أتيتك ِيا غزه

غزه .. أتيتكِ لا أسعى على قدم ٍ
شوقُ المحب بقلبي تحتيَ الساعي
قلبي سلاحي وجمرُ النار قافيتي
تنسابُ من بين أحشاءٍ وأضلاع ِ
عانقتها وشربتُ الماء من فمها
سيرا ً مع الدهر إبداعا ً بإبداع ِ
فالماءُ منسكبٌ في كل زاوية ٍ
والرعدُ منشغل ٌ في طرق أسماعي
لا يبعدُ الفجرُ عنها قيدَ أنمُلة ٍ
فيها تسامت صفاتُ الملهم ِ الواعي
أرسلتُ كالريح في أنحائها بصري
فعاد يرفلُ في تيه ٍ وإمتاع ِ
قد يستبيكَ جمالٌ ماجَ في خِدَع ٍ
وحسنُ غزة َ مرأىً غيرُ خدّاع ِ
هي المليحة إن جاورتها زمنا ً
بالحب تشفيك من هّم ٍ وأوجاع ِ
حتى اسمها "غزه"كالطفل رقتها
كرقة الماء في مرأىً وأسماع ِ
خضراءُ مرسلة ٌ في البحر هامتَها
ريانة ُ العود في همس ٍ وإيقاع ِ
ما مرَّ يوما ً سحابٌ في مرابعها
إلا وحط ّ رحالا ً دون إقلاع ِ
إلماحة ُ العشق فيها غيرُ خافية ٍ
تسبي العيونَ بإلماح ٍ وإشعاع ِ
والروضُ يرسلُ أنفاسا ً معطرة ً
والريحُ تجري بريحان ٍ ونعناع ِ
لنا بغزة َ أيامٌ معطرة ٌ
على هزيج مياه البحر شعشاع ِ

/
|
/
الشاعر مصطفى سعيد ضاهر
غزة - فلسطين

حفظ الله غزّة، ورحم الله شهداءها.
وتعود غزّة لتحتلّ المشهد، ولتعلن أنها رمز العزة.

أليس بينهما نسب ؟!

تحياتي لك أيها الشاعر الغزاوي الأصيل مصطفى سعيد ضاهر.
طابت أنفاسك.