الرجاء "العالمي" يأمل في إكمال الانجاز المونديالي  20131215121642889734_20

يسير الرجاء البيضاوي بطل الدوري المغربي لكرة القدم على خطى الأهلي المصري بطل القارة السمراء ببلوغه الدور نصف النهائي للنسخة العاشرة من كأس العالم للأندية في كرة القدم المقامة في أغادير ومراكش حتى السبت المقبل.


وحقق الرجاء البيضاوي إنجازاً تاريخياً في ثاني مشاركة له في العرس العالمي بعد الأولى عام 2000 في النسخة الأولى في البرازيل عندما مني بثلاث هزائم أمام كورينثيانز البرازيلي وريال مدريد الإسباني والنصر السعودي.


وتمكن "النسور الخضر" وهو لقب الرجاء البيضاوي من تحقيق فوزين متتاليين على أوكلاند سيتي النيوزيلندي 2-1 في الدور الأول الأربعاء الماضي، وعلى مونتيري المكسيكي بالنتيجة ذاتها ولكن بعد التمديد أمس السبت في ربع النهائي، ليضمنوا مواجهة أتلتيكو مينيرو البرازيلي الأربعاء المقبل في مراكش.


وكان الأهلي أبلى بلاء حسناً في نسخة 2006 في اليابان بمشاركته الثانية عندما أبهر الجميع بعروض خولته انتزاع المركز الثالث عن جدارة واستحقاق بفوزه على أميركا المكسيكي 2-1، علماً بأنه كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المباراة النهائية حيث خسر بصعوبة أمام إنترناسيونال البرازيلي 1-2 في دور الأربعة.


وللمصادفة فإن الأهلي حقق فوزين في نسخة 2006 على حساب أوكلاند سيتي بالذات 2-صفر في ربع النهائي وأميركا المكسيكي في مباراة تحديد المركز الثالث، كما أن مواجهته في دور الأربعة كانت مع بطل أميركا الجنوبية.


وضرب الرجاء البيضاوي، بطل القارة السمراء 3 مرات آخرها عام 1999، بقوة بدوره في النسخة الحالية وبعرضين رائعين أيضاً حيث وضع همومه المحلية جانباً ودافع بشرف كبير حتى الآن عن حظوظه في البطولة بفوزين خولاه بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه ليصبح ثالث فريق عربي يحقق هذا الإنجاز بعد اتحاد جدة عام 2005 عندما خسر صفر-1 أمام ساو باولو البرازيلي الذي توج باللقب لاحقاً، والأهلي عام 2006.


كما أصبح الرجاء البيضاوي ثاني فريق من القارة السمراء يحقق هذا الإنجاز بعد مازيمبي الكونغولي الديموقراطي الذي بلغ نهائي نسخة 2010 قبل أن يخسر أمام إنتر ميلان الإيطالي صفر-3.


وأكد مدرب الرجاء البيضاوي الجديد التونسي فوزي البنزرتي الذي تسلم المهمة قبل 4 أيام من انطلاق المونديال، أنه يثق في قدرات لاعبيه وفرصهم في الذهاب إلى أبعد دور في البطولة.


وقال البنزرتي: "يجب أن نثق في قدراتنا للذهاب بعيداً في البطولة ويجب أن نكون دائماً متفائلين حتى الثانية الأخيرة. التفاؤل حافز مهم لتحقيق النتائج الجيدة وتخطي الصعاب، لو لم نكن متفائلين لما وصلنا إلى نصف النهائي".


وأضاف: "هذا هو الخطاب الذي أوجهه إلى اللاعبين وهو نابع من ثقتي الكبيرة في نفسي وفي مؤهلاتي، وقد قلت ذلك منذ وصولي وتحملي للمسؤولية، وتلك الثقة لا تتأثر سواء فزت أو خسرت، لأن هذه هي كرة القدم، فيها الفوز والتعادل والخسارة ولا يوجد مدرب حقّق الانتصارات فقط".


وتابع: "ندين بهذا الإنجاز إلى العمل النفسي الكبير الذي قمنا به منذ تسلم المهمة، كان اللاعبون محبطين ولا يملكون الحافز ولكنهم الآن متحمسين ومتحررين ما يعكس العروض الجيدة التي يقدموها في البطولة"، في إشارة إلى المعاناة النفسية للفريق بسبب النتائج المخيبة محلياً والتي دفعوا ثمنها غالياً بخسارة نهائي مسابقة الكأس المحلية بتعادل وخسارتين متتاليتين محلياً ما أدى إلى إقالة المدرب السابق محمد فاخر والتعاقد مع البنزرتي.


ولم ينكر البنزرتي العمل الرائع لسلفه، وقال: "قام محمد (فاخر) بعمل رائع وأنا أشكره عليه، لم يكن ينقص الرجاء شيئاً فكل العوامل والظروف متاحة لتحقيق النتائج الجيدة، كل ما في الأمر هو الصدمة النفسية التي كان الفريق في أمس الحاجة إليها والتي نعمل يومياً على تذكير اللاعبين بها".


وبخصوص المباراة المقبلة، قال "لا أعرف شيئاً عن الفريق البرازيلي سوى أنه يملك فنيات عالية ولاعبين كبار، سندرس أشرطة فيديو لمبارياته، نحن نحترمه ولكن الفوز عليه ليس مستحيلاً".


وأضاف: "سنحاول استعادة لياقتنا كوننا خضنا مباراتين في مدى ثلاثة أيام وواحدة منهما لمدة 120 دقيقة.


المباراة الأخيرة كانت مختلفة تماماً عن مباراة أوكلاند وبذلنا فيها مجهودات كبيرة وبالتالي نحتاج إلى الراحة للاستعداد لأتليتيكو مينيرو حيث نسعى إلى تقديم عرض رائع أيضاً لإمتاع الجماهير التي تساندنا بقوة ويعود لها الفضل أيضاً فيما نحققه في هذه البطولة".


من جهته، قال قائد الفريق محسن متولي: "الرجاء البيضاوي فريق التحديات وقد أثبتنا ذلك عن جدارة في البطولة الحالية ببلوغنا نصف النهائي ونحن نتمنى مواصلة حصد الانتصارات لبلوغ المباراة النهائية".


وأضاف: "فوزنا على أوكلاند سيتي حررنا من الضغط النفسي وجعلنا نلعب بتحرر كبير كما أن المساندة الجماهيرية تحفزنا لبذل كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية تشرف كرة القدم المغربية والعربية".


ويملك الرجاء البيضاوي قاعدة جماهيرية كبيرة تقف بجانب فريقها في السراء والضراء ولا تدخر جهداً في مؤازرته وتشجيعه حتى الرمق الأخير.


يرتكز أسلوب الرجاء على الاستعراض وإمتاع جمهوره الكبير باللمسات الفنية والتمريرات القصيرة والهجمات المنظمة والمنسقة، خطوطه مكتملة ومتجانسة.


وتابع متولي: "حلمي تحقق الآن وهو مقارعة رونالدينيو (نجم أتلتيكو مينيرو)، كنت أحلم بمشاهدته فقط والآن سأواجهه وسأكون نداً له لأنه يلعب في الجهة اليسرى وسأكون أول من يقف بوجهه كوني ألعب في الجهة اليمنى لفريقي".


وختم: "إعجابي به وكونه قدوة لي لن يجعلني أستسلم أمامه بل سأبذل قصارى جهدي لوقفه ومساعدة فريقي في تخطي دور الأربعة".