هي الساعات تمضي ولم اعد اكترث لها
كل شئ حولي اشعر به يتجمد
يفقد وجوده ..الوانه ..رائحته
لاشئ لا شئ حولي حتى آنا غادرتني اليك
كل شئ بدأيبهت ابتداء من وجوه الناس الى وجهي
من ملامح امي واخوتي ..من إختلاف إبتسامتي ودمعتي
من نافذة احلامي التي بدت عقيمة حتى بدأت اخشى الا تنجب لي احلاماً جميلة
ماذا تركت خلفك ؟
أي انثى انا !
لم آعد آشعر بهمسي و لامست أسمي
لم أعد ادرك حدود الهمس ..ولكنني ادرك الحنين
كل شئ يبهت الا انت
وكل شئ يفقد سخونتة ليتلبسه البرد الا حبك
لازال دافئاً مشتعلاً بداخلي ..
لكنني أصبحت انثى عقيمة الفرح
لاتتعجب هذياني هذا المساء
هو بكائي ..حزني ..صوتك ..وموج ..وشاطئ
وعطرك المجنون
ماذا سأكتب لك لم أعد املك أحرفي ولم تعد تطيعني كلماتي
لم أعد أقبل راحة الورق ولم يعد القلم رفيقاً لأناملي
البرد يجمدها يملئها كسلاً ممزوج بشوق وتعب لا يخلدان للراحة
حسناً سأكتب فربما تسمعني وانت تختبئ خلف أحرفي
ربما يأخدك الحنين لتطبع قبلتك عليها فيسري بها شيئاً من التنفس والأمل نحوي ..
منذ اليوم حبيبي جمعت الاوجاع في رأسي لتصبح ورم يقتلني
أصبحت اضحك وانا ابكي
بل أصبحت آتقن الاه كثيراً
سأتعلم الابتسام لأوجاعي وكأنني سعيدة معها
سأبتسم لنهايتي التي بدأت رحلتها بالأمس
لا أعلم متى ستصل ؟
كم هي المسافة بين الموت والاحتضار ؟
كنت اتمنى ان اسألك هذا السؤال قبل دفنك لي
لكنني بغيابك انثى خارج حدود الزمن
لا تعلم من حدوده أي شئ …
متعبة أنا بقدر حبي لك
مجروحة انا بقدر حنيني إليك
حنونة أنا ياحبيبي ..
ياااه هكذا كنت اتخيل نفسي حتى هربت من امامك وانت غاضب
حين أخفيت جسدي بلحافي واغمضت به ملامح وجهي
الم اخبرك يوماً انني طفلة ؟
لاتصدق حبيبي لعبة العشرين
فاأنا حين يغمرني حزني اصبح طفلة العامين
لاتتعجب هروبي
منذ صغري كنت اختبئ تحت سريري
واليوم اختبئ فوق السرير ولكن خلف لحاف ثقيل يخفي ملامحي المتعبة
يخفي دموع طفلة ورجفة انثى تحتاج حضنك ..قربك ..قبلة حانية تضمني بين شفتيك بهدوء ..تشعرني بالامان
لا املك سوى طيفك وعطرك
لا تتعجب ان مرك عطري تحت لحافك
ان مرك صوتي بين انفاسك
لا تتعجب ان مررت انا كـحلم يداعب مساءك
فانا غادرتك منك ..اليك
ولكنني
انتظرتك كثيراً على الشاطئ
انتظرتك حتى أصبحت واقفة في غربة
سمعت صوتك مع كل موجة
شعرت بلمساتك على بعثرات شعري خصله خصلة
سيدي لاتجعلني أقف كثيراً
أتذكر وعدك أنك لن تأتي ولكن انتظرك لتعود
هل تعلم أنني سأنتظرك مع رحيل الشمس وحضورها
سأتخيلك بين غسق الفجر تأتي
ومع غروب الشمس ترحل
فانت ستبقى لي ومعي
حبيبي ..
لاشيء يكسر الأنثى إلا انتظار من طرف واحد
ذلك يحيلها خارج حدود الزمن دون تذكرة عوده .!
فلم أعد اعرفني ..
أصبحت أخاف النظر الى مرآتي
فصورتي حبيبي بدت مكسورة
وملامحي تلاشت بدت غير مرئية
أصبحت أخاف من صمتي ويخنقني
وأفتقد كثيراً الى ثرثرتي
أنت وحدك تعرف كم أحتاجك وبشدة
يآآآهـ ..
لو تعلم ماأطول الليالي بلا حضنك
ماأعقمه من ألم كل أوجاعي تتقافز على جسدي
كشبح مخيف طالما أفنيت عمري بالهرب منه
لكنه كالعادة بارع جداً في أختراقي ..
خائفة أنا ..فالحياة بدونك مخيفة
دثرني حبيبي ..دعني أقتحم أضلعك وألتحف قلبك
أحتاج فقط لقبلة منك
تخبرني أنني لازلت بخير ..لازلت أتنفس
أصبحت أنثى هشة جداً أي ترنيمة تبكيني
وأي صرخة تحطمني
الى متى أحتضر في غيابك ؟!
الى متى أبكي وكفيك منديلي ؟!
الى متى أشكو البرد وصدرك دفئي ؟!
الى متى أنا همس وأنا لست الا حنين ؟َ
الى متى تتسكع في دمي وبين أوردتي ؟!
الى متى يومي باهت وصباحي باهت وأحرفي لا لون لها ؟!
الى متى تمر السعادة من خلف نافذتي ولا تطرقها ؟!
الى متى تسرق ابتسامتي وتخبئها لديك ؟!
لازلت حبيبي قبل أن أغمض عيني كل مساء واتأمل سقف غرفتي
أخبر قلبي ..وعنقي ..وشفتي أنك الان تقبلني ..
وأنك ستعود يوماً ..
وأنك ستأتي ..
وأنك لم تغادرني
ولكن الى متى حبيبي ؟