نجح فريق بوروسيا
دورتموند الألماني ببلوغ المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة
القدم رغم خسارته أمام ريال مدريد الإسباني (0-2) على ملعب "سانتياغو
برنانبيو" معقل الفريق الملكي الأربعاء في إياب نصف نهائي المسابقة وذلك
لتفوقه (4-1) في مباراة الذهاب.
سجل الفرنسي كريم بنزيمه 83 وسرجيو راموس 88 هدفا الفريق الملكي.
وهذه المرّة الثانية التي يكون فيها دورتموند طرفاً في نهائي أمجد الكؤوس بعد تتويجه بالبطولة عام 1997 على حساب يوفنتوس الإيطالي.
ونجح فريق المدرّب يورغن كلوب بتتويج
مجهودات الموسمين السابقين اللذين ظفر بهما ببطولة الدوري الألماني وأظهر
فريقه نضجاً عالياً خصوصاً عندما صنع فارقاً هائلاً في مباراة الذهاب، رغم
أنه في الإياب كاد أن يلعب في النار أمام كبرياء مدريد الجريح.
في المقابل فشل المدرّب البرتغالي جوزيه
مورينيو بالوصول إلى المباراة النهائية لهذه البطولة مع الفريق الملكي
ليصبح بقاؤه في منصبه محلّ شكّ كبير في الموسم القادم.
وينتظر دورتموند مواجهة برشلونة الإسباني
وبايرن ميونخ الألماني غداً، لمعرفة الطرف الثاني في النهائي الذي سيجري في
25 أيار/مايو في لندن.
شوط ساخن بلا أهداف
ثقله الكامل في المباراة ومتسلّحاً بهدير جماهيره، فتحصّل على ثلاث فرص
محقّقة لردم الهوة التي تفصله عن ويمبلي، لكن لا رونالدو ولا هيغوايين ولا
أوزيل استطاعوا تتويج مجهودات زملائهم بهدف يذلّل الفارق ويعيد الأمل
للجماهير المدريدية، مرةً لتألّق الحارس رومان فايدنفلر ومرّات لرعونة
مهاجمي ريال.
غياب التوفيق عن لاعبي مدريد، كان يدني
دورتموند شيئاً فشيئاً من إحكام سيطرته على اللقاء، فبذل لاعبو يورغن كلوب
الغالي والنفيس لشلّ ممرّات الفريق الملكي في الوسط والهجوم، ليس ذلك فحسب
بل قاموا بهجمات منسّقة خصوصاً كرة من جهة البولندي روبرت ليفاندوفسكي،
الذي كاد أن يقتل مدريد مرّة أخرى، لكن دييغو لوبيز أبى أن يزيد من محن
مدرّبه البرتغالي جوزيه مورينيو.
عودة غير كافية لمدريد
ومرة جديدة تتاح فرصة غاية في الخطورة
لليفاندوفسكي لكن تسديدته القوية أصابت العارضة، وبدوره أضاع إلكاي
غوندوغان فرصة لا تصدق تصدى لها لوبيز ببسالة شديدة.
وأمام إخفاق الفريق الأصفر بقتل المباراة،
تقدم البديل الفرنسي كريم بنزيمه لافتتاح التسجيل عندما تابع عرضية أوزيل
بإتقان 83، لتشتعل المباراة في الدقائق الأخيرة.
ضغط الفريق الملكي لخطف هدف آخر ونجح سيرجيو راموس بصناعة من بنزيمه بوضع هدف ثانٍ قرّب الفريق الملكي كثيراً من تحقيق المعجزة 88.
مع انهيار الفريق الألماني كاد ريال أن
يخطف التأهل ولكن صافرة الحكم الإنكليزي هاورد ويب أعلنت أفراح دورتموند
وخروج الفريق الملكي مرفوع الرأس بعد فوز جاء في السبع دقائق الأخيرة.