المفتشية العامة لبيداغوجيا،

أصدقكم القول أنني لم أتوصل إلى فهم الأسباب والأهداف التي دفعت وزارة التربية الوطنية إلى إنشاء المفتشية العامة لبيداغوجيا، أقسم لكم أنني حاولت عدة مرات معرفة الهدف ولكنني وللأسف الشديد لاستخلصت أن أداء مفتشي التربية الوطنية للمواد كان أحسن بكثير خلال الفترة السابقة حينما كانت المفتشية واحدة وكان الاتصال مستمر وكانت المواعيد تضبط بطريقة عقلانية وكان المردود أحسن.
أقول هذا الكلام بصدق بعيدا عن النفاق والمحاباة والمقاصد المشينة التي تعود عليها الكثير ممن نصبوا بقدرة قادر في مراكز أقسم لكم بالله لا علاقة لهم بها بل ضرهم أكثر نفعهم فلماذا هذا التلاعب ولماذا هذه المفتشية ،اتقوا الله يا مسؤولين وقللوا من هذه الهيئات التي لا يترتب عن كثرتها سوى الضبابية والرداءة .

شكرا على طرحك لهذا الاشكال المعاش واتمنى العلاج الشافي ومن ثم التحصيل الكافي لمجتمعنا

بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد
أقول لاخينا اننا في الابتدائي نعاني من هذا بالضبط.
ومع احتراماتي لابناء الشهداء وهم زملائي ورفاقي لكن أقولها بصدق لقد أتعبوهم بهذا التكليف في آخر مسارهم المهني . كان حليا بوزارتنا تشريفهم وترقيتهم وهم في مناصبهم كمديرين للمدارس الابتدائية بهذه الرتبة .
وسأضرب لكم مثالا حيا على هذه المعاناة : - مدير ابتدائية وهو ابن شهيد كان يسكن في سكن وظيفي بالمدرسة منذ 20 سنة ولما رقي كمفتش وعين بعيد عن مقر سكناه أصبح لزاماعليه التنقل وعمره تجاوز 57 سنة , ضف إلى ذلك فقد جاء إلى المدرسة مديرا جديد طلب منه اخلاء السكن الوظيفي مرغما بقوة القانون
وهنا دخل معظم المفتشين المنحدرين من رتبة مدير ( ابناء الشهداء ) في صراع مرير مع هذه الوضعية الاجتماعية والمهنية فأشغلتهم عن مهامهم إلى درجة النزاع القضائي .
هذا مجرد تحليل شخصي استنتجته من الواقع المعيش
وشكرا