مع اقتراب موعد المباراة الحاسمة التي ستجمع بين الفريق الوطني ونظيره المصري يوم 14 نوفمبر بملعب القاهرة، تتجلى مظاهر الفرحة العارمة التي تعم الأحياء الكبرى للعاصمة التي تزينت بألوان الراية الوطنية كتعبير عن الاستعداد الكبير للشعب الجزائري الذي يناصر فريقه الوطني ويعلق عليه أمالا كبيرة في افتكاك ورقة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا.
وإن كانت الجزائر بكل ولاياتها تستعد لهذا الحدث الكبير، إلا أن العاصمة تصنع الحدث حيث اكتست حلة بهية وهي تتزين بألوان الراية الوطنية، فحيثما حللت تجد الإعلام معلقة فوق البيوت وعلى السيارات وفي حدائق المنازل وأسقفها.
الجزائريون كلهم، وعلى اختلاف أعمارهم وشرائحهم، متفقون على شعارات تلهب حماس الجزائريين الغيورين على وطنيتهم” معاك يا الخضرا ” ، “يا الخضرا ديري حالا”.
الشوارع مكتظة بالسيارات التي تحمل الألوان الوطنية وعلى وقع أبواقها يرقص شباب جزائري وهو يحمل العلم الوطني..حتى المسنين لم يفوتوا فرصة الاستمتاع بهذه الأجواء حيث يدور حديثهم في المقاهي عن الفريق الوطني والمقابلة المصيرية التي تنتظره .. إنه العرس الذي يستعد له الجزائريون وينتظرونه على أحر من الجمر.
وان تو ثري.. تحيا الجزائر
في جولة قادتنا إلى بعض الأحياء في العاصمة لمسنا الاهتمام الكبير باللقاء الحاسم الذي سيجمع الفريق الوطني بنظيره المصري،” وان توثري فيفا ألجيري ” عبارات تسمعها من هنا وهناك ويمتد صداها إلى وجدان كل جزائري يفخر بهويته الجزائرية.
وقد عبر لنا بعض من التقينا بهم عن أملهم الكبير وثقتهم في الفريق الوطني، وفي هذا الصدد يؤكد الشاب (محمد.ع) كان يرتدي قبعة تحمل ألوان الراية الوطنية قائلا :”آمالنا معلقة على فريقنا الوطني، نحن ننتظر فوزه في المباراة التي ستجمعه بالفريق المصري ولا نرضى بغير الفوز “.
ويتدخل صديقه الذي بجانبه مؤكدا :” لقد أثبت فريقنا الوطني مهارته وقدرته ويخطئ من يظن أن الفريق الجزائري مازال ضعيفا. لدينا ثقة كبيرة في أبطالنا زياني ، رفيق صايفي، مطمور غزال وزملاءهم ، هم من سيصنع فرحتنا يوم 14 نوفمبر وإن شاء الله فيف آلالجيري”.
وقد دعا بعض الذين تحدثوا معنا الفريق الوطني إلى بذل كامل جهده في هذا اللقاء المصيري وعدم الاستهانة بالفريق المصري الذي يحضر بدوره لهذه المواجهة، معبرين عن أملهم في أن تسود الروح الرياضية في هذه المقابلة ، فيما أشار آخرون إلى قوة الفريق الجزائري ومكانته التي أشاد بها العديد من المتتبعين للشأن الرياضي داخل الوطن وخارجه حيث أصبح يحتل المرتبة 29 عالميا
إقبال على اقتناء العلم الوطني
على امتداد شوارع العاصمة الجزائرية تنتشر محلات لبيع العلم الوطني وبعض الألبسة والقبعات المزينة بألوانه، ويبدو الإقبال على هذه المعروضات كبيرا جدا من طرف المواطني.
وفي هذا الصدد أوضحت السيدة فضيلة قائلة :” لقد طلب مني أبنائي أن أقتني لهم القبعات التي تحمل ألوان الراية الوطنية لكي يرتدونها وهم يناصرون ويآزرون فريقهم الوطني أثناء المباراة”.
و أضاف السيد احمد الذي كان يسأل عن سعر القميص:” الأمر يتعلق بفريقنا الوطني نريد أن نلف أجسادنا بهذا العلم الذي استشهد من أجله مليون ونصف المليون شهيد”.
وقال أحد البائعين إن الهدف من هذه المحلات ليس تحقيق الربح، وإنما تشجيع الفريق الوطني وتبليغه رسالة جمهوره الذي يحبه وينتظر منه الفوز في مباراة 14 نوفمبر” هي أجواء مشحونة بالعواطف يطبعها التضامن وحب الوطن.
و يعكس هذا الإقبال المتميز على المحلات اهتمام العائلات الجزائرية بالحدث ، فالحديث وسط أفرادها إلا عن مباراة الجزائر ومصر والنتيجة التي يمكن توقعها من هذا اللقاء ، ثلاثة أهداف مقابل هدف، التعادل ، أربعة أهداف مقابل صفر. ويتواصل الرهان بين الآباء والأبناء.
كما شد انتباهنا بعض الأطفال الصغار، وهم يرتدون ألبسة بألوان الراية الوطنية ويلعبون أمام منازلهم بكل براءة.
الإعلام الجزائري يواكب الحدث
يحظى اللقاء الذي سيجمع الفريقين الجزائري والمصري يوم 14 نوفمبر بملعب القاهرة باهتمام كبير من طرف وسائل الإعلام الوطنية من صحافة مكتوبة وسمعية وبصرية على غرار الإذاعة الجزائرية التي سخرت قنواتها لهذا الحدث المصيري عبر تغطيات وحصص يومية ترصد الأجواء قبل وبعد المباراة وقد تحرى الإعلام الجزائري المصداقية، وهو يتعامل مع هذا الحدث دون أن يساهم في إذكاء نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمصري الذين تجمعهما علاقة طيبة تضرب بعمقها في جذور التاريخ.
وقد تنقل اليوم وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار رفقة البعثة الإعلامية الجزائرية للوقوف على آخر الترتيبات قبل المباراة ، وقد نقل مراسل القناة الأولى الأجواء من مطار هواري بومدين
أغاني تلهب حماس المناصرين
وللجانب الفني حضوره في هذا الموعد الحاسم من خلال جملة من الأغاني التي أصبحت تباع في محلات الأشرطة وتشهد إقبالا كبيرا عليها كونها تلهب الحماس وتذكر الفريق الوطني بالأمجاد التي صنعها سلفه في عام 82 عندما حقق النصر على الفريق الألماني، وهي الأغاني التي تثني على المدرب الشيخ رابح سعدان الذي استطاع بفضل حكمته أن يوصل الفريق الوطني إلى بر الأمان ، فلا يمكن أن تكتمل فرحة النصر إلا على وقع هذه الأغاني التي تلهب حماس المناصرين وعشاق الفريق الوطني لاسيما إذا امتزجت بزغرودة جزائرية أصيلة ، الكل أصبح يرددها عن ظهر قلب “بلادي ساكنة في قلبي” “يا الخضرا ديري حالة”، “ديرها ياسعدان ” ..الخ .
- علاء الدينعضو جديد
- الجنس : عدد المساهمات : 25 نقاط التميز : 47 تقييم العضو : 0 التسجيل : 13/11/2009
تمت المشاركة السبت نوفمبر 14, 2009 2:52 pm
- العائد من الظلامعضو مميز
- الجنس : عدد المساهمات : 2184 نقاط التميز : 2895 تقييم العضو : 19 التسجيل : 24/08/2009 العمر : 31
تمت المشاركة السبت نوفمبر 14, 2009 6:16 pm
الله اكبر تحيا بلادي
- adminالمدير العام
تمت المشاركة السبت نوفمبر 14, 2009 6:30 pm
مشكووووووور يا الاخ علاء الدين ربي ينصرنا
التوقــيـــــــــــــــــــــع
~ان دخلت موضوعا و استفدت منه ~
فلا تتركه فارغا
@@ ساهم في بناء المنتدى و لو بكلمة طيبة @@
فلا تتركه فارغا
@@ ساهم في بناء المنتدى و لو بكلمة طيبة @@
- الفراعنة يدعون لعدم تعافي بوقرة قبل موقعة 14 نوفمبر مصر تواجه تنزانيا وديا 5 نوفمبر بأسوان
- مقابلة 11 نوفمبر تعقد اللعبين المصريين في البطولة أحمد حسن: التفكير في مقابلة الجزائر وراء تأخير فوز الأهلي على إنبي
- نهائي كأس الجزائر: مولودية الجزائر VS اتحاد الجزائر على الجزيرة الرياضية....
- ملفات تكوين جمعية/وطنية/محلية
- امتحانت وطنية في العلوم الطبيعية مجموعة هائلة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى