانتياغو بيرنابيو قادماً من مانشستر يونايتد في 2009.
موهبة كريستيانو هي "من خارج هذا الكوكب" وكثيراً ما يتم فصله وميسي عن بقية المواهب الكروية الحالية نظراً للإمكانات التي يتمتع بها الدون البرتغالي، فهو يملك لياقة وقوة بدنية نادرتين إضافة إلى نسبته التهديفية العالية جداً، إذ لا يزال حتى اليوم مع مرور أربع سنوات له في مدريد يملك معدلاً تهديفياً يبلغ هدفاً في كل مباراة.
ولو أن هناك لاعباً في العالم يستحق أن يكون صاحب أغلى صفقة انتقال في التاريخ فهو بالفعل البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حل في البيرنابيو بمبلغ 94 مليون يورو.
سجل ألقاب كريستيانو مع الملكي فقير إلا أن المحللين يغفرون له ذلك خاصة أن الريال نافس في الفترة الماضية أهم تشكيلة في تاريخ الغريم برشلونة والتي سيطرت على الكرة الإسبانية والعالمية في السنوات الأخيرة.
لكن بقيمته الفنية العالية وقيمته التسويقية الرائعة وأهدافه التي لا تنضب سيكون كريستيانو رونالدو دائماً من بين أفضل اللاعبين الذين ارتدوا يوماً قميص النادي الملكي ريال مدريد.
