من البديهي أن صيغة السؤال تلعب دورا أساسيا في فهم المشكلة و من ثمة إدراك طريقة الحل في صيغة نسقية تحددها الطريقة المتبعة .
و
من بين نماذج الأسئلة في الإصلاحات الجديدة , نموذج الطريقة الاستقصائية
(بالوضع أو الرفع) . و قد حددت منهجية الإجابة في نماذج وجهت للأساتذة
لإثرائها و الاستفادة منها بعد مناقشتها في أفواج تربوية .
لكن ما جلب انتباهنا هو :
صيغة
السؤال : إذا افترضنا أن الأطروحة القائلة :< أنه يكفي أن نعرف قواعد
الفكر المنطقي حتى نكون في مأمن من الاخطاء> أطروحة فاسدة (-) و تقرر
لديك الدفاع عنها (+) و تبنيها (+) فما عساك أن تصنع؟
نلاحظ أن السؤال احتوى على ثلاث مصطلحات أساسية و هي ( أطروحة فاسدة – الدفاع عنها – تبنيها ) .
فمن المنطق أن نبدأ في التحليل مما أقره السؤال كمشكل و هو :
أولا : أنها قضية فاسدة ، و فسادها ليس مجرد افتراض بل يعبر عن وجهة نظر خصومها .
ولهذا يجب البدء من :
1 - انتقادات الخصوم ( أي عرض أدلتهم النقدية التي تشكك في صحة القضية المطروحة ) ( - )
و بعد ذلك الرد عليهم ( أي نقد أدلتهم ) ، فننتقل من إزالة الشك أو الشبهة إلى مرحلة أخرى وهي
2 - عرض منطق الأطروحة ( خال من الشك ) ، ( + )
أ - ضبط الموقف من حيث أنه فكرة
ب -عرض مسلماته وما تستوجبه من برهنة ونتائج
3 - الدفاع عن منطق الأطروحة بحجج شخصية جديدة . ( + )
أ - من حيث الشكل ومن حيث المضمون
ب -على ضوء المذاهب الفلسفية المؤسسة
الخاتمة: الفصل النهائي للمشكلة يستنتج أن الموضوع قابل للدفاع عنه وقابل للأخذ يه
إستنتاج يؤكد على مشروعية الدفاع. ( + )
ملاحظة
: أما إذا لم يرد في السؤال أنها فاسدة و طلب منا فقط إثباتها نتبع
الطريقة (طرح المشكلة طرح فكرة شائعة وطرح نقيضها وهو الموضوع ,ثم التساؤل
كيف يمكن الدفاع عن هذا الموضوع وتبنيه والأخذ به؟
2 محاولة حل المشكلة أ عرض منطق الأطروحة أ1 ضبط الموقف من حيث أنه فكرة
أ2 عرض مسلماته وما تستوجبه من برهنة ونتائج
ب الدفاع عن منطق الأطروحة بحجج شخصية جديدة
ب1 من حيث الشكل ومن حيث المضمون
ب2 على ضوء المذاهب الفلسفية المؤسسة
ج نقد منطق الخصوم ج1 عرض منطقهم ج2 نقده شكلا ومضمونا
الخاتمة3: الفصل النهائي للمشكلة يستنتج أن الموضوع قابل للدفاع عنه وقابل للأخذ يه