غيث ٌيقبلُ ثغرُه الأقطــــــــــــــــــــــارا
غيث ٌيقبلُ ثغرُه الأقطــــــــــــــارا ***ويضاحكُ الأوطانَ والأمصـــــــــــــــارا
رعدٌ يقودُ فصولَ خير خلفــــــــــه ***ويسوقُ برقا يبهـــــــــــــــجُ الأبصارا
سبحانَ مَن ملأ الفضاءَ سحائـــبا ***ملأى وأرســـــــــــلَ دمعـَها مــدرارا !
فجرى خريرُ المـــــاءِ يطربُ حقلنا***مثلَ النشيدِ ينادمُ الأوتـــــــــــــــارا
لثمَ السنابلَ في المــروجِ فغرّدت***وتراقصــــــــتْ حباتـُها استبـــــشارا
والأيكُ مبتهجٌ يغط ّســـــــــــحابة ً***باتتْ يداعبُ ماؤها الأشـــــــــــجارا
فاخضوضرتْ منه الحدائقُ وانتشتْ ***زرَعَ الســــــــــــــحابُ بثغرها نـُوّارا
فمشى الربيعُ على نمارقَ من ندى ***يغشى الغصــــونَ يسامرُ الأزهارا
خطرتْ نسائمُه وفي أنفاســــــــه ***عطرٌ يفـــــــــــــوحُ يداعبُ الأطيارا
يا أيها الإنــــــــسانُ قـُـمْ ناج ِالذي***أجرى البحارَ وفجّرَ الأنـــــــــــــهارا
وازرع ْبصدرك حقبـــــــــة ً من أوبة ٍ***تمحو الذنـــــــوبَ وتطمسُ الأوزارا
واجعلْ فؤادَك عامرا بشـذى التقى****وارْو ِالحنايا يا أخي اســـــــــتغفارا
واستوح ِمن دمع ِالغمامـــــةِ عَبْرة****بين الجوانح ِتسكــــــــــبُ الأنوارا
واعلم بأنَ الغيثَ يحبسُ مــــــــاءَه***إن لم تـُـنـَق ِ قلوبُـنا الأســـــــرارا
لولا صفاءُ النورِ في أحـــــــــــلامِنا ***كفُ السما لم تغدق الأمـــــــطارا
الشاعر حسام إبراهيم خليل هرشة / القدس 8/1/2013 .