الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
أكدت مديرية الصحة بولاية وهران أمس أن حالة المصابين الاثنين بداء الملاريا بالولاية لا تدعو للقلق بفضل الكشف والتشخيص المبكرين، وصرح الدكتور دهاريب العربي من مصلحة الوقاية أن المصابين الاثنين تم التكفل بهما بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران ويخضعان حاليا للعلاج المكثف.
وتم الكشف عن الحالتين الخميس الماضي، حيث تبين أن الإصابة مستوردة، تنقلت إليهما عن طريق العدوى ببوركينا فاسو، وتم تسجيل حالتين مؤكدتين لوباء الملاريا بولاية مستغانم، حيث باشرت المصالح الصحية على مستوى الولاية تحقيقا للوقوف على مختلف الحالات الممكن إصابتها بداء الملاريا عبر بلديات الولاية. وتتعلق الإصابة بشاب من مناصري المنتخب الوطني العائد من بوركينا فاسو، ومديرية الصحة توقعت اكتشاف حالات أخرى مادام ان الكثير من الشباب تنقلوا إلى بوركينا فاسو لمناصرة المنتخب الوطني، ولكنها اتخذت الإجراءات الاحترازية والتكفل الصحي الضروري من أجل الحد من انتشار هذا الداء.
ولمواجهة الانتشار المتزايد لوباء الملاريا في الجزائر، تنظم وزارة الصحة اليوم الاثنين اجتماعا لخبراء وطنيين في حمى المستنقعات بالعاصمة للخوض في أسباب الإصابة بداء الملاريا المسجلة مؤخرا بغرداية ومدن أخرى، وسيكون الاجتماع فرصة لدراسة المعطيات التي تم جمعها في الميدان بخصوص صنف ونوع المرض المكتشف بغرداية، وكذلك دراسة الوسائل المجندة والجهود المبذولة على مستوى مختلف الفاعلين لمراقبة الداء وتنفيذ التدخلات الموجهة لاستئصاله.
وترجح وزارة الصحة احتمال وجود بؤرة وبائية معزولة في غرداية يتم التحقيق بشأنها على أن تعلن نتائج التحقيق العلمي اليوم خلال اجتماع خبراء حمى المستنقعات حسب ما أوضحه مستشار وزير الصحة المكلف بالاتصال سليم بلقسام في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، وأكد أن داء الملاريا ليس مرضا معديا ولا ينتقل من شخص إلى آخر، وإنما يتناقل عن طريق لسعة البعوض، أي بطريقة نمطية محددة تسمى "اولكا لانوفال" هي التي تنقل هذه العدوى.
من جهته، أكد دلحي شريف، مدير الصيدلية المركزية على تزويد جميع المستشفيات بالأدوية المضادة للملاريا، والتي تكفي لعلاج أي حالة يتم تسجيلها في مختلف ولايات الوطن، مؤكدا أن العديد من الإصابات تم علاجها في فترة قياسية بسبب وفرة العلاج وسرعة التدخل.
