بسم الله الرّحمان الرّحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا ومرحبا بأعضاءنا وزوارنا وزملائي المشرفين
أتمنى لكم كل المتعة والفائدة إن شاء الله
*** الحاضر ***
طبيعة النفس الإنسانية بحاجة إلى التهديب والمتابعة والتقييم المستمر،علّه خيرا لها، فقد كان وما يزال وسيبقى الإنسان على طباعه
غير مكتفيا لا بالقليل ولا بالكثير
مع أنّ الله عزّ وجلّ نبهنا وأخبرنا في كتابة الحكيم، من أنّه لا يجب علينا أن لا نرهق أنفسنا بالأمور التي لا طاقة لنا بها
والتي ليس بمقدورنا امتلاكها ولا التحكم فيها، إلاّ أنّه بالمقابل وهبنا أغلى و أثمن ما نحن نملكه الآن في وقتنا الراهن الآ وهو
الحاضر
فيكفيك أيّها الإنسان قوت وعفاء جسدك و أمن قلبك ونفسك في يومك
للحاضر أهمية عظيمة في حياة الانسانية ، إلاّ أنّ الكثير من النّاس لا تعيره اهتماما، بالرغم من أنّه طريق القناعة ومهد النّجاح والاستقرار؟
لم تعيش الحاضر لن تعد تقضي أوقاتك فيما لا يفيد، فهو يمكّنك من معرفة المزيد من النّجاح
النّجاح الذي يحقق لك طموحاتك وأهدافك، كيف لا وهو يمنحك فرص عدّة كتحسين علاقتك مع والديك و مع الآخر
في الاجتهاد بالمدرسة أو إيجاد عمل لائق وإن كان مؤقتا ، فيما بعد قد يكفيك فقط تقدير ما أنت عليه ، لتشعر نفسك بالآمان والاكتفاء
من النّاس من لا يؤمن بالحاضر ولا يستخلص منه العبر، للأسف لن يكون بمقدورنا إيجاده لهم ، فاعتبروا يا أولي الألباب
يقول الكاتب Spencer Jonhson
:
" البعض يختار استقبال الحاضر وهو شاب
و البعض الآخر وهو في متوسط العمر و البعض الآخر في مرحلة الشيخوخة
وأما البقيّة لا تقوم أبدا على هذا الاختيار و لا حتى تفكر فيه " .
" فاعتبروا يا أولي الألباب "
الحاضر هو الحل ...
الحاضر ليس الماضي ولا المستقبل الحاضر هو الوقت الراهن ، أن تعيشه يعني انّك على تركيز لما يحدث في كل لحظة
كي تصير مستقرا و سعيدا فالحياة ليست معقدة بالقدر الذي تعتقده ...
عليك أن تكون حامدا و مقدرا لما حولك من نعم وتغتنم الفرص في كسب الوقت، الذي قد يكون لك خديما وقد يصير عليك شهيدا يوم القيامة
عش حاضرك فهو لك و أترك الغد لأنّه له
و أقول :
الجميل في الأمر
ان تجعل ما فاتك درعا تواجه به حاضرك ومستقبلك
و الجميل جدا أن تكون لك احلاما واهدافا تدفع بك دفعا
والأجمل أن يكون لك حاضرا تغتنم فيه الفرص
فتفعل فيه ما شئت .