جريمة أخرى في ورڤلة،
تضاف إلى سلسلة الجرائم الشنيعة التي تحدث يوميا للبراءة مؤخرا في البلاد،
تلك التي وقعت ليلة الخميس إلى الجمعة، بحي بوزيد ضد التلميذ "عبد
الرحمان قوطار" البالغ من العمر13 سنة، يدرس بالسنة الخامسة بابتدائية
المجاهد الصيد محمد ببني ثور الجديدة.
عبد الرحمن تعرض للاختطاف
لأكثر من 5 ساعات، وتم قتله تحت عجلات مركبة -حسب رواية العائلة- من قبل 3
متهمين في حالة سكر متقدمة كانوا على متن مركبة سياحية من نوع "هونداي
ايديس"، ورميه بالشارع فيما تعكف مصالح الدرك على التحقيق في القضية التي
هزّت الشارع المحلي، حيث أوقفت المتهم الرئيس وهو شاب مروج للخمور واثنين
أخرين في حين لا زال الرابع في حالة فرار.
حسب
تصريح عم الضحية المسمى العيد لـ"الشروق" فإن عبد الرحمان، في ذات اليوم
المذكور طلبت منه والدته البكماء إقتناء مستلزمات البيت حوالي الساعة
السابعة و20 دقيقة ليلا، ليتأخر في العودة إلى البيت ما أثار قلقها، أين
أخبرت عمه بتأخر عودة ابنها وهو يتيم الأب بالرغم من قرب محل المواد
الغذائية المتواجد بالحي، لتبدأ رحلة البحث عنه من طرف الجميع، ليصلهم
الخبر من المؤسسة الاستشفائية العمومية محمد بوضياف في ورڤلة، بوجوده جثة
هامدة بعد وصوله في حالة يرثى لها .
وحسب محدثنا فإن ابن أخيه
وجد مرميا بأحد شوارع الزاوية رقم 2 التابعة لبلدية الرويسات، وتبعد
بحوالي 800 متر عن المسكن العائلي الذي يقطن فيه التلميذ من طرف أحد
القاطنين بذات الشارع، الذي أدلى بشهادته لـ"الشروق" أنه وجد الضحية مرميا
وسط الطريق في حالة يرثى لها ينزف دما و"يشخر" ماسكا حجرا في يده، ربما
كان يريد الدفاع عن نفسه به، ليسارع بالاتصال بالحماية المدنية التي وصلت
-حسبه- بعد نصف ساعة كاملة لنقل الضحية إلى المستشفى المذكور، أين لفظ
أنفاسه الأخيرة هناك متأثرا بضربات قوية في مؤخرة الرأس ومختلف أنحاء جسده
النحيف، لتتفاجأ عائلة الضحية في صبيحة اليوم الموالي بتسليمهم تصريحا
بالدفن، دون ايفائهم بالأسباب الحقيقية لوفاته، ومنه ثارت ثائرتها وكذا
المقربين منهم، حيث خرجوا أمسية الجمعة، إلى الطريق الوطني رقم 3 وأغلقوه
بالمتاريس والعجلات تنديدا منهم بعدم تشريح الجثة وايفادهم بالحقيقة، ليتم
بعدها نقل الجثة للتشريح بمستشفى تڤرت.
الضحية
من عائلة فقيرة ويتيم الأب يعيش حياة فقر مدقع عند عمّه الذي يعمل بناء
لدى الخواص، وأمه صماء بكماء، فضلا عن وجود 3 اخوة للضحية اثنان منهما
معاقان، كما أكد محدثنا أن الحي الذي يقطنه الضحية تتحكم فيه "مافيا"
ترويج المشروبات الكحولية والكيف منذ سنوات، وتمارس فيه شتى أنواع
الموبقات وتنعدم فيه التغطية الأمنية، مما زاد في استفحال الجريمة، إذ
أصبح السكان يتداولون على حراسة حيهم ليلا خوفا من حالات اختطاف جديدة قد
تحدث لفلذات أكبادهم، في انتظار ما سيسفر عنه تقرير الطب الشرعي بعد تشريح
الجثة وتحقيق مصالح الدرك.
.
معلمو وزملاء عبد الرحمان يحتجّون في ورڤلة
أمس، معلمو وتلاميذ إبتدائية المجاهد الصيد محمد ببني ثور الجديدة في
ورڤلة، وقفة إحتجاجية تضامنا مع عائلة "قوطار" التي تعيش حالة من الحزن
إثر الفاجعة الأليمة التي طالتها وإهتز لها حي الزاوية 2 بالرويسات، بعدما
دهست سيارة المتهمين التلميذ "عبد الرحمان قوطار" وتركته جثة هامدة غارقة
في دمائها حسب شهود عيان.
الله يرحمو ويصبر يماه