الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
أفادت وزارة الشؤون الخارجية بأن الشاب المدعو سعيد ايت مجبر،
الذي لقي حتفه في أليكانت الاسبانية، ارتطم بالشبكة المتدلية بين الأعمدة
التي كانت تدعم الجسر المتحرك للباخرة، والرصيف، وأوضحت الوزارة في سردها
لتفاصيل الحادثة، أنه وبتاريخ 22 من شهر جانفي الجاري، وصلت سفينة الطاسيلي
2 إلى ميناء أليكانت، قادمة من ميناء وهران على الساعة السادسة زوالا و14
دقيقة، بعد تأخر ناجم عن سوء الأحوال الجوية، الذي دفع بالشركة الوطنية
للنقل البحري للمسافرين للامتناع عن مغادرة ميناء وهران "حفاظا على سلامة
المسافرين والمركب"، إلا أن الباخرة وقبل مغادرة ميناء أليكانت في اتجاه
وهران في اليوم الموالي، كما كان مبرمجا، تم إخطار قائد الباخرة على الساعة
العاشرة ليلا و8 دقائق، أن أحد المسافرين ألقى بنفسه على الرصيف المحاذي
لممر الدخول إلى الباخرة، وبعد التعرف على هوية الضحية، اتضح ان الأمر
يتعلق بالسيد ايت مجبر سعيد، 36 سنة من مواليد سان داني بفرنسا، حيث يقيم
ومسجل لدى قنصلية الجزائر ببوبينيي.
وأشار البيان الصادر عن وزارة الخارجية تلقت "الشروق" نسخة منه،
أنه وفور اطلاعه بالحادثة وعملا بواجب الحماية القنصلية وتقديم يد المساعدة
للرعايا الجزائريين المقيمين بالخارج، توجه المسؤول الأول في قنصلية
الجزائر بأليكانت، ومساعده إلى عين المكان للاطلاع على الوضع عن كثب،
وتهدئة الأجواء "وهو الأمر الذي تحقق بفضل مساعدة الركاب" ـ يضيف البيان ـ.
وجاء في التقرير المقدم من طرف طاقم الباخرة وأحد المسافرين الذي
حضر الواقعة، أن الضحية بدأت تظهر عليه علامات الغضب، عندما حاول مرارا
الخروج من الباخرة، إلا أنها لم تستطع ذلك، لأن جميع المسالك كانت مقفلة
"حفاظا على سلامة الركاب والاستعداد للمغادرة بعد إتمام كل الإجراءات
الجمركية والإدارية مع السلطات الإسبانية"، وحاول الشاب مغادرة الباخرة
مجددا بكل الطرق، ما دفع بعض المسافرين الذين كانوا معه إلى التدخل من أجل
تهدئته، وطلبوا منه عدم الإقدام على أي تصرف من الممكن أن يعرض حياته للخطر
ـ على حد تعبير البيان ـ ، "غير أن المعني قام برمي حقيبته ثم القفز من
الطابق الأول إلى غاية الشبكة المتدلية بين الأعمدة التي كانت تدعم الجسر
المتحرك والرصيف، محاولا الإمساك بالشبكة، فارتطم بها فألقت به إلى الرصيف،
أين أصيب بارتجاج في الرأس"، ـ يقول البيان الذي أكد أن شرطة أليكانت جاء
في تقريرها أن الأمر يتعلق بفعل إرادي.
ولفتت الوزارة إلى أنه وبعد تحسن الأوضاع الجوية غادرت الباخرة
ميناء أليكانت يوم الجمعة 25 جانفي في حدود الساعة الرابعة صباحا باتجاه
ميناء وهران، وعلى متنها 979 مسافر، مشيرة إلى أن قنصل الجزائر ببوبينيي
أخطر عائلة الضحية المقيمة في فرنسا ووالده الذي كان في رحلة بالمغرب، كما
تكفلت بكل الإجراءات المتعلقة بنقل جثمانه ومراسيم دفنه، كما قدم كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، بلقاسم ساحلي، تعليمات لتقديم المساعدة لعائلة الضحية.
