مسرحية ( مجنون ليلى ) أحمد شوقي(رائد الشعر المسرحي )
التعريف بالشاعر :
الفن الأدبي (جنس النص) : الشعر المسرحي ونوع المسرحية مأسوية ،لأنها انتهت بفاجعة
ما العناصر الرئيسة في المسرحية ؟
زمن المسرحية : صدر الدولة الأموية
. مكان المسرحية : : بادية نجد في الحجاز.
الأحداث : لقاء قيس بليلى ورفض ليلى الهروب معه ثم رحيل قيس
الحوار فلا مسرحية بدون حوار) حيث استطاع شوقي أن يلائم بين أسلوب الحوار والشخصيات مصورا نفسياتها
العقدة : وهي وصول الأحداث إلى ذروة التأزم ( طلب قيس أن تهرب معه ورفض ليلى وفاءً لزوجها
الحل: انصراف قيس حزينا
الشخصيات: قيس: مجنون ليلى وابن عمها وحبيبها.
**ليلى: بنت المهدي وحبيبة قيس بن الملوح وزوجة ورد الثقفي(وهما شخصيات محورية أساسية) **ورد: زوج ليلى.( شخصية ثانوية)
موضوع المسرحية : تاريخي يدور حول قصة الشاعر قيس بن الملوح وحبه لليلى العامرية وتعد من أروع قصص الحب العذري في نجد في العصر الأموي
هذا النص من الفصل الرابع من المسرحية التي تتكون من خمسة فصول ،
وفكرة هذا النص تدور حول وصول قيس إلى دار ليلى بعد فراق طويل( بسبب زواجها من ورد الثقفي لأنها رفضته بسبب العادات والتقاليد) فيلتقي قيس بليلى بعد أن سمح له زوجها بلقائه، فيشكو لها حبه، ويطلب منها أن تهرب معه ولكنها ترفض احتراما وتقديرا لحق زوجها فينصرف قيس كالمجنون وتحزن ليلى على قيس وتمرض حتى ماتت، فيصل الخبر إلى قيس بعد فترة فظل يبكي على قبرها حتى مات
ما خصائص أسلوب شوقي ؟
1- سهولة الألفاظ ووضوح المعاني 2- الحوار السريع المركز
3- ملائمة التعبير للشخصيات والصراع النفسي المعبر عن الفكرة 4- التأثر بالبيئة الحضرية
5- غلب عليه الطابع الغنائي حيث ترك ليلى تتحدث في عدة أبيات بما يشبه القصيدة
الفكرة : فرحة وشوق اللقاء
ليلى: أحق حبيب القلب أنت بجانبي*** أحلمٌ سرى أم نحن منتبهان
أبعد تراب المهد من أرض عامرٍ*** بأرض ثقيفٍ نحن مغتربان
قيس: حنانيك ليلى ، ما لخِلٍّ وخِلِّه *** من الأرض إلا حيث يجتمعان
فكلُّ بلاد قرّبتْ منكِ منزلي *** وكل مكانٍ أنتِ فيه مكاني
ليلى: فما لي أرى خدّيك بالدمع بُلّلا *** أمن فرح عيناك تبتدران
قيس: فداؤك ليلى الروحُ من شر حادث *** رماك بهذا السقم والذوبان
ليلى: تراني إذن مهزولة قيس؟ حبّذا*** هزالي ومن كان الهزال كساني
قيس: هو الفكر ليلى، فيمن الفكر؟
ليلى: في الذي تجنّى
قيس: كفاني ما لقيت كفاني
معاني المفردات :
**أحق : الهمزة للاستفهام أصدق ،أحقيقة ** بجانبي : بجواري ، معي ** أحلم : أخيال ووهم
**سري : سار ليلا وآتاه وحدث ليلا ** منتبهان : مستيقظان ** تراب المهد : أرض المولد والنشأة
**أرض عامر : أرض قوم ليلي وقيس ** أرض ثقيف : أرض زوجها ورد
حنانك : رحمة منك بعد رحمة والحنان الرحمة ورقة القلب ** الخل : الصديق المخلص والجمع أخلال
**يبتدران : ( بدر ) أسرع تُسيلان الدمع بسرعة ** فداؤك الروح : أفديك وأضحي بروحي من أجلك
**حادث : مصيبة أو شدة **رماك : أصابك وابتليت به ** السقم : المرض/ والجمع أسقام
** الذوبان : الهزال والضعف ** مهزولة : ضعيفة ** حبذا : للمدح
** تجنبي : اعتدي عليّ وظلمني **كفاني : يكفيني
الجماليات
: أحق - أحلم : طباق يبرز المعني ويوضحه
الاستفهام أحق 00أحلم 00، أبعد تراب المهد000، فما لي أري خديك ــــ> للتعجب والدهشة
أمن فرج عيناك تبتدران : استفهام للتقرير
فداؤك - ليلي – الروح : الاعتراض للتعظيم والتخصيص
الشرح :
- يلتقي قيس بليلي بعد غياب وفراق وهي في حالة ذهول غير مصدقة لهذا فانتابتها الحيرة والدهشة فتسأل أهي في واقع ملموس أم حلم أم حقيقة يلتقيان علي أرض ثقيف وهما قد تربيا سويا علي أرض بني عامر ، فيرد قيس ارحمي نفسك يا ليلي ليس للأحبة أرض سوي التي يجتمعان فيها ما دمت قد قربت بينهما فتسأله عن الدموع التي تبلل خديه ، فتلك الدموع ما هي إلا دموع الفرحة فيرد قيس أفديك بروحي يا ليلي من شر المصائب التي جعلتك مريضة هزيلة فترد ليلي تراني ضعيفة مهزولة فما أجمل أن يكون الههزال بسببك، فيرد قيس إن سببه التفكير فيمن الفكر فقالت في الذي ظلمني فيرد يكفي يا ليلي لا تلوميني فيكفيني ما أصابني
المناقشة :
الفكرة : إبراز حبها لقيس وتعليل لما آل إليه مصيرها
ليلى:
أأدركت أن السهم يا قيس واحدٌ وأنّا كلينا للهوى هدفان
كـلانـا قيسُ مـذبـوحٌ قتـيلُ الأب والأم
طعــينان بسـكّين من العادة والوهـم
لقد زُوِّجـتُ ممـن لـم يكـن ذوقي ولا طعمي
ومن يكـبر عن سـنّي ومن يصغر عن عـلمي
غريبٌ لا من الحـيّ ولا من ولد العم
هو السجن وقد لا ينـ ـطوي السجن على ظلم
هو القبر حوى مَيْتيـ ـن جاريـن عـلى الرغـم
شتيتين وإن لم يَبـ ـعد العـظم من العـظم
فإن القرب بالروح وليس القـرب بالجسم
معاني المفردات :
أأدركت : أفهمت وعقلت ** الهوى : الحب
*** طعين : بمعني مطعون بالسكين
**الوهم : الشيء الذي لا حقيقة له ** ذوقي :ما أتقبله وأرتضيه ** ينطوي : يشتمل ويحتوي
شتيتين : مثني مفردة ( شتيت) والجمع شتي والمعني متفرقان ** الرغم : الإكراه
الجماليات :
أأدركت أن السهم00 : استفهام للتعجب والإنكار
يا قيس : نداء للتحبب ** السهم : س ص حيث شبه مصيبة الفراق التي أصابتهم كالسهم الصائب
وأنا كلينا للهوي هدفان : س0ك حيث يشبه الهوى برام يجعلهما هدفا له
كلانا قيس مذبوح : س0ك حيث شبه الحبيبين بطائر قد ذبح و فقد والديه
طعينان بسكين من العادات والوهم : تشبيه حيث يشبه العادات والتقاليد بسكين قد أصابهما
زوجت : بناء الفعل للمجهول للدلالة علي زواجها لم يكن بمشاعرها وحذف الفاعل للعلم به
لم يكن ذوقي ولا طعمي : س0ك حيث شبهت زوجها بطعام لم يكن علي ذوقها أو يناسبها
هو السجن ، وهو القبر : تشبيه زواجها بالسجن و القبر
- ميتين : س ص شبه حالها وزجها بميتين في عدم الاحساس
فإن القرب بالروج وليس القرب بالجسم : أسلوب خبري مؤكد يجري مجري الحكمة
الفكرة : الحل الذي وضعه قيس ورفض ليلى له
قيس:
تعالي نعِشْ يا ليلى في ظل قفرةٍ من البيد لم تُنْقَلْ بها قدمان
تعالي إلى وادٍ خَلِيٍّ وجدولٍ ورنـة عصفور وأيـكة بـان
تعالي إلى ذكرى الصبا وجنونه وأحلام عيشٍ من دَدٍ وأمان
مُنَى النفس ليلى قرّبي فاك من فمي كما لفّ منقاريهما غردان
(تنفر ليلى)
ليلى: وكيف!
قيس: ولم لا ؟
ليلى: لست يا قيس فاعلا ولا لي بما تدعو إليه يدان
قيس: أتعصينني يا ليلَ ؟
ليلى: لم أعـصِ آمري ولكن صوتا في الضمير نـهاني
وورد يا قيس ؟ ووردٌ ما حَفَـلتَ به لـقد ذهلتَ فلم تجعل له شـانا
قيس (غاضبا): تعـنين زوجك يا ليلى؟
ليلى: (منكسة الرأس) نعم
قيس: ومتى أحببتِ وردا ؟ تُرى أحببتِِه الآنا
ليلى: فيمَ انفجارك ؟
قيس: من كيدٍ فُجئْتُ به
ليلى: إني أراك أبا المهدي غيرانا
ورد هو الزوج، فاعلم قيس أن له حقا عليّ أؤذّيه وسلطانا
قيس: إذن تحاببتما ؟
ليلى: بل أنت تظلمني فما أحبّ سواك القلب إنسانا
ولست بارحة من داره أبدا حتى يُسرحني فضلا وإحسانا
نحن الحرائر إن مال الزمان بنا لم نشك إلا إلى الرحمن بلوانا
قيس: بل تذهبين معي
ليلى: لا ، لا أخون له عهدا ، فما حاد عن عهدي ولا خانا
فتىً كنبع الصفا لم يختلف خلُقاً ولا تلوّن كالفتيان ألوانا
قيس: (متهكما) أراكِ في حب وردٍ جد صادقةٍ وكان حبك لي زورا وبهتانا
ليلى: قيس
قيس: (صارخا) : اتركيني بلاد الله واسعة غدا أبدّل أحبابا وأوطانا
) يحاول أن يتركها فتمسك به ليلى(:
ليلى: العقل يا قيس!
قيس: لا خلّي الرداء دعي ليلى: وارحمـتاه لقيس عاد ما كانا!
)ثم يفلت منها ويندفع إلى سبيله تاركا إياها باكية في هيئة استعطاف(
أسئلة عامة :
س- من أين استمد شوقي أحداث المسرحية ؟
ج- من التاريخ ومن الأساطير التي نسجت حول هذه القصة وما ورد في كتاب الأغاني لأبي فرج الأصقهاني وأختار ما هو صالح للمسرحية وبذلك مزج بين الأخبار والأساطير مؤلفا مسرحية تاريخية
س- ما هدف شوقي من المسرحية ؟
ج- الإرشاد بالنبل العربي والتغني بسمو العرب وتضحياتهم بحياتهم في سبيل العواطف النبيلة واحترام التقاليد كما حدث مع قيس وليلي والوفاء
س- ما المقصود بالمسرحية الشعرية ؟
ج- هي الشعر الذي يكتب ليمثل علي خشبة المسرح ولذلك تسمي مسرحية شعرية لأن أسلوبها شعري
س- لماذا تعد المسرحية من أنجح مسرحيات شوقي ؟لأنها تروي قصة حب إنساني والبطل شاعر غزلي معروف وطرفا القصة يجذبان إليهما المشاعر فعبر عن حقيقة البطل وواقعة النفسي والتاريخي بالإضافة إلي الشعر الذي قيل علي لسان الشخصيات ولذا كانت ملائمة وأقرب للطبيعة وألصق ببنائها الفني والدرامي وكلها تآزرت مع الشعر الرائع
س- استفاد شوقي من الأساطير التي نسجت حول هذه القصة فهل أحسن توظيفها ؟ وضح
ج- نعم استفاد منها فأخذ من أحداثها ما هو صالح للمسرحية في سرد حوادثها ونمو أحداثها إلا أنه أخذ علي الاعتماد علي بعض العادات المخافة للواقع منها حرية اختيار الزوج، وموافقة زوجها أن تخلو بعشيقها
س- قال النقاد إن اسلوب شوقي في مسرحياته أدب يقرأ ولا يشاهد ؟ ما رأيك ؟
ج- إن أسلوب شوقي رائع من حيث سهولة الألفاظ ووضوح المعاني والحوار السريع المركز القصير والموسيقي المتنوعة التي تعبر عن المواقف والأحاسيس النفيسة لشخصيات الحوار ولذا فإن أدب يقرأ بينما يبعث علي الملل والسأم كأدب يشاهد