استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

خَيْر الدَّوَاء الْقُرْآن Empty خَيْر الدَّوَاء الْقُرْآن

admin
admin
المدير العام
المدير العام
رقم العضوية : 1
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 3049 نقاط التميز : 7194 تقييم العضو : 87 التسجيل : 05/08/2009
https://hammam24.ahlamontada.net
تمت المشاركة الجمعة أغسطس 21, 2009 9:30 pm
"قال
الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن
رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ
لِّلْمُؤْمِنِينَ} يونس 57، وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا
هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ
إَلاَّ خَسَارًا} الإسراء 82، وقال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا
هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ
عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} فصلت 44,
فالقرآن شفاء للقلوب من أمراض الشبهات والشهوات والوساوس كلها؛ القهري
منها وغيره, وشفاء للأبدان من الأسقام، فمتى استحضر العبد هذا المقصد فإنه
يحصل له الشفاءان: الشفاء العلمي المعنوي والشفاء المادي البدني بإذن الله
تعالى..، والشفاء بالقرآن يحصل بأمرين:

الأول
القيام به وخاصة في جوف الليل الآخر مع استحضار نية الشفاء,
والثاني
الرقية به
قال السيوطي في الإتقان (ج1ص423): "أخرج
البيهقي.. أن رجلاً شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجع.. قال: (عليك
بقراءة القرآن)", وفي سنن ابن ماجة (ج10ص326): "عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ (خَيْرُ الدَّوَاءِ الْقُرْآنُ)", وفي حاشية السندي على ابن
ماجه (ج6ص434) قال: "قَوْله (خَيْر الدَّوَاء الْقُرْآن) إِمَّا لِأَنَّهُ
دَوَاء الْقَلْب فَهُوَ خَيْر مِنْ دَوَاء الْجَسَد وَإِمَّا لِأَنَّهُ
دَوَاء لِلْجَسَدِ فَتَزْدَاد الْمَزِيَّة.., وشَرْط التَّدَاوِي بِهِ
حُسْن الِاعْتِقَاد وَمُرَاعَاة التَّقْوَى", وفي كشف الخفاء (ج2ص95) قال
العجلوني: "رواه القضاعي والسجزي عن علي مرفوعا (القرآن هو الدواء) وسنده
حسن كما قال المناوي..، وعند سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر
وابن أبي حاتم وابن مردويه والطبراني عن ابن مسعود موقوفا, وعند ابن ماجه
والحاكم وصححه البيهقي عنه مرفوعا: (عليكم بالشفاءين؛ العسل والقرآن)",
وعند ابن حبان (ج13ص464) وفي موارد الظمآن (ج1ص343): "عن عائشة أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وامرأة تعالجها أو ترقيها فقال:
(عالجيها بكتاب الله)", وقد صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (رقم 1931).


والاستشفاء بالقرآن إصلاح شامل للنفوس والأبدان فيقتضى تدبر معانيه والعمل بتعاليمه وإقامة أركانه باعتباره منهج حياة خاصة الصلاة,

الصلاة راحة للمؤمن حيث بها يناجي ربه وخالقه،
فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيما رواه النسائي: (وجعلت قرة عيني
في الصلاة).., وروى أبو داود عنْ حْذَيْفَةَ قولَه: (كَانَ النّبيّ صلى
الله عليه وسلم إذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلّى)، وروى أحمد أن النبي صلى الله
عليه وسلم كان يقول: (يا بلال أرحنا بالصلاة), وذلك كما يشير فارس علوان
(في كتابه وفي الصلاة وقاية) لما: (تضفيه الصلاة على المسلم من أمن
واستقرار نفسي وتوازن عصبي وانسجام عقلي كلها ممزوجة براحة الضمير وشعور
بالسعادة والبهجة وإشباع في العاطفة ولذة في الروح لا تعادلها لذة، هذه
المعاني السامية يحسبها غير المصلي هراء ويعدها معاني جوفاء فيبقى محروما
منها مهما أوتي من مال أو علم أو ترف), وذكر عبد الرؤف المناوي في فيض
القدير حين شرحه لحديث (قمْ فَصَلِّ ، فَإِنَّ فِي الصلاةِ شِفَاءً) والذي
رواه أحمد وابن ماجة ما نصه: (فإن في الصلاة شفاء من الأمراض القلبية
والبدنية والهموم والغموم قال تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ
وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ} البقرة
45، ولهذا كان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إليها، والصلاة
مجلبة للرزق حافظة للصحة دافعة للأذى مطردة للداء مقوية للقلب مفرحة للنفس
مذهبة للكسل منشطة للجوارح ممدة للقوى شارحة للصدر مغذية للروح منورة
للقلب مبيضة للوجه حافظة للنعمة دافعة للنقمة جالبة للبركة مبعدة للشيطان
مقربة من الرحمن, وبالجملة لها تأثير عجيب في حفظ صحة القلب والبدن
وقواهما..، لاسيما إذا وفيت حقها من التكميل)..، وكما يقرر فارس علوان..:
(في الصلاة لذة لا يشعر بها إلا من أخلص وجه لله ومتعة لا يتذوقها إلا من
استقرت حلاوة الإيمان في قلبه وراحة نفسية قلما توجد إلا عند من خضعت
جبهته لله), ويشير محمد نجاتي (في كتابه الحديث وعلم النفس) إلى أثر
الصلاة في جانبها النفسي فيقول: (للصلاة تأثير فعَّال في علاج الإنسان من
الهم والقلق، فوقوف الإنسان في الصلاة أمام ربه في خشوع واستسلام وفي تجرد
كامل عن مشاغل الحياة ومشكلاتها إنما يبعث في نفس الإنسان الهدوء والسكينة
والاطمئنان ويقضي على القلق وتوتر الأعصاب الذي أحدثته ضغوط الحياة
ومشكلاتها.. ويبعث في النفس الأمل ويقوي فيها العزم والهمة.. وللصلاة
تأثير في علاج الشعور بالذنب الذي يسبب القلق.. وعلى الجملة فإن للصلاة
فوائد.. تساعد على شفائه من أمراضه البدنية والنفسية وتزوده بالحيوية
والنشاط)..، ويؤكد ذلك فارس علوان بقوله: (إن الطمأنينة النفسية والسكينة
الروحية وشعور الأمن والاستقرار التي تضفيها الصلاة في قلوب المتقين
وألباب الخاشعين تجعل الأمراض النفسية والشعور بالخوف والقلق والغضب
والحزن والوحدة القاتلة والأمراض العقلية كالخرف نادرة الحدوث في مجتمع
المصلين، قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى
وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} النحل 97.., وقال
تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ
أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} الأنعام 82, وأما عن
غيرهم فقد قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ
مَعِيشَةً ضَنكًا} طه 124، هذه بعض الآثار لهذه العبادة العظيمة, ولحكمة
يعلمها الله عز وجل جعلها تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات"[9].

خَيْر الدَّوَاء الْقُرْآن Empty رد: خَيْر الدَّوَاء الْقُرْآن

barca
barca
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 2
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 30651 نقاط التميز : 40610 تقييم العضو : 915 التسجيل : 05/08/2009 الإقامة : guelma
http://www.guelma24.net
تمت المشاركة الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 11:08 am
خَيْر الدَّوَاء الْقُرْآن 425276
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى