قسـوة المجتمع وظلمه ، والفاقة والعوز والحرمان والحاجة ، دنسوا طهارة وعفة تلك الفتاة ابنة الخامسة والعشرين من العمر ، واجبروها بقسوتهم وظلمهم مجتمعين على امتهانها البغاء والسقوط في أتون الرذيلة والدعارة ..
واليتم من الأبوين تركها وحيدة ، وأجبرها على التكفل برعاية أخوين صغار لم يبلغا بعد من السنين عشر ..
فلا أهل يمدون لها يد العون والمساعدة ، ولا مجتمع نظر لها ولأخويها الصغار بعين العطف والرأفة والرحمة ..
والذئاب المتربصة لأمثالها كانوا هم من أغروها وأوقعوا بها بأن عرضوا عليها العمل منذ أربع سنوات بإحدى شركات أحدهم كخادمة ثم انتهى بها المطاف أن عملت تحت إغراء المال كنادلة في أحد ملاهي التي يملكها أحد أولئك الذئاب لينتهي بها المطاف أخيراً لممارسة البغاء .. ولكن وبعد هذه السنوات الأربع ، ولأن كل نفس بشرية تحمل في طياتها الشر والخير .. وتحمل من الصفات والحالات أسماء هي النفس الأمارة بالسوء ، والنفس اللوامة ... و و و إلخ .
فقد استيقظت النفس اللوامة بين جنباتها وقررت الابتعاد عن طريق الرذيلة والتوبة مهما كلفها ذلك من ثمن ..
وهي اليوم تطرق أبواب المجتمع ومن تتوسم بهم الخير من أفراده وهيئاته ومؤسساته ..
الذين تخلو عنها في الماضي ، لعل أن يستيقظ عندهم الضمير الإنساني لانتشالها ومساعدتها في تنفيذ قرارها الذي اتخذته ..
وهي على ثقة بأن الله عفو غفور رحيم ..
يقبل توبة من تاب وأناب ، بل ويبدل سيئاته حسنات ، ولو كانت بقدر جبل أحد .
ولكن هل المجتمع سيغفر لها ويمد لها يد العون والمساعدة ، بعد أن تخلى عنها كل تلك السنوات ،
عندما قسى عليها وظلمها وتركها لقمة سائغة لذئابه التي مازالت تلاحقها وتغريها بكل أنواع مغريات الحياة للعودة عن قرارها ، بالابتعاد عن طريقهم الذي أفسدها وافسد حياتها .
ولسان حالها يقول :
سأكون امرأة من جديد
ولن أعيش حياتي كلها عاهرة
سأكون امرأة من جديد
حالما تشرق الشمس ويذوب الجليد
ما ذنبي أنا إذ مات أبي وأنا صغيرة
وماتت أمي وأنا صغيرة
قبل أن أبلغ عمر الظهيرة
ما ذنبي إذ ولدت فقيرة
وعشت فقيرة ........
وما في دنياكم مكان للفقير
ما ذنبي إذ كان أبي موظفا ً
وليس لصا ًلم يورثني سوى حصيرة
ما ذنبي إذ لم أعرف عمي ولا خالي
وربتني الكلاب وأهدوني لرئيس العشيرة
لقد اتخذت قرارها ولكنها مازالت النفس الأمارة بالسوء تصارعها وتخاف وتتسأل..
هل سيتخلى عنها الأهل كما تخلو عنها في الماضي ؟
هل سيكون المجتمع الذي قسى عليها وظلمها في السابق ولم ينظر لها بعين العطف والرحمة أقسى وأظلم عليها اليوم ؟؟
هل ستتمكن النفس اللوامة لديها قادرة على المضي في توبتها ؟؟
أم أن النفس الأمارة بالسوء ســتقدم لها مغريات أكبر مما مضى ؟؟
إنها صحوة الضمير الحي إنها النفس اللوامة والتي تتسأل
و تنتظر الإجابة عليها من أقلامكم وأفكاركم
البارعة والمميزة .
واليتم من الأبوين تركها وحيدة ، وأجبرها على التكفل برعاية أخوين صغار لم يبلغا بعد من السنين عشر ..
فلا أهل يمدون لها يد العون والمساعدة ، ولا مجتمع نظر لها ولأخويها الصغار بعين العطف والرأفة والرحمة ..
والذئاب المتربصة لأمثالها كانوا هم من أغروها وأوقعوا بها بأن عرضوا عليها العمل منذ أربع سنوات بإحدى شركات أحدهم كخادمة ثم انتهى بها المطاف أن عملت تحت إغراء المال كنادلة في أحد ملاهي التي يملكها أحد أولئك الذئاب لينتهي بها المطاف أخيراً لممارسة البغاء .. ولكن وبعد هذه السنوات الأربع ، ولأن كل نفس بشرية تحمل في طياتها الشر والخير .. وتحمل من الصفات والحالات أسماء هي النفس الأمارة بالسوء ، والنفس اللوامة ... و و و إلخ .
فقد استيقظت النفس اللوامة بين جنباتها وقررت الابتعاد عن طريق الرذيلة والتوبة مهما كلفها ذلك من ثمن ..
وهي اليوم تطرق أبواب المجتمع ومن تتوسم بهم الخير من أفراده وهيئاته ومؤسساته ..
الذين تخلو عنها في الماضي ، لعل أن يستيقظ عندهم الضمير الإنساني لانتشالها ومساعدتها في تنفيذ قرارها الذي اتخذته ..
وهي على ثقة بأن الله عفو غفور رحيم ..
يقبل توبة من تاب وأناب ، بل ويبدل سيئاته حسنات ، ولو كانت بقدر جبل أحد .
ولكن هل المجتمع سيغفر لها ويمد لها يد العون والمساعدة ، بعد أن تخلى عنها كل تلك السنوات ،
عندما قسى عليها وظلمها وتركها لقمة سائغة لذئابه التي مازالت تلاحقها وتغريها بكل أنواع مغريات الحياة للعودة عن قرارها ، بالابتعاد عن طريقهم الذي أفسدها وافسد حياتها .
ولسان حالها يقول :
سأكون امرأة من جديد
ولن أعيش حياتي كلها عاهرة
سأكون امرأة من جديد
حالما تشرق الشمس ويذوب الجليد
ما ذنبي أنا إذ مات أبي وأنا صغيرة
وماتت أمي وأنا صغيرة
قبل أن أبلغ عمر الظهيرة
ما ذنبي إذ ولدت فقيرة
وعشت فقيرة ........
وما في دنياكم مكان للفقير
ما ذنبي إذ كان أبي موظفا ً
وليس لصا ًلم يورثني سوى حصيرة
ما ذنبي إذ لم أعرف عمي ولا خالي
وربتني الكلاب وأهدوني لرئيس العشيرة
لقد اتخذت قرارها ولكنها مازالت النفس الأمارة بالسوء تصارعها وتخاف وتتسأل..
هل سيتخلى عنها الأهل كما تخلو عنها في الماضي ؟
هل سيكون المجتمع الذي قسى عليها وظلمها في السابق ولم ينظر لها بعين العطف والرحمة أقسى وأظلم عليها اليوم ؟؟
هل ستتمكن النفس اللوامة لديها قادرة على المضي في توبتها ؟؟
أم أن النفس الأمارة بالسوء ســتقدم لها مغريات أكبر مما مضى ؟؟
إنها صحوة الضمير الحي إنها النفس اللوامة والتي تتسأل
و تنتظر الإجابة عليها من أقلامكم وأفكاركم
البارعة والمميزة .