هيمنة ألمانية وإنكليزية وسقوط إيطالي في دوري الأبطال  20131212133132649734_20

انتهت مرحلة دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأربعاء وسط حالة من التوتر والجدل، ولكنها في النهاية أكدت هيمنة الأندية الألمانية والإنكليزية على الكرة الأوروبية، في الوقت الذي شهدت فيه تراجعاً قويا للأندية الإيطالية.


ولأول مرة، تصعد جميع الأندية الألمانية والإنكليزية الأربعة المشاركة في البطولة إلى دور الستة عشر، حيث صعدت أندية شالكة، بوروسيا دورتموند،  باير ليفركوزن، وحامل اللقب بايرن ميونيخ من ألمانيا، في الوقت الذي  تأهلت فيه أيضا أندية مانشستر يونايتد، تشيلسي، أرسنال، مانشستر سيتي من انكلترا.


واكتفت الكرة الإسبانية بصعود ثلاثة أندية فقط هي برشلونة، ريال مدريد،  أتليتكو مدريد إلى مرحلة خروج المغلوب، كما صعدت أيضا فرق زينيت سان بطرسبرغ الروسي، غلطة سراي التركي، ميلان الإيطالي، باريس سان جيرمان الفرنسي، أولمبياكوس اليوناني.


واحتفل الفرنسي فرانك ريبيري أيقونة فريق بايرن ميونيخ بصعود الأندية  الألمانية الأربعة المشاركة في البطولة حيث قال "إن الدوري الألماني (بوندسليغا) يهيمن على أوروبا في هذا الوقت".


أضاف ريبيري "مستوى البوندسليغا يتطور بشكل هائل في السنوات الماضية. ونجح في أن يصبح من ضمن أفضل بطولات الدوري في العالم، إن لم يكن الأفضل  بالفعل".


أما لوثر ماتيوس القائد السابق لمنتخب ألمانيا فقال "أرى أن البوندسليغا تعد حاليا أقوى دوري في أوروبا. توقعت بالفعل صعود جميع الفرق الألمانية الأربعة إلى دور الستة عشر".


وخطف بايرليفركوزن بطاقة التأهل إلى الدور الثاني بعدما تغلب على مضيفه ريال سوسييداد الإسباني ليقبل الهدية التي قدمها لها المتصدر مانشستر يونايتد الذي فاز على ضيفه شاختار دونتسك الأوكراني.


وكتبت صحيفة (الدايلي ميل) البريطانية "اكتساح إنكليزي للكرة الأوروبية" واصفة ما حدث بأنه "إنجاز هام" رغم تحسرها على فريق أرسنال الذي كان قاب قوسين من الخروج مبكراً من البطولة عقب خسارته أمام مضيفه نابولي.


في المقابل نجح الغريمين ريال مدريد وأتليتكو مدريد في أن يجمعا أكبر عدد من النقاط في دور المجموعات بعدما حصدا 16 نقطة في المجموعتين  الثانية والسابعة.


وامتلك ريال مدريد الريادة الهجومية بعدما نجح في تسجيل 20 هدفاً طوال مبارياته بالدور الأول ليصبح صاحب أقوى هجوم في البطولة، ويدين الفريق  الملكي بالفضل إلى نجمه البرتغالي المتألق كريستيانو رونالدو الذي سجل  تسعة أهداف.


كما شهدت المجموعة الثانية أيضا سقوط يوفنتوس الذي فقد بطاقة التأهل للدور الثاني لمصلحة غلطة سراي في اللحظات الأخيرة.


وجاء صعود باريس سان جيرمان لدور الستة عشر عن المجموعة الثالثة بدون مشاكل بقيادة نجم هجومه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش.


من ناحيته واصل بايرن ميونيخ حملة الدفاع عن اللقب بنجاح بعدما فاز في  مبارياته الخمس الأولى قبل أن يسقط بشكل مفاجئ أمام ضيفه مانشستر سيتي وكاد الفريق أن يفقد صدارة المجموعة الرابعة.


ويأمل بايرن في أن يصبح أول فريق يستطيع الحفاظ على لقبه الأوروبي منذ عام 1990 حينما نجح ميلان في الدفاع عن لقبه آنذاك.


على الجانب الآخر، نجح تشيلسي في التعافي سريعاً من بدايته المتواضعة عقب خسارته في مباراته الأولى أمام ضيفه بازل السويسري في المجموعة  الخامسة، في الوقت الذي بدا فيه نابولي سيئ الحظ بعدما حل في المركز الثالث في المجموعة السادسة القوية خلف دورتموند وأرسنال رغم تساويه معهما في النقاط، إلا أن فارق المواجهات المباشرة بين الفرق الثلاث حسمت الموقف لمصلحة الفريقين الألماني والإنكليزي.


ومن المفارقات الغريبة أنه في الوقت الذي فشل فيه نابولي في التأهل رغم  حصوله على 12 نقطة إلا أن زينيت الروسي نجح في التأهل رغم أنه لم يكن في  جعبته سوى ست نقاط فقط في المجموعة السابعة بعدما اكتفى بالفوز في مباراة واحدة فقط وتعادل في ثلاث مباريات.


وعانى برشلونة من بعض المتاعب في الحصول على صدارة المجموعة الثامنة، والتي شهدت حفاظ ميلان على ماء وجه الكرة الإيطالية بعدما نجح في خطف المركز الثاني بصعوبة على حساب أياكس أمستردام الهولندي، ليصبح فريق المدرب ماسيميليانو اليغري هو الوحيد الذي سيدافع عن سمعة الكرة الإيطالية في البطولة هذا الموسم.