طفلي مزعج.. ماذا أفعل؟
لا تصرخي في وجهه فلن تستفيدي شيئا
سليمة لبال
تعاني الكثير من الأمهات من تغير سلوكات أطفالهن، خاصة عند بلوغهم الشهر الخامس عشر، فهذه الأم تشكو من ثرثرة طفلتها، وتلك من شغف ابنها ببعثرة كل شيء، واخرى تقول «لم أعد اعرف طفلي. كان رائعا أما الآن فانه يصرخ مهما فعلت من أجله».
وتعيش هؤلاء الأمهات معارك حقيقية مع الأطفال سواء عند إطعامهم، او عندما يحين موعد القيلولة او النوم ليلا. وبينما تفضل أمّ الصراخ لينصاع الطفل للأوامر، تفضل اخرى الضرب على المؤخرة.. انه صراع يومي تعيشه السيدات في كل العالم ولا يقتصر هذا على الطفل العربي، لكن الوضع يحتاج إلى تقويم تربوي في نظر المختصين النفسانيين حتى لا يتحول الأطفال إلى طغاة في البيت.
الطفل الطاغية
أصبحت كلمة طاغية تستعمل منذ عدة سنوات في هذا المجال، وتطلق على الطفل المدلل الذي يحصل في سن مبكرة على كل ما يرغب فيه، لكن على الأم أن تعي ضرورة أن تعارض طفلها وتقول له «لا» حين يبلغ ما بين 15 و20 شهرا. ورغم أن كلمة «لا»، كثيرا ما تسبب أزمات في البيت، لكنها ضرورية لتطور الصغار وتحسن سلوكاتهم.
لكن الجديد بحسب عدد من المختصين النفسانيين في العلاقة بين الأبوين والصغار في هذا العمر وفي عصرنا هذا، هو الصراع النفسي الذي يعيشه الآباء بسبب معارضة أطفالهم، حيث يعتبر البعض منهم بأن هذا السلوك نوع من الفشل أو خيبة الأمل.
وتقول المختصة النفسانية الفرنسية فرانسواز روزانبلات «لا ترغب الكثير من الأمهات في الاشتباك مع الأطفال، لأنهن في الغالب يعدن منهكات إلى البيت بعد يوم طويل من العمل، لذلك يشعرن بالذنب لغيابهن ما يدفعهن إلى تلبية مطالب الأطفال، إنهن لا يثقن بأنفسهن وأما بعضهن فيعتقدن ان أطفالهن الرضع يتابعون تحركاتهن ويحكمون عليهن بالفشل».
نصائح طبيبة أطفال
تقضي الدكتورة سارة بورسو معظم الوقت في عيادتها في باريس في نصح الآباء بدل فحص الأطفال. أما ابرز الأزمات التي يتحدث عنها الآباء، فتتعلق برفض الصغار ارتداء ملابسهم ورد فعلهم العنيف الذي يصل إلى حد خنق أنفسهم وضرب رؤوسهم على الحائط.
وعن طريقة التصرف في هذه الحالات تقول الدكتورة بورسو «إن الحل يستغرق وقتا طويلا وهو مرهق، وعليكم التكرار والاستمرار لان التربية هي الطريقة الوحيدة التي تمكنكم من الخروج من المأزق».
1 - قولي له «لا»
تملك الأم السلطة والقوة مثلا في إرغام ولدها على تناول الدواء حين ترتفع درجة حرارته، كما أنها تصر على الإمساك بيده حين تقطع معه الطريق، فلمَ لا تتعامل معه بحزم حين يتعلق الأمر بارتداء ملابسه كل صباح؟
2 - عاقبيه ليحترم القواعد
لا يجب أن تمنعي الطفل عن شيء ثم تسمحين له بالإتيان بمثله في وقت آخر. حاولي أن تكوني صارمة حين توجهين له الكلام ولا تعتمدي مبدأ الاستثناء عند المنع.
3 - لا تصرخي
على العقاب أن يتبع بأثر، وإلا سيفهم الطفل بأن الرسالة التي ترغبين في إيصالها له هي «واصل»، لن تستفيدي شيئا إن صرخت وعلا صوتك. اقتربي من طفلك وحدقي في عينيه، ثم غيري نبرة صوتك. قولي له ببساطة ووضوح ما الذي ترغبين في قوله، لكن تفادي وصفه بالقبيح، عليك ان تعاقبي الفعل وليس الشخص».
4 - إن قاوم لا تماطلي
قولي له توقف وضعيه على كرسي او في غرفة واتركيه يصرخ لمدة دقيقة او دقيقتين ومن ثمة افتحي باب الغرفة، ستجدينه قد هدأ وحينها ذكريه بالقواعد التي ينبغي عليه احترامها واخبريه بأنك تحبينه وبان سلوكاته غير مقبولة تماما.
لا تصرخي في وجهه فلن تستفيدي شيئا
سليمة لبال
تعاني الكثير من الأمهات من تغير سلوكات أطفالهن، خاصة عند بلوغهم الشهر الخامس عشر، فهذه الأم تشكو من ثرثرة طفلتها، وتلك من شغف ابنها ببعثرة كل شيء، واخرى تقول «لم أعد اعرف طفلي. كان رائعا أما الآن فانه يصرخ مهما فعلت من أجله».
وتعيش هؤلاء الأمهات معارك حقيقية مع الأطفال سواء عند إطعامهم، او عندما يحين موعد القيلولة او النوم ليلا. وبينما تفضل أمّ الصراخ لينصاع الطفل للأوامر، تفضل اخرى الضرب على المؤخرة.. انه صراع يومي تعيشه السيدات في كل العالم ولا يقتصر هذا على الطفل العربي، لكن الوضع يحتاج إلى تقويم تربوي في نظر المختصين النفسانيين حتى لا يتحول الأطفال إلى طغاة في البيت.
الطفل الطاغية
أصبحت كلمة طاغية تستعمل منذ عدة سنوات في هذا المجال، وتطلق على الطفل المدلل الذي يحصل في سن مبكرة على كل ما يرغب فيه، لكن على الأم أن تعي ضرورة أن تعارض طفلها وتقول له «لا» حين يبلغ ما بين 15 و20 شهرا. ورغم أن كلمة «لا»، كثيرا ما تسبب أزمات في البيت، لكنها ضرورية لتطور الصغار وتحسن سلوكاتهم.
لكن الجديد بحسب عدد من المختصين النفسانيين في العلاقة بين الأبوين والصغار في هذا العمر وفي عصرنا هذا، هو الصراع النفسي الذي يعيشه الآباء بسبب معارضة أطفالهم، حيث يعتبر البعض منهم بأن هذا السلوك نوع من الفشل أو خيبة الأمل.
وتقول المختصة النفسانية الفرنسية فرانسواز روزانبلات «لا ترغب الكثير من الأمهات في الاشتباك مع الأطفال، لأنهن في الغالب يعدن منهكات إلى البيت بعد يوم طويل من العمل، لذلك يشعرن بالذنب لغيابهن ما يدفعهن إلى تلبية مطالب الأطفال، إنهن لا يثقن بأنفسهن وأما بعضهن فيعتقدن ان أطفالهن الرضع يتابعون تحركاتهن ويحكمون عليهن بالفشل».
نصائح طبيبة أطفال
تقضي الدكتورة سارة بورسو معظم الوقت في عيادتها في باريس في نصح الآباء بدل فحص الأطفال. أما ابرز الأزمات التي يتحدث عنها الآباء، فتتعلق برفض الصغار ارتداء ملابسهم ورد فعلهم العنيف الذي يصل إلى حد خنق أنفسهم وضرب رؤوسهم على الحائط.
وعن طريقة التصرف في هذه الحالات تقول الدكتورة بورسو «إن الحل يستغرق وقتا طويلا وهو مرهق، وعليكم التكرار والاستمرار لان التربية هي الطريقة الوحيدة التي تمكنكم من الخروج من المأزق».
1 - قولي له «لا»
تملك الأم السلطة والقوة مثلا في إرغام ولدها على تناول الدواء حين ترتفع درجة حرارته، كما أنها تصر على الإمساك بيده حين تقطع معه الطريق، فلمَ لا تتعامل معه بحزم حين يتعلق الأمر بارتداء ملابسه كل صباح؟
2 - عاقبيه ليحترم القواعد
لا يجب أن تمنعي الطفل عن شيء ثم تسمحين له بالإتيان بمثله في وقت آخر. حاولي أن تكوني صارمة حين توجهين له الكلام ولا تعتمدي مبدأ الاستثناء عند المنع.
3 - لا تصرخي
على العقاب أن يتبع بأثر، وإلا سيفهم الطفل بأن الرسالة التي ترغبين في إيصالها له هي «واصل»، لن تستفيدي شيئا إن صرخت وعلا صوتك. اقتربي من طفلك وحدقي في عينيه، ثم غيري نبرة صوتك. قولي له ببساطة ووضوح ما الذي ترغبين في قوله، لكن تفادي وصفه بالقبيح، عليك ان تعاقبي الفعل وليس الشخص».
4 - إن قاوم لا تماطلي
قولي له توقف وضعيه على كرسي او في غرفة واتركيه يصرخ لمدة دقيقة او دقيقتين ومن ثمة افتحي باب الغرفة، ستجدينه قد هدأ وحينها ذكريه بالقواعد التي ينبغي عليه احترامها واخبريه بأنك تحبينه وبان سلوكاته غير مقبولة تماما.